عدن أون لاين/ متابعات: أطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ",حملة واسعة تحت شعار " أنا نازل للمطالبه بإقالة بقايا العائلة ",حددوا لها مطلع يناير من العام القادم موعداً لتدشينها بالنزول الميداني للشوارع والساحات.ويأتي الإعلان عن الحملة بالتزامن مع ضغوط مماثلة لشباب الثورة الذين ينظمون مسيرات ووقفات احتجاجية لمطالبة الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إصدار قرارات تقيل أحمد علي من الحرس الجمهوري ويحيى صالح من الأمن المركزي.وبدأت الحملة بفكرة أطلقها ناشطون على صفحاتهم بالفيسبوك أمس الثلاثاء وسرعان ما وجدت صدى واسعا في الاستجابة في المنشورات والبوسترات التي تحمل شعار الحملة " انا نازل للمطالبه بإقالة بقايا العائله " وعبارات تؤكد على أهمية تحقيق هذا الهدف لبناء جيش وطني غير عائلي.ويقول عدد من الناشطين,إن هذا هو الوقت المناسب لتحقيق مطلب توحيد الجيش وإقالة أقارب الرئيس المخلوع في ظل توجه البلاد نحو مؤتمر الحوار الوطني وخطورة بقائه منقسما على الأمن والاستقرار ونجاح ضمان مخرجات الحوار. والحملة هي شكل احتجاجي وتعبيري جديد مستوحاه من مسرحية " انا نازل " لفرقة خليج عدن,والتي تحاكي كل أفراد المجتمع بمن فيهم البسطاء عن قضاياه وهمومه وتناقشها بأسلوب مسرحي كوميدي ساخر.ويتمنى الصحفي عبدالباسط الشاجع,أن تنعش الحملة تفعيل تحقيق هذا المطلب الذي تنظم المسيرات والمظاهرات بشكل مستمر لانجازه,وأن تشمل رفض عسكرة المدن والحياة السياسية برمتها أيضا.ويشيد بالحملة كونها تركز على المطالب ذات الأولوية في الوقت الراهن مثل إنهاء انقسام الجيش والأمن وتوحيدهما وإبعاد أقارب صالح باعتبار ذلك من أهداف الثورة والتي لا ينبغي الانصراف عنها لأمور هامشية لا جدوى منها حاليا.واستغرب أن ينصرف البعض إلى تنظيم حملات أهدافها أقرب للابتزاز وإشغال الرأي العام عن قضيته الأساسية المتمثلة في استكمال انتقال السلطة سلميا كأحد أهداف الثورة وصولا لبناء الدولة اليمنية الحديثة المنشودة.وأخذت صفحات الفيسبوك تمتلئ بالمنشورات والبوسترات التي تحضّ على التفاعل مع الحملة والمشاركة فيها باعتبارها تحمل هدفا وطنيا ساميا هو إعادة الاعتبار للجيش بعدما جرده النظام السابق من صبغته الوطنية وحوله إلى جيش عائلي.ويرى الناشط السياسي هشام المسوري,أن الحملة طبيعية لأن الثورة لم تحقق شيئاً في إطار الجيش الذي لا يزال منقسما ونحن على أبواب الحوار الوطني الذي يتطلب برأيه تهيئة الأجواء لانعقاده.بينما يذهب الصحفي عبدالله المنيفي,إلى اعتبار إقالة بقايا العائلة المعيار الأساسي لحدوث التغيير الحقيقي، مؤكداً أن أهداف الثورة السلمية التي ضحى من أجلها شباب اليمن لن تستكمل دون تحقيق هذا المطلب.كما اعتبر إقالة بقايا العائلة الضمان الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار وقطع الدسائس والمؤامرات التي تحيكها هذه العائلة في سبيل افشال استكمال الانتقال السلمي للسلطة لاسيما وأن هناك إجماع محلي وإقليمي ودولي على إقالة بقايا عائلة المخلوع.ويسابق ناشطون الزمن قبل الوصول إلى الموعد المحدد بتفعيل الحملة التي تمت الدعوة لها طواعية عبر الفيسبوك وسط تزايد المنضمين لصوتها على نطاق واسع وشرح هدفها الرئيسي والوحيد للجميع بأن الغاية هي بناء جيش وطني يحمي البلاد والعباد وليس شيء اخر.ويقول عزوز السامعي " فكرة رائعة وتعكس مدى استيعاب أولويات الثورة من قبل شباب الثورة ..بعيدا عن المزاجية والاعتباط والانصراف إلى مطالب تشتت الفعل والجهد الثوري علاوة على كونها تدخل في دائرة الشبهة في اللحظة الانية على الاقل " .ويعتقد ياسر الجابري,ان الحوار لن ينجح وبقايا العائلة على رأس قوات الجيش كون موقعهم جعلهم يعملون على تبني ثورة مضادة وهو الهدف الذي تسعى الحملة إلى تحقيقه.وأكد أن يوم 1/1/2013م سيكون موعد نزولهم بمظاهرة مليونية للمطالبة بإقالة بقايا عائلة صالح من كل مؤسسات الدولة بما فيها العسكرية ، ورفض أي حوار قبل هيكلة الجيش لان هذه هي أهداف ثورتنا كشباب ثائر .ويلخص المصور عبداللطيف الحماطي مطالبه بالقول "نريد قرارات لإقالة بقايا العائلة " .ونشر ابو أنس عادل السلمي,على صفحته بوسترا مكتوب عليه " حملة يوم واحد لتوحيد الجيش لكي يكون جيش وطن وشعب لا جيش عائله يوم 1/1/2013 " .ورأى أحمد الولي أن الحملة خطوه مهمة جداً في اطار استعادة الدولة المنهوبه,لافتا إلى أن الشعب صبر بما فيه الكفاية,قائلا إنه إذا تحقق ذلك سيكون بادرة خير لليمن وسيكون انجاز على طريق عودة الاموال المهربة في الخارج .يشار إلى أن تدشين الحملة عمليا بالخروج والنزول الميداني سيكون في بداية يناير القادم.