عدن أون لاين/ خاص: نفى الدكتور عبدالله عبدالصمد صحة ما اورده موقع "عدن اون لاين" عن عزم الرئيس البيض الاعتكاف والعزلة . وقال "الصمدي" المقرب جدا من الرئيس البيض والذي يعد أحد مستشاريه في اتصال هاتفي مع رئيس التحرير أن الخبر الذي نشره الموقع هو محض افتراء ولم يصدر عن احد من مقربي الرئيس البيض. واضاف " ان الرئيس "البيض" قال كلمته الفصل سأظل مع الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة حتى لو بقيت لوحدي". وتابع بالقول: "ان التسريبات الاخيرة ماهي الا وهم وحلم عند اصحابها ،خاصة بعد ان فشلوا في مبادرتهم على تقسيم السلطة والثروة في اليمن الشقيق ،ومحاولاتهم الشراء الرخيص للبعض ليمثل الجنوب في حوارهم اليمني الذي رفضة كل ابناء شعبنا الجنوبي وكل قياداته ،فلم يبقى لأهل المبادرة تلك الا الاعتراف بالواقع الجنوبي وبإرادة الشعب صاحب الحق الاول والاخير في استعادة وطنه ودولته". وطالب الدكتور عبدالصمد من الاخ رئيس التحرير ومحرري الموقع تحري الدقة في نقل مثل تلك الاخبار والتعامل بمهنية، مع حق الجميع بالتعبير وحرية الراي". ومن جانبه عبر رئيس التحرير عن ترحيبه بأي رد او تعقيب على ما ينشر بالموقع ايمانا بالحرية الصحفية مؤكدا ان الموقع منفتح على جميع الاتجاهات وآراء ولم يقف مع طرف ضد الاخر وأنهم لن يحجبون أي رأي مهما كان نوعه مدللاً على التنوع الذي يتمتع به الموقع ومن حق الجميع الرد والتعقيب وسنكون ملزمين بالنشر حسب الاعراف المهنية، شاكرا له هذا الاتصال الذي يعد خطوة جيدة في الانفتاح على وسائل الاعلام المختلفة. وكان مصدر مقرب من علي سالم البيض الذي يقود تيار فك الإرتباط في الحراك الجنوبي قد قال ل"عدن أون لاين" أن البيض قد أبلغ مساعديه أنه صار على قناعة تامة أن العودة إلى عزلته السابقة صارت خيارا وحيدا بعد نفاد كل المتاحات وجاء اللقاء الأممي أمس في صنعاء ليبدد كل الآمال وينسف كل الأحلام وأن المجتمع الدولي بكل ثقله سيكون خصما لتيار الحراك المتصلب والرافض لخيارات صنعاء. وذكر المصدر الذي يشغل مستشارا سياسيا لعلي سالم البيض ويقيم معه في بيروت منذ أشهر وهو من أبناء الضالع أن الأخير أسر له أمس وكان في حالة إحباط شديد أنه سيعتذر للجنوبيين في خطاب سيلقيه قريبا أو يكتفي ببيان-حسب الظروف- ويخبرهم بأنه كان يتمنى أن يواصل معهم مسيرة النضال التحررية لكن ظروفه الصحية وتقدم سنة يحولان دون ذلك ولهذا يتمنى ان يقضي باقي أيامه في سكون وهدوء مع عائلته التي عانت كثيرا طوال مشواره السياسي العاصف. وأضاف المصدر المقرب بقوله: ربما أن الرئيس المناضل علي سالم البيض تلقى اتصالات مكثفة طوال الخمسة الأيام الأخيرة من جهات إقليمية ودولية وبعضها كانت من ملوك رؤساء وأمراء أصدقاءه نصحوه بهذا وابدوا حرصهم عليه من أي عقوبات دولية كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أشار إليها أمس في صنعاء بالعقوبات الجماعية والفردية لكل المعرقلين للتسوية السياسية وجاءت قبيل عقد جلسات الحوار الوطني الشامل الذي يرعاه المجتمع الدولي ويعارضه البيض وتياره بشده. يذكر أن علي سالم البيض الذي وقع على اتفاقية الوحدة بين شطري اليمن في ال30 نوفمبر 1990م وشغل منصب نائب رئيس الجمهورية قد غادر اليمن إثر هزيمته في حرب صيف 94م ليستقر في سلطنة عمان لمدة 15 عاما وتم حضر أي نشاط سياسي عنه خلال هذه الفترة ، لكنه غادرها في مايو 2009م إلى ألمانيا والتحق بالنشاط السياسي من جديد عبر الحراك الجنوبي الذي انطلق عام 2007م بواسطة المتقاعدين العسكرين.