يظهر في الصورة السفير الحسني أثناء حضوره مهرجان أكتوبر بالمعلا وخلفه عدد من المسلحين وإلى جواره يجلس القيادي صالح يحيى سعيد - عدن أون لاين عدن اون لاين/ عبداللاه سُميح/ خاص: شهد المهرجان الحاشد الذي أقامته جماهير الحراك مساء اليوم في شارع المعلا بعدن توترا كبيرا ، حيث جاءت الفعالية في ظرف عصيب يمر به الحراك المتشظي في أكثر من مكون وخلف أكثر من زعيم والخصومة بين الجميع على أشدها. الجماهير قررت قمع القيادات ومنعها من إلقاء الخطابات ، كما جرى إسقاط الصور التي اعتادوا على رفعها للبيض وباعوم والعطاس وعلي ناصر وباقي الزعماء.. وبحسب شهود عيان حضروا المهرجان قالوا أن الدكتور صالح يحيى سعيد تعرض للقمع ، وجرى طرده عند محاولته صعود المنصة وإلقاء الكلمة التي أعدها في المناسبة، لكن المنظمين تصدوا له وطردوه هو وعبدالحكيم الحسني رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان. في حين كادت أن تنشب مواجهات مسلحة بين حراسات القائد العسكري أحمد الحسني –وهو موالي لعلي سالم البيض- بحراسات القيادي والبرلماني صلاح الشنفرى النائب للزعيم حسن باعوم، ولولا تدخل الحاضرين لكانت تحولت الفعالية السلمية الى مجزرة، كشفت سقوط ورقة التوت عن شعار التصالح والتسامح الذي يرفعه الحراك من ست سنوات ، لكنه يبدو اليوم عاريا في مشهد صراع جديد بين الزمرة والطغمة (أبين الحسني والشنفرى الضالعي).. ويرى مراقبون أن قيام الجماهير بمنع القيادات من الصعود إلى المنصة وإلقاء الخطابات وفرض عدم رفع صور الرموز والزعماء ، كشف عن حالة الإحباط التي عليها جمهور الحراك من أداء قياداتها المتصارعة على الزعامة، وهو ما شتت الحراك في كيانات ومسميات أضعفت القضية ولم تحقق لها أي انجاز. يذكر أن عدن شهدت اليوم ثلاثة مهرجانات: الأول أقامه أنصار باعوم في الهاشمي والثاني لقوى الثورة الجنوبية في كريتر والثالث في المعلا لأنصار علي سالم البيض ومكونات حراكية أخرى.