عدن اون لاين/خاص الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام عقب لقاء القاهرة للثلاثي علي ناصر وحيدر العطاس وحسن باعوم) وخلف الكواليس عبدالرحمن الجفري ، وهم يتعاهدون على مشروع وهدف قادم كانت بارزة وجلية للمراقبين.. اليوم جاءت الخطوة الأولى في مشوار التقاط الفرصة التاريخية جنوبا واضحة من خلال اعلان القاهرة الذي رفع السقف إلى حدود علي سالم البيض وهو (الاستقلال)، وكأنهم يقولون: فليكن الإستقلال كمرادف لفك الإر تباط ومافيش حد أحسن من حد يا علي سالم.. وقال البيان اليوم:(سقفنا هو التحرير والاستقلال ، مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر " . ومنطق مؤتمر الحوار الوطني الذي يرعاه المجتمع الدولي يقول الفلسفة البسيطة: (من يطالب بعدم تحديد السقوف عليه أن يتوقف عن وضع الشروط المسبقة).. إذن فليكن الاستقلال أو حتى الإسراء والمعراج إلى السماوات العلى -كأقصى سقف يمكن أن يركب رأس أي سياسي مجنون -المهم أن يكون في سياق الجهد الدولي الذي يقوده المبعوث الدولي جمال بن عمر. بيان القاهرة اليوم اشار إلى الإنفتاح على كل الطيف الجنوبي دون استثناء وهو المنهج السياسي المغاير لتيار التشدد لدى علي سالم البيض الذي يطرح فكرة أنه الشرعي والوحيد والباقين مجرد هوامش وخونة، حيث يقول لقاء القادة في القاهرة: ونؤكد على مواصلة الجهود والتواصل مع كافة مكونات الطيف الجنوبي وفي مقدمتها مكونات الحراك الجنوبي السلمي والشخصيات الجنوبية الفاعلة المستقلة للوصول الى اصطفاف جنوبي يمكن شعب الجنوب في هذه الظروف والمتغيرات السياسية المتلاحقة وتزايد الأهتمام الدولي بقضيتنا من التعامل والتعاطي السياسي الواعي بما يمكن شعبنا من تحقيق اهدافة . ويختم البيان إشارته بالقول: (وفي هذا الصدد فإننا ننظر إلى لقاءات مبعوث الامين العام للامم المتحدة سعادة السفير جمال بن عمر بالقيادات الجنوبية بأنه أهتمام دولي بالقضية الجنوبية متمنين أن تلعب الأممالمتحدة دورها المأمول في مساعدة شعب الجنوب لتحقيق هدفه الوحيد المتمثل في التحريروالاستقلال مع التعامل مع كل الاساليب والاتجاهات السياسية والنضالية السلمية المحققة لطموحات شعب الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر). الجنوب ما يزال في دائرة التجاذب لدى لاعبين كثر ومن يقول أنه الشرعي والقادر على تقرير وإملاء رؤيته في هذا الظرف بالذات هو واهم. دعونا نتابع المشهد ونشاط وأجندة حلف القاهرة وإلى جانبهم الكثير من القيادات والناشطين الجنوبيين في الداخل والخارج مستقلين وحراك وحزبيين لديهم خطوط سير تتعارض مع وجهة علي سالم البيض الذي يمانع ويتشدد وإلى جانبه ثلة صغيرة من سياسي الجنوب المبتدأين أمثال: (قاسم عسكر وصالح يحيى سعيد وشلال علي شائع وناصر الخبجي وأحمد الحسني وأحمد بامعلم ) وإلى جانبهم عدد من القيادات من نفس الرتبة بعيدين عن الأضواء -حتى نكون منصفين-. سنرى الأداء والتجاذب والصراع المثير ففي قادم الأيام الكثير من المتغيرات التي تستحق الإهتمام والمتابعة والرصد..