عدن اونلاين/صنعاء/خاص تشهد صنعاء هذه الليلةً حملة عسكرية واسعة وحرب مفتوحة تقوم بها القوات الموالية للرئيس صالح ضد المعتصمين في ساحة التغيير وقوات الجيش المؤيد للثورة، بالتزامن مع قصف عنيف على منزل الشيخ الأحمر في الحصبة ومعاودة قصف قرى أرحب.
وقالت مصادر أن القوات الموالية لصالح قامت بمهاجمة ساحة التغيير من مختلف الجهات بغرض اقتحامها الليلة، حيث سقطت قذيفتان الأولى في جولة مذبح والثانية بالقرب من جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما سمع أصوات انفجارين كبيرين من الجهة العربية لساحة التغيير عند منتصف الليلة، كما اشتعلت النيران في خيام المعتصمين بفعل القصف. وتزامن الهجوم على ساحة التغيير ليشمل معسكرات الفرقة الأولى مدرع والحصبة وجولة (كنتاكي) وصوفان وهائل وجولة النصر والصياح والحباري، بالإضافة لعمليات قنص طالت المعتصمين وسط ساحة التغيير قرب المنصة. وقد أكد مصدر بالمستشفى الميداني للساحة عن وصول شهيد وجريحين إلى المستشفى وتقوم قوات من الفرقة المدرعة الموالية للثورة بعلميات تمشيط واسعة في الحارات الشمالية لشارع الرباط لملاحقة القناصة والبلاطجة الذين يستهدفون المعتصمين.
ويرى مراقبون أن اتساع دائرة الهجوم تجاه شباب الثورة وأنصارهم هذه الليلة بشكل غير مسبوق من قبل قوات صالح يتنافى مع ما أعلن عن لسانه أمس الجمعة –وهو اليوم الأول له في اليمن بعد غياب دام 3 أشهر- من أنه قدم يحمل أغصان الزيتون وحمائم السلام، وليس في قلبه أي ضغينة، داعيا إلى هدنة كاملة في صنعاء- كما أوردت ذلك عنه وسائل الإعلام الرسمية.
ويؤكد هؤلاء المراقبين أن صالح جاء ليقود الحرب وليس السلام، وهذا ما نراه جليا في هذه الليلة، مما يعني أن الأوضاع باتت أقرب إلى المواجهة العسكرية التي قرر صالح إشعالها، معتقدا أنها الطريق الوحيد الباقي أمامه كي يحفظ نظامه ويسحق معارضيه.
ويرى هؤلاء المراقبين أن خيارات صالح في الانتصار مستحيلة ، وما يقوم به هو انتحار وسوء تقدير فالثورة صارت لها ساحات وجيش موالي وقبائل قوية هي الأقدر على انجاز النصر، وهي تتمركز في قلب العاصمة ومحيطها، كما أن هذه القبائل هي صانعة الانتصارات في أغلب المنعطفات والصراعات التي شهدتها اليمن وليس الجيش النظامي المنقسم على بعضه اليوم اليوم.