يبدو أن ما يسمى بالربيع العربي قد استكمل اليابسة وهاهو يجوب البحار فيحيا الموات براً وبحرا، فبعد أن ساد زمنا طويلا اعتقاد أن ملوحة مياه البحر الميت مرتفعة لدرجة لا تسمح بوجود أي شكل من أِشكال الحياة اكتشف فريق من الباحثين الألمان والإسرائيليين” مجموعة من عيون الماء العذب وأشكالا جديدة للحياة في أدنى نقطة على سطح الأرض في قاع البحر الميت. وبعد أن دبت الحياة في أرجاء البحر الميت أخشى أن تتقاتل تلك الكائنات المكتشفة حديثاً وتنقسم إلى مجموعات وأحزاب وتتقاتل وتتناحر ويدعي كل منها انه سبب عودة الحياة إلى البحر الميت، ويتهم بعضهم البعض بقتل البحر الميت والتستر على قتله " وهو كان ميت من الله ولم يقتله احد. وتستدعي طائفة من هذه الكائنات المحيط الأطلسي وتستعين به على قضاء حوائجها وتحقيق أهدافها في تدمير من يخالفها ويقف ضدها، والمصيبة لو جاء الأطلسي وهو ما" يفرقش " بين من استدعوه وبين من استدعي من اجل القضاء عليهم ,فيضرب الجميع ثم يعتذر لان الخطأ وارد.. المهم ستخرج الكائنات إلى الشوارع وتعتصم وسيتهمون بالمندسين والمخربين، وستأتي الكائنات المسلحة لحمايتهم، وتسود الفوضى أرجاء البحر الميت حتى تقول الفئة الصامتة من الكائنات " ليته جلس ميت طول العمر" وإلا يقصف ربي عمره من جديد".
والمصبية الأكبر لا عد يسمع بالخبر البحر الأحمر ويقوم يقلد البحر الميت وتعتصم الأسماك وتجي الحيتان تأكلها ويغضب المحيط الأطلسي ويرسل مجموعه من اسماك القرش لحماية الأسماك الصغيرة من الحيتان فتأكل الحيتان وتحلي بالأسماك ويموت البحر الأحمر ويصبح البحر المقتول. وتصدر الفتاوى في كل ما يتعلق بالميت , فتفتي فئة بان الضرب في الميت حرام وتختلف معها الفئة الأخرى زاعمة بأنه لا يضير الشاه سلخها بعد موتها، وتقف فئة في الوسط لتفتي كائنات البحر الميت بان الحي ابقى من الميت، وبدلا من ان تهتم كائنات البحر الميت بأعمار هذا الموات واللحاق بركب الاحياء تنشغل بسب واتهام بعضها البعض وقتل بعضها البعض حتى تفنى. وبعد أن كان "ميت من الله" والكل يترحم عليه يصبح قتيل ولا يستحق الرحمة لأنه قتل نفسه وقاتل نفسه للنار.