عدن أون لاين/ تقرير/ ابوبكر الجبولي: لم تقف هبات مجموعة المغفور له بإذن الله هائل سعيد انعم للمواطنين في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج عند المساعدات والصدقات التي ما انفكت تقدمها لهم منذ سنين طويلة بشتى الأشكال والصور،في مقدمتها توفير فرص عمل لعشرات الشباب من أبناء المنطقة في مؤسساتها ،ومنح مئات الأسر كروت الزكاة السنوية.ومواد غذائية متنوعة مع حلول شهر رمضان من كل عام.إضافة إلى ما تقدمه من المساعدات العلاجية والمالية للمرضى،وإنشاء خدمات في بعض المناطق. هذا العام تفاجأ أبناء المنطقة بهبات استثنائية نوعية في الأعمال الوطنية والإنسانية ضختها مجموعة المغفور له بإذن الله هائل سعيد تقدر بعشرات الملايين من الريالات لتمويل مشاريع خدمية في قطاعات التعليم ودور العبادة والمياه في عدد من المناطق المحرومة. ففي قرية العربدي التي ظل مئات من تلاميذها وتلميذاتها يدرسون في العراء والعشش والمهدمة لأكثر من عشر سنوات مولت المجموعة إنشاء مبنى مدرسي حديث بمدرسة الفقيد سعيد شائف مكون من طابقين تضم 14قاعة دراسية وإدارية بتكلفة تربو عن 36 مليون ريال.وفي بلدة شقبو الزفيتة 12كم غرب مدينة طور الباحة والتي يقطنها نحو 3آلاف نسمة كانت هبة المجموعة اكبر،إذ بلغت نحو 40 مليون ريال لتمويل بناء 8 فصول دراسية حديثة في مدرسة البلدة ومشروع مياه ومسجد وحاجز مائي. وفي قطاع المياه وهو القطاع الأشد بؤسا في بلدة الزفيتة الجبلية تعتزم المجموعة إنشاء مشروع مياه شرب يصل إلى منازل المواطنين في مختلف التناثرات السكانية التي تعاني من انعدام مياه الشرب،مما يجبر أهلها على جلبه من مناطق بعيدة جدا،والترحال اغلب أشهر السنة إلى مناطق مختلفة بحثا عن الماء. البلدة النائية التي لم تعرف دور العبادة من قبل تكفلت المجموعة ببناء بمسجد لأبنائها. وفي لفتة إنسانية أخرى تعتزم المجموعة التجارية تمويل إنشاء حاجز مائي يعد الأول من نوعه في منطقة الصبيحة بأسرها،سيسهم في تجميع وحفظ مياه السيول المنحدرة من الجبال المطلة على بلدة الزفيتة، ولاسيما جبل اراف ثاني أعلى جبال محافظة لحج .وتغذية المياه الجوفية والحفاظ على اخضرار المراعي طيلة العام في تلك البلدة المشهورة برعي الماشية وتربية النحل. قرية الطقيقات في أقصى شرق بلدة الزفيتة كان لها نصيب آخر من اللفتة الكريمة لورثة المغفور له هائل سعيد وشركائهم،حيث تعتزم ربطها بمشروع مياه الشرب المزمع إنشاؤه في قرية شقبو،إضافة إلى بناء مسجد في القرية بتكلفة تربو عن 10ملايين ريال. أما مسجد قرية الهاجرية الذي بنته المجموعة منذ عشر سنوات فشملته هذا العام بإعمال إضافية اشتملت على تأهيل وتوسعة خدماته ومرافقه ،وإنشاء مشروع مياه أهلي تصل التكلفة إلى 10ملايين ريال. وفي قرية الحبيل شمال مدينة طورالباحة تعتزم المجموعة بناء مدرسة لتحفيظ القرآن مكونة من 8 قاعة دراسية مع ملاحقها. لرصد فرحة وامتنان أبناء المنطقة الذين حظوا بهذه اللفتة الإنسانية وأثرها في نفوسهم،ودلالات هذا الفيض الإنساني في وجداناتهم استطلعت ( أخبار اليوم) مشاعر عدد من المواطنين وصناع القرار. حيث وصف محمد حسن جعللي أمين عام المجلس المحلي بطور الباحة فقال (هذا الفيض السخي الذي أغدقت به مجموعة المغفور له بإذن الله هائل سعيد انعم على أبناء المنطقة،وبهذا الحجم الضخم جعلتهم يلمسون لأول مرة المعاني الحقيقية للوحدة.ويدركون الدور الوطني للمستثمر الوطني .فبقدر ما حمل هذا السخاء المتفرد من تجسيد حقيقي متجرد لحب الخير للمعدمين والمحتاجين ،فإن المجموعة وهي تضخ هذه الأموال الضخمة بسخاء في مرضاة الله وحبه قصدت أو لم تقصد تضرب أروع الأمثلة للترجمة الحقيقية للمعاني السامية لوحدة الوطن وترسيخ حبها في وجدان الشرفاء.وهو الأسلوب الأنجع للرد على الشعارات الجوفاء، والبديل الأمثل لأساليب رشوة الأفراد التي اتبعها بلداء السياسة لمعالجة مشاكل الوطن،والتي ثبت أنها أضرت بالوطن ووحدته أكثر مما نفعت). أما منيرعبدالمجيد رئيس لجنة الخدمات بمحلي طورالباحة فق وصف هذه الهبات الإنسانية لورثة المرحوم هائل وشركائهم بالمواقف الوطنية الخلاقة(( ليس بجديد ولا غريب هذه المواقف الوطنية الخلاقة لمجموعة المغفور له هائل سعيد انعم المتميزة بالريادة والنزاهة...بدورنا سنبذل أقصى جهودنا لمعالجة كل ما يعترض إقامة هذه المشاريع الخدمية من عراقيل لضمان انجازها للمواطنين الذين هم في أمس الحاجة إليها ) فيما قال الشيخ أنيس علي سعيد رئيس مجلس الآباء بمدرسة بن شائف(رغم متابعاتنا المستمرة للجهات المعنية في الدولة والصناديق ظل أطفالنا يدرسون في عشش وفي العراء أكثر من عشر سنوات دون أن تكترث بمعاناتهم وآلامهم حتى قيض الله لهم مجموعة المغفور له هائل سعيد انعم لتمنحهم لوجه الله هذه المنشأة التعليمية الحديثة...نضرع إلى الله أن ينزل باني هذا الرأسمال الوطني النقي المرحوم هائل سعيد انعم منزلة الأبرار والشهداء والصديقين،وإن يضاعف لخلفه اجر ما اقرضوه،فهم خير من اقرض الله قرضا حسنا)