لقد تجرع هذا الوطن وابنائه طيلة السنوات الماضيه مرارت الفوضى والأزمات على كل المستويات والتي كان يدار بها هذا الوطن وهي من دمرت كل ماله من مقومات ومقدرات واعاقت لحاقه بركب النهضة والتقدم وتحقيق الآمال والطموحات المعلقه على دولة الوحده مخدوعين بالنهج المعلن لها -نهج الديمقراطيه والتعدديه -الذي باركه الشعب اليمني باعتباره الحل السليم للا نقسامات والصراعات بين خيارات متعدده لم تكن تستهدف إحداث نقلات نوعيه نحو المستقبل بقدر ما كانت تستهدف تثبيت دعائم هذا الخيار او ذاك , ولما كان اعلان الوحده اليمنيه مقترنا بخيار الديمقراطيه والتعدديه السياسيه محل رضا ومباركة كل اطياف الشعب لم يكن إعلان هذا النهج سوى لتثبيت دعائم الحكم وتبطينها بمواصفات مقبوله داخليا وخارجيا والإنقلاب على ذالك النهج باتخاذه اداة لشرذمة الرأي العام وإقامة التحالفات المصا لحيه بين افراد النظام وقوى متنفذه وبالتالي إفشال ذالك النهج الذي يترتب عليه بناء الدوله المؤسساتيه لا دولة الأفراد والزعامات وهو مااعاد انتاج مخلفات الماضي للضهور من جدبد وسبب مامرت به اليمن خلال الفتره الماضيه , لقد بينت نتائج إفشال التجربه الديمقراطيه في اليمن الأهداف والأغراض من وراء ذالك الفشل وانه لم يكن مجرد اخطاء وممارسات شاذه بل سياسه وعمل ممنهج بالدرحه الأولى , لقد قدر لأبناء هذا الوطن ان يعيشوا سنينا من العناء في انتضار النعيم الذي سيسفر عن ذالك النهج الخادع الذي انتهجه النظام وما سيعود به التكامل بين شطري الوطن بعد إعادة تحقيق الوحده ليكتشفوا بعد ردحا من الزمن ان ماينتضروه لم يكن هو هدف النظام الحاكم الذي استغل كل تلك المده في تشييد الثروات لافراده واتباعه ولو انه استغل تلك الفتره في ارساء قواعد النهج الديمقراطي وتثبيت دعائم الوحده الوطنيه بالبناء والإنجاز وتكريس قيم الحريه والمساواه ابتغاء لوجه الله ثم لوجه هذا الوطن وابنائه لساد الإستقرار والوئام والتعاون بين افراد الشعب وكنا قطعنا مسافات طويله نحو اللحاق بركب التقدم والنهضه بدلا من المراوحة في دوامة القضايا المفتعله هنا وهناك والتي جعلت منا أضحوكة العالم اجمع ,ولما كان الشعب اليمني بحاجة للقيام بثورة فداها بخيرة شبابه وانبلهم الذين قضوا شهداء في سبيل الله والوطن على يد ذالك النظام ولم تشفع لهم احلامهم النيره بوطن حروشعب سعيد لديه وهو يوجه الى صدورهم سلاح انفق عليه معظم مقدرات الوطن واهان شعب باكمله يتضور الما وقهر, إنا مايواجهه الوطن اليوم من إشكاليات تهدد وحدته الوطنيه واستقراره ومستقبله تتطلب من قيادته الجديده التي وصلت الى السلطه محفوفة بمباركة ابنائه ان تكون عند مستوى المسئوليه في تخليصه من عتاولة الفساد والإفسلد الذين كانو ولا زالو أكبر خطر يهدد الوطن ينبغي استئصاله الى غير رجعه وأن تخطو خطوات جاده نحوإيجاد الحلول العادله والحاسمه لمختلف القضايا الوطنيه وأن تؤسس لعهد جديد من الديمقراطيه والتعدديه السياسيه يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته الوطنيه .