عدن اونلاين/حاص أتدرون لماذا طالت الثورة ، لأنها تتطهر من أوساخ رئيس كصالح، أتدرون لماذا ندفع كل هذه الفاتورة الباهظة، لأننا نسقط الشيطان ذاته، نحارب الخسة والدناءة .. الدجل والحقارة .. حتى عزرائيل تأفف من قبض روحه في حادثة النهدين وأبى أن تتوسخ يداه من شرور هذا الخاطئ المسخ.
أو لعل الميتة بالانفجار أو الحرق بالنار ، غير عادلة في إنهاء حياة بشر حفلت بالتدمير والقتل والكذب واحتراف التحريش بين شعب أبناؤه هم أللين قلوبا وأرق أفئدة. يتحدث هو عن الخروج المشرف ، ونعتقد نحن أنه وصمة عار في جبين التاريخ الحديث، يتغابى مبديا حرصه على وطن هو بحق أكبر نكبة وكارثة حلت به، هو الطاعون والمرض العضال الذي أصاب اليمن واليمنيين ردحا من الزمن. يا الله ما أقبح الصورة .. وفضيع جدا مشواره الذي اقتطع من حياة البلد وأهله ثلث قرن من الزمان لا يمكن تعويضه على الإطلاق.
مات الحمدي - أو بالأصح اغتيل- لكنه حي في قلوب الملايين الذين خرجوا يحملون صوره الجمعة الفائتة، وبقي صالح حيا يتمنى الملايين موته ويبتهلون لمولاهم صباح مساء أن تنشق الأرض وتبتلعه وعهده إلى أبد الآبدين، ثلاث سنوات هي مدة رئاسة الزعيم الحمدي، بينما توفر للمخلوع صالح ثلاثة عقود ونيف.
بين سنين الحمدي وعقود صالح فرق واضح ، كما الفرق بينهما في الصورة أعلاه: • الحمدي: ذكراه خالدة في قلوب الشعب رغم كافة المحاولات الفاشلة لطمس هذه الذكرى. • صالح: نتمنى زوال بقايا حكمه بعد أن جعل الشعب مظلوماً ... محروماً ... مغلوب على أمره. • الحمدي: زرع في قلوب الشعب الشعور بالعزة والكرامة والافتخار بأنه من اليمن. • صالح: دمر في نفوسنا ما بناه الحمدي وأصبحنا نشعر بالذل والمهانة. • الحمدي: أنجز لليمن في ثلاثة سنوات التطور والتنمية. • صالح: أنجز لليمن في 33 عاماً الجهل والتخلف. • الحمدي: تولى الحكم بشرعية العدالة والانجاز والتصحيح. • صالح: جاء إلى السلطة بشرعية وقوة الدبابة وثبت حكمه بديمقراطية الزيف. • الحمدي: انحاز إلى الشعب ضد مراكز القوى الرجعية المتخلفة. • صالح: أوجد لنا مراكز قوى أكبر نهماً وشراهة من مراكز القوى القديمة. • الحمدي: أوجد لنا دولة اليمن الحديثة... دولة النظام والعدل والمساواة. • صالح: قتل دولة اليمن الحديثة وبدلها بدولة المحسوبية والمزاجية والوساطة. • الحمدي: استعان في حكمه بعمالقة من أمثال عيسى محمد سيف وعبد السلام مقبل وسالم السقاف ... وغيرهم. • صالح: قتل العمالقة إياهم غدراً وظلماً .. فخسر اليمن أعظم الرجال الوطنيين. • الحمدي: جذب ملايين السياح لزيارة اليمن. • صالح: تحول اليمن في عهده إلى مرتع لخطف السياح وقتل السياحة • الحمدي: قاد ثورة تصحيحية ضد العبث والفساد. • صالح: حول نفسه إلى مظلة للفساد والفاسدين. • الحمدي: فرض هيبة النظام والقانون من أجل الشعب. • صالح: جعل النظام والقانون حماية لحكمه وكرسيه. • الحمدي: جعل الاقتصاد الوطني قوياً .. حتى وصل الأمر إلى تقديم اليمن مساعدات مالية للدول المحتاجة. • صالح: دمر الاقتصاد الوطني وجعله على الهاوية .. حتى وصل الأمر إلى اعتمادنا على المساعدات والهبات الخارجية. • الحمدي: كان عنواناً للحداثة سياسياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً. • صالح: لا يستطيع التفريق بين "لم" و "لن" وبين "الذي" و "التي". • الحمدي: الخطة الخمسية في عهده هدفت إلى توصيل الكهرباء لكل ربوع الوطن بحلول عام 1982م. • صالح: الخطة الخمسية في عهده مستمرة في عقاب الشعب من خلال طفي ... لصي. • الحمدي: بعد 13 عاماً من عمر ثورة 26 سبتمبر الخالدة تنفس الشعب الصعداء بتحقيق أهداف الثورة وبناء دولة النظام والمواطنة المتساوية. • صالح: بعد 49 عاماً من عمر الثورة تجرع الشعب فيه المرارات كلها وتبخرت أهداف الثورة والقضاء عليها وساد بدلها نظام الأسرة محل نظام الدولة. • الحمدي: في عهده المسئول الوطني كان يكرم من قبل الرئيس تقديراً لتفانيه في عمله وإخلاصه في خدمة الشعب والوطن. • صالح: في عهده المسئول الوطني يكفن من قبل الرئيس ويستبدل بمسئول فاسد من (المهربين، وتجار السلاح، ومن باعوا ضمائرهم ومبادئهم) ولائه لشخص الرئيس وأقاربه. • الحمدي: سخر نفسه من أجل خدمة الوطن والشعب. • صالح: سخر الشعب والوطن من أجل خدمته. • الحمدي: بذل حياته من أجل الوحدة. • صالح: دمر الوحدة من أجل بقائه في الحكم. • الحمدي: أحب اليمن وأخلص لوحدتها. • صالح: أحب أسرته وأخلص لوحدانيته. • الحمدي: قدم لليمن كل ما لديه. • صالح: أخذ من اليمن كل ما لديها. • الحمدي: استشهد بأيدي الغدر والخيانة (علي صالح) وهو لا يمتلك أي ارصده مالي • صالح: رحل بعد مطالبة الشعب وهو يمتلك بأرصدته الخارجية مبالغ لا تقل عن 27 مليار دولا • الحمدي: خرج الملايين إلى الشوارع يهتفون بفقدانهم زعيمهم الوطني • صالح: خرج الملايين إلى الشوارع يهتفون بإسقاط نظامه وحكمه.
رحم الله الشهيد الخالد/ إبراهيم الحمدي... وحمانا الله جل جلاله بتخليصنا من حكم أسرة صالح .. وحمى ثورتنا الخالدة التي تريد أعاده المشروع الذي بدأه الحمدي في تأسيس دولة مدنية حديثة ينعم فيها الشعب بالأمان والحرية والمساواة. نقاط المقارنة الملونة مأخوذة عن (الوحدوي نت)