الذي يبيع نفسه لطرف خارجي لا يحق له الحديث عن الوطنية لأنه لا تربطه بها أي صلة من قريب أو من بعيد ، فالوطنية انتماء وشرف وتضحيات وليست صكوك غفران أو شعارات براقة أو خطب جوفاء تستغل حاجة الجماهير وجراحاتهم لتحقيق أغراض دنيئة أو تصفية حسابات أو إقصاء الآخر وهي فعل عظيم لا يرتقي إليه أولئك الذين رهنوا أنفسهم بأثمان بخسة ونصبوا أنفسهم بين ليلة وضحاها أوصياء على إرادات الناس ونضالا تهم .. والمضحك في الأمر حين يأتي أمثال هؤلاء كبا ( معلم ) ليتطاولوا على ( الحزب الاشتراكي اليمني ) دون أن يخجلوا من أنفسهم ولعل ( بامعلم ) لا يعلم أن أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني ومنظماته القاعدية كانوا ولا زالوا السباقين وفي الصفوف الأولى لمقاومة اجتياح الجنوب وكان لهم الشرف بالإسهام في تأسيس لبنات ( الحراك السلمي الباسل ) ودعموا نضالا ته وتصدروا فعالياته ومسيراته وسفكت دماء الاشتراكيين وزجوا في السجون والمعتقلات وقدموا حياتهم وأرواحهم رخيصة لأجل قضية الجنوب النبيلة العادلة وما زالوا منذ أن كان ( بامعلم ) احد عناصر الأمن القومي للمخلوع في ( قسم الجهاديين ) ولعله يتذكر تلك التمثيليةالهزلية جيدا حين تم إيداعه السجن لتلميعه وخلق بطل منه مرقم بالقضية الجنوبية والحراك علنا وبالأمن القومي سرا وما خفي كان أعظم وأمر، قبل أن يأتي بامعلم وأمثاله ليقزموا الحراك ويعملوا على فرض سياسة إقصاء الآخر وتخوينه ،، ولعل الألفاظ السوقية التي تلفظ بها ( احمد بامعلم ) في عدن عن الاشتراكيين تكشف ضحالة الأخلاق التي وصلت لدى البعض إلى الحضيض وكان الأجدر بشخص يدعي النضال أن يترفع عن تلك الألفاظ القبيحة عن مناضلي الاشتراكي غير أن كل إناء بما فيه ينضح وكان يكفي ما يقوم به في حضرموت هو وبلاطجته واعتياشهم من المال الحرام المدنس أما مناضلو الاشتراكي فصفحاتهم بيضاء مشرقة في مسارات النضالات الثورية وهم اشرف وأجلَ وأزهى سمعة ونضالا ونظافة يد من هذا ( الطفيلي ) الذي زعم أنهم جزء من السواد ونحن على يقين تام أننا لا نستطيع تعليم أمثال هؤلاء أخلاقيات وآداب الكلام والاختلاف فقد أصبحوا غارقين حتى رؤوسهم في وحل الدناءة ولقد فعل شباب الحراك في كريتر خيرا حين أرغموا ( بامعلم ومن معه ) على الفرار دون أحذية بعد أن ردوا على سفاهاته وألفاظه السوقية البذيئة .. والمضحك المبكي حديث ( با معلم عن زعيمه ) الذي يمنحه الألقاب ويتحدث باسمه ويستنزف أمواله والذي مازال يطمع بالزعامة دون مواربة أو خجل فنهمس في أذنه همسا خفيفا : إن من باع نفسه برخص ورهن قضية الجنوب لقوى خارجية لا يجوز له التشدق عن الوطن والوطنية ويكفيه عبثا وتمزيقا وتدميرا للقضية الجنوبية والحراك السلمي العظيم وليكف عن اصراره إدخال الجنوب في المجهول وصراعات لا يعلم إلا الله خاتمتها ويقينا فانه لن يجد من يسير معه في ذاك الطريق سوى الموتورين والمعزولين عن الناس والمأزومين حتى داخل أسرهم .. انه لمن المخل أن يتخذ هؤلاء من ( الاشتراكي ) الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم كلما أصيبوا بهزائم وانتكاسات وتكشفت للناس حقائقهم البائسة ولبا ( معلم ) نقول العب لك بعيدا عن الحزب الاشتراكي اليمني وتعلم كيف تخاطب المناضلين الحقيقيين ،وتذكر أن أمثالك من القيادات الطارئة هم الأرضة التي تنخر الحراك من داخله وتعمل على تمزيقه وتفتيته لإجهاض نبل القضية ومشروعية الحراك ، أنت وأمثالك من تبيعون الوهم وتصيبون الجماهير العظيمة بالخيبة والمرارة وتقضون على كل بوادر النجاح وبيارق الأمل وانه لزاما على الحراك السلمي العظيم اقتناء جهاز ( فلتره ) لتنقية الشوائب والطفيليات التي علقت بجسده والتي تكاد تقضي عليه ..