عدن أونلاين/متابعات قالت القناة الثانية الاسرائيلية نقلا عن مصادر أجنبية أن ممثل الحكومة الاسرائيلية سيتوجه للقاهرة لدراسة مشروع وقف إطلاق النار ويتضمن ايضا فتح المعابر ورفع الحصار. وكانت مصادر نقلت عنها قناة "الميادين" أن مباحثات التهدئة تتم برعاية مصرية قطرية تركية مع حماس وقنوات اتصال أميركية -اسرائيلية. وأكد الخبير الاقتصادي عمر شعبان المقرب من السفارات الغربية أن "إسرائيل" تسعى إلى تهدئة عاجلة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لوقف العدوان على غزة. وقال شعبان في تصريح صحفي، السبت، "من خلال تواصلى مع الأجانب والحديث مع بعض الدبلوماسيين المؤثرين جداً الذين لهم تواصل مع إسرائيل توصلت إلى أن الاحتلال يحاول استشفاف موقف حركة حماس من الهدنة". وأضاف: "إسرائيل لديها رغبة جامحة للتهدئة، وعلى حماس أخذ المبادرة والموافقة على الهدنة لأن ما حققته لم يكن متوقع من الاحتلال". ودعا شعبان حركة حماس لدراسة ما يقدم من هدنة، وإعطاء بعض المؤشرات الإيجابية للتهدئة؛ موضحاً أنها ستخرج بمكاسب كبيرة بسبب ضعف موقف الاحتلال وسيقبل الشارع الفلسطيني بذلك بعد شعوره بالانتصار. وطالب شعبان، حماس بفرض شروط إيجابية للقبول بالتهدئة حتى تقطف ثمار صمود أهالي القطاع خلال الأعوام الماضية. وتابع: "أنا على تواصل مع بعض الدبلوماسيين والناشطين في الدول الغربية، وأكدوا لي أن هناك مسيرات في معظم عواصم العالم الغربية تدعم غزة وتدين العدوان". واستطرد شعبان: "يجب على حماس اقتناص هذه الفرصة والحصول على مكاسب سياسية؛ لأنها مطالب إسرائيل بالتهدئة جاءت في لحظة استراتيجية أثبتت فيها المقاومة قدرتها على المواجهة". وأشار إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة حول الوضع في غزة، مطالباً الدول العربية –التي يجتمع وزراء خارجيتها الآن- أن تظهر المسئولية فيما يتعلق بالعدوان. واشترطت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل، والحصول على ضمانات من المجتمع الدولي بوقف (إسرائيل) لاغتيالات القيادات الفلسطينية، مقابل وقف إطلاق القذائف الصاروخية على البلدات المحتلة. جاء ذلك خلال لقاء مطول عقده السبت، وفد من حماس برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، مع وفد مصري برئاسة رأفت شحاتة، رئيس جهاز المخابرات المصرية. ومن ناحية اقتصادية، بيّن شعبان أن العدوان أثر على قطاع غزة بشكل سلبي لأن الاقتصاد توقف خلال أيام العدوان. ولفت إلى أن الاقتصاد "الإسرائيلي" متوقف والبوصة توقفت مؤشراتها بشكل كبير وحركة السياحة تأثرت بشكل كبير ، بالإضافة إلى أن "الإسرائيليين" في الأيام الثلاثة الماضية لم يذهبوا إلى أعمالهم، كاشفاً أن خسارة الاحتلال تقدر ب 200 مليون دولار يوميا خلال أيام العدوان. وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الخسارة التي يتحملها الاقتصاد "الاسرائيلي" تشكل ضغطاً إضافياً على حكومة الاحتلال لأنه يتحمل عبئها، متوقعاً عدم قدرة الاحتلال على الاستمرار في العدوان لعدة أسابيع كما أعلن قادته لأن اقتصادها لا يتحمل ذلك.