كلما أتت مناسبة وطنية أو دينية يسمعنا صاحب الخطاب الرسمي من داخل قصره الوثير بطريق الستين الجنوبي بصنعاء نفس العبارات ونفس جُمل الاتهامات التي يكررها بحق معارضيه وكأنه يعمل طريقة(نسح – لصق) من الخُطب السابقة. ما يبعث على الاستغراب بل قل السخرية ان من يتهمهم بتهم ما انزل الله بها من سلطان مثل تهم قطاع طرق وفاسدون وارهابيون وقاعدة وحاقدون ومنشقون ووووو، يدعوهم في ذات الخطاب وبطريقة التوسل والاستجداء الى طاولة الحوار بدلا من جرهم الى قاعات المحاكم والزنازين السجون ان كان صدق بما يقوله وهو الكذوب، ولكن لأن صاحب هذا الخطاب يعرف قبل غيره أن هذه التهم التي ينسبها لخصومه هي تهم تتلبسه من ساسه الى رأسه وان حاول أن يرمي الآخرين بدائه وينسل منها والخزي يعتري كمحاولة لإطالة عمره المتهالك، ,تلك خديعة الطبع اللئيم. فتكرار هذا الخطاب الممجوج وبنفس العبارات لا يعدو اكثر من إعادة شحن بطارية اوشكت على النفاذ او قل هي (فياجرا سياسية) يحقن بها اتباعه كلما اعتراهم الارتخاء واصابتهم العنة من نقص الأجر الاسبوعي بالسير الى ميدان (السبعين ألف ريال). إتّباع طرق قديمة وبنفس العقلية الرتيبة وبالشاكلة ذاتها التي ينتجها مطبخ إعلام عفن ينم عن ان دائرة الخيارات ضاقت حلقاتها واستحكمت حول أعناق رأس الحكم وتوشك ان تطبق عليه وعلى أصحابه وهذا التآكل الذي نراه بمنظومة هذا الحاكم هو دليل على ذلك وثمرة نتاج طبيعي لحكم غير سوي ينطوي على كل ادران السياسية ومحتويات مكباتها الفاسدة السادرة بغيّها خارج هامش العصر. فلا ورقة الارهاب الوهمية نفعت عند الغرب ليجود بدولاراته الى مغل الفاسد ولصوصه، ولا أكذوبة تعميد وحدة ممسوخة بالدم أتت أكلها ولا الخطر الشيعي المزعوم أجدى نفعا أمام عتبات حكام دول الجوار ليرموا بما ارادوا من ريالات خليجية بوجه مبعوثي التسول، ولا سحق المحتجين و قتل الاطفال واختطاف النساء وقصف المنازل أسفر عن مخرج لوطتهم هذه ،ولا حتى قطع خدمات الكهرباء والوقود والغاز اثمر في شيء ليحط أوزار لا حصر لها قد أثقلت ظهورهم المحدودبة بشتى صنوف الآثام وكل انوع الإجرام ، فكل هذه الأعمال بدناءتها وقبحها ذهبت ادراج العاصفة تذروها رياح التغيير الحتمي. اذن فقد دقت لهذا الحاكم الفاسد اجراس الرحيل الابدي الى مكبّ التاريخ ومزبلة نفاياته، ولم تعد تنفعه بشيء خطبه التي لا زال يظن ان بوسعها ان تكون قوة محفزة بجسم مهتري وسقيم يتداعى كل يوم حتى وان تعاطى كل المقويات والمحفزات من عقاقير السياسة الآنية. - بالختام مع لافتة من لافتات الثائر احمد مطر وهو يطالب هذه الكائنات البشرية بالرحيل: (لا البيانات ستبني بيننا جسرًا ولا فتل الإدانات سيجديكم فتيلاً. نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا . نحن لا نسألكم إلا الرحيلا . وعلى رغم القباحات التي خلفتموها سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا. ارحلوا أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا ؟. أي إعجاز لديكم؟ هل من الصعب على أي امرئ ..أن يلبس العار وأن يصبح للغرب عميلا ؟. أي إنجاز لديكم ؟ هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع ..أن يقتل فيلا ؟. ما افتخار اللص بالسلب وما ميزة من يلبد بالدرب .. ليغتال القتيلا ؟! احملوا أسلحة الذل وولوا .. لتروا كيف نُحيلُ الذلَّ بالأحجار عزًا ونذلُّ المستحيلا [email protected]