من أراد استعراض القوة والنفوذ والمشيخة والبلطجة والأمامية والحراكية فأهلا به في الحلبة اليمنية فهناك تقوم أقوى التحديات الأيدلوجية والمباريات التاريخية , فاليمن من مهد الحضارات إلى حلبة مصارعات ومن أرض الخيرات إلى بلد المهاترات السياسية, نتحسف على تاريخ قديم ابيض حوله المتآمرون لأسود تقام عليه صراعاتهم لأجل مصالحهم وتنفيذ وقاحاتهم. فالوطن السعيد تحول من الجمهورية العربية اليمنية إلى خمس جمهوريات ( حوثية , حراكية , حزبية , قاعدية ومستقلين). واليمن وشعبها ضحية ,, اختزله روسا هولاء الجمهوريات في مدنهم وحلبات صراعاتهم وتناسوا أن له الحق في العيش رغم أنوفهم . *الجمهورية الحوثية ودستورها الأمامية أو العبودية والتخلفية في القرن الواحد والعشرين بأفكار لا نقدر أن نقول عليها سوى منتهية الصلاحية أو غير صالحة للاستخدامات البشرية والآدمية. ذهبت صعدة الى الإمام الحوثي احرق الله جمهوريته ودمر من اتبع عقيدته , فلم يجد الوطن منهم إلا الدمار والتخلف والرجعية . *الجمهورية الحراكية الجنوبية أفكار التشطير والعنصرية والدخول في حرب أهلية نتائجها فادحة . فلا يخفي على الجميع على إن التاريخ يعيد نفسه في الصراع الحراكي الداخلي كما حدث في الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير في الجنوب اليمني ومانتج عنها من خسائر فادحة وتراكمت فكرية مازالت حتى الآن يعيشون كوابيسها فالحراك الجنوبي الانفصالي دخل في دائرة العنف والاتجاه إلى التصفيات والاغتيالات والتحالف مع الشيطان من اجل الحصول على ما يطمعون فيه من استعادة الجنوب العربي وتوجه إلى الحرب الأهلية مع الشمال وان كان في بادي الأمر سلمي ولكن خلف الكواليس أصبح الهاجس والمقلق للجنوب وبالذات عدن التي تتراكم فيها على مدى الأيام الصراع الحزبي و الأيدلوجي . *جمهورية الأحزاب العقيمة التي جعلت من الشعب سوى مجموعة من القطعان تسير خلف الراعي بين مرعى التفرقة بين فئات الشباب والثوار, فالأحزاب استغلت الثورة لتقود كل من ينتمون لهم إلى مربع المصالح الشخصية والحزبية حتى اصبحو الطعم الطازج لكل مايريدون أن يصطادوه ولم يسلم الجيش المنشق من هذه المعضلة التي مازال اليمن يعيش في دوامتها. *جمهورية القاعدة الإرهابية شلة من المرتزقة والغوغايين الدمويين يعيثون في الأرض فساد دمرو كل شي جميل في ما يستولوا عليه من مناطق انتهكوا الحرمات وجعلوا من الدين سلعة يسوقون له . *جمهورية المستقلين في مهب الريح لا يملكون سوى المشاركة في الصراع وتذوق طعم السياسة الكاذبة خارجين منها بأقل نقاط الربح والحلم بالتأهل للنهائي في صراع لا تعرف متى سوف ينتهي .