مدينة التواهي بعد الحادث بدقائق عدن أونلاين/ متابعات: روى أحد الشباب الناجين من عملية التفجير الانتحاري التي شهدتها مدينة التواهي بمحافظة عدن الثلاثاء الماضي بأن الإرهابي الذي قام بتنفيذ الهجوم قام قبله بسؤال أحد جنود الدورية المستهدفة عن مبنى الأمن السياسي ثم غادر ليعود بعدها إلى سيارة الدورية ذاتها ويكرر السؤال ذاته، وحين سأله جندي الدورية عن سبب سؤاله عن مبنى الأمن السياسي طلب الإرهابي من الجندي شربة ماء وقبل أن يناوله الجندي الماء قام بتفجير نفسه. وقال شاهد العيان، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفا على سلامته: "في حدود الخامسة والنصف مساء ترجل شاب في العشرين من عمره تقريبا من باص نوع كوستر بجانب مبنى وزارة السياحة بمدينة التواهي وكان يرتدي قميصا لونه أبيض و(فوطة) وفورا توجه إلى دورية الشرطة المرابطة بجانب المبنى وسأل الجندي الواقف بجوار السيارة عن مبنى الأمن السياسي غير أن الجندي لم يعطه جوابا فذهب مبتعدا عن الدورية باتجاه الطريق العام لكنه سرعان ما عاد إلى الدورية ليكرر السؤال نفسه وحينها سأله الجندي من أنت وماذا تريد، فقال بصوت مرتبك: أعطني ماء وبسرعة تقدم إلى الجندي واحتضنه بقوة وهو يقول سوف نموت أنا وأنت أنا ألبس حزاما ناسفا وما بقي غير ثانيتين".
وأضاف شاهد العيان الناجي من التفجير: "حين سمع الجندي هذا الكلام أخرج مسدسه بصعوبة ولكز به الشاب بقوة ما أدى إلى سقوطه على الأرض لينفجر الحزام الناسف بحامله وتتناثر أشلاؤه في كل مكان، وأصيب الجندي بجروح بليغة في اليد اليسرى بينما نجا بقية الجنود الثلاثة بعد أن أمرهم زميلهم المصاب بالانبطاح على الأرض، بعدها أطلق الجندي المصاب أعيرة نارية من مسدسه في الهواء محاولا إبعاد الناس الذين توافدوا إلى المكان غير أن إحدى الطلقات أصابت زميلا له في الصدر وبعد دقائق حضرت سيارات الإسعاف وأقلت الجنود المصابين إلى المستشفى". وقامت أجهزة الأمن بتطويق المكان ومنعت المواطنين من الاقتراب من أشلاء الانتحاري التي تناثرت في أنحاء مختلفة من الشارع.