عدن اون لاين/خاص/فؤاد السميعي عشرات القصص والحكايات.. المأساويه المريرة .. التي تجرعتها وتتجرعها قوارير مجتمعنا اليمني بفعل الجهل والتخلف والعرف والتهميش والاقصاء المتعمد والعفوي .. قصص وحكايات بشعة تروي من واقعنا المعاش المتعمد والعفوي أبشع صور العنف الموجه ضد المرأة. معظمهن وئدت حياتهن!! والنسبة القليله جداً بقين على قيد الحياة ولا حياة !! فعفاف تحلم بالعفاف وشريفة تفتقد الشرف !! وغالية اضحت رخيصة الثمن بنظر اقرب الناس اليها . في التحقيق التالي سنحاول عرض عدد من القصص اللا إنسانية التي جُمعت بصعوبة بالغه لنعرض من خلالها ابشع صور العنف الموجه ضد حرائر مجتمعنا الموصوف من خير البريه: بالإيمان والحكمة : (غشاء البكارة اوصلها السجن ) تقول: ن . ع . س التي تقبع في سجن النساء بعد ضبطها وهي تمارس الدعارة في أحد الفنادق : منذ كذا عام زوجني اهلى وفي ليلة الدخله شعرت بألم فضيع وخروج قليل من الدم دونما يخرج او يظهر غشاء البكارة الى المنديل الابيض الذي فرشته له. كما أمرتني أمي... وبعد لحظات خرج زوجي من غرفتنا وبيده جواله (الهاتف المحمول) وانا اشعر بالخوف والخجل لعدم خروج الغشاء فإذا بي اسمعه يصيح بالتلفون وبنتك يا حاج فلان مش عزبه، تعالوا شلوا بنتكم ورجعوا فلوسي "ولم يرجع الى الغرفه وبعد عدة دقائق سمعت جوالي يرن فإذا به والدي وقتها شعرت براحه وسعادة وأمن يدفئ وجداني فإذا بأمي على الهاتف تسالني ((ها سديتم يا بنتي)) تقصد هل دخل بك زوجك ؟ لم اتمالك نفسي واجهشت بالبكاء وقلت لها: نعم ولكن لا يوجد على المنديل غشاء البكارة.... وبعدها كلمني والدي فأجبته بنفس الإجابة، وانا ابكي فقال لي لا تخافي يا بنتي انا بارسل أخوتك الى عندك يرجعوش لأن زوجك ما يستاهلكش ؛ وبعد ساعة اتصلت بي أختي الاصغر مني سناً وقالت لي: ان ابونا قد جمع اخوتنا الخمسه وابترأ منك وطلب منهم يرجعوا الفلوس والخسارة حق زوجك ويموتك بالخنق داخل غرفه زوجك وبعدين يشيعوا خبر موتك ويتم دفنك... فقلت لأختي الصغيره كيف موقف اخوتي من امر ابي قالت: كلهم متشنجين وغاضبين منك وكلهم يشتوا غسل عارهم وشرفهم....عندها جهزت صره فيها بعض ملابسي وراقبت زوجي وهربت من بيته دونما يلمحني أحد ومن حينها بدأت حياة التيه والضياع والانحطاط...غيراني لم اجد من يشغلني لديه بل ان معظم الذين اطلب العمل لديهم قابلوني بالهمز واللمز لتمكينهم نفسي مقابل الأموال الباهظة.. فكنت ارفض عروضهم وحينما حل الليل اشعر برعب شديد؛ لأن الفنادق ترفض قبولي المبيت لديها. حاولت المبيت في العمائر الغير مشطبه فلم استطع بسبب تواجد المجانين والسكارى والمحشيشين وفي اللحظه التي اشتد عليّ التعب والإرهاق قابلت أمراة في العقد الخامس من عمرها أخذتني الى بيتها وبعد3 ايام من تواجدي في بيتها اخبرتني ان شخصاُ سياتي ليأخذني بسيارته لممرسة الجنس ثم سيعيدني اليها.. عندها رفضت لكنها عرضت عليّ صوراً تظهرني عارية تماماُ ألتقطها لي وأنا نائمة او ربما مخدره وهدتني بنشرها عندئذ وافقت واستمريت امارس ذالك العمل الوضيع وقلبي يقطر دماً حتى قبض عليّ متلبسة في أحد الفنادق... وللعلم اني كنت قد عرضت نفسي على طبيبه وأكدت لي ان غشاء بكارتي ما يزال موجود لأنه من النوع المطاطي. (زوجوها بشخص يفوق سن جدها ) أما الحجة ((مريم)) فتقول أن جار احد أقاربها في القرية اجبر ابنته التي كانت تدرس في الصف التاسع اساسي بدرجه تفوق على ترك دراستها وتزويجها من شخص يفوق سنه سن جدها؛ نتيجة لاكتشافه لعلاقتها الغرامية الطاهرة البريئة بشاب يدرس في المرحله الثانوية. وتضيف الحجه مريم: ان تلك الطفله ظلت خلال عامين تتجرع كل صنوف العذاب من الزوج المسن المخرف الذي كان يضربها كلما شك بخيانتها له ومن معاملة وتعنيف احفاد وحفيدات وأبناء وبنات زوجها وكلما اشتكت لأبيها واخوانها علهم ينصفونها ردوا عليها ((زواجه او الموت )) وتضيف الحجه مريم ان البنت المسكينة اجهضت مرتين حيث تردد نسوة تلك القرية انها تعرضت للضرب المبرح من قبل بنات وحفيدات زوجها حتى اجهضت وبعد عامين اختفت تماماً ولولا مشاهدتها في مشارف تلك القرية من قبل بعض النسوة وهي تخرج منها مسرعه لظننا انها قتلت ودفنت في بيت زوجها ..(فيا ترى اين سيكون مصيرها !!!) وهل ستحدث لها معجزه بمعايشة مجتمع مثالي يحتضنها دونما يجردها شرفها وكرامتها وانسانيتها !! ام ان حياتها كحياة سابقاتها مدفوعة الأجر الناهض جداُ دونما يمنحها ذرة امان او لحظه سعادة عابره ,,! لا لذنب سوى انها "انثى" !!! (ضحية وحشية والدها) *وتحكي الأستاذة "نجوى" وكيلة مدرسة اساسية للبنات مأساة انسانيه ابشع من البشاعة نفسها حيث أكدت انها لاحظت شحوب وتغير والم وحزن الطالبه( ف.ق.ص) البالغه من العمر13عأماً والتي كانت تفوق بنات مدرستها بكثير ,, ذالك التغير حسب وكيلة المدرسه عقب وفاة والدتها بسته أشهر ,, تقول الوكيله انها عقب ملاحظه تبلد وشرود الطالبه اجمعت امرها مع مديرة المدرسه وبعض مربيات المدرسه على استدعاء الطالبه الى الإدارة لتخفيف صدمة موت والدتها ولمواساتها ولتشجيعها ولتحسيسها ان الجميع يقفون الى جوارها ولإعاده ثقتها وبنفسها... وبعدما دخلت الطالبه الى الإدارة وبعدما استمعت لهن اجهشت بالبكاء المرير الغير منقطع اقتربت الوكيله منها وهي تحاول تهدئتها واثناء مسحها بظهرها صرخت وهي ترتجف عندئذ قامت الوكيله بسحب شريط الظهر فظهرت كدمة محمره بظهرها عندها اصرت الوكيله على الطالبه ان تكشف لها كامل ظهرها غيران الوكيلة والمديرة والحاضرات اصبن بالصدمة عند مشاهدة الكدمات والجروح والحروق تملئ ظهرها وصدرها وبطنها. عندها أحست الطفله أن الله قد بعث من يخلصها من عذابها وبدأت تسرد قصة معاناتها... تقول الوكيله بألم ومعاناة وحسرة: ان الطفله بعد موت امها ظل والدها يجبرها على ممارسة الجنس معه ويضربها ويعذبها إذا رفضت وكان يهددها بالذبح أذا أخبرت جدتها (امه) التي كانت تخدمهم واذا اخبرت اي شخص... حتى اصيبت بالتبلد عندئذ قامت المديره والوكيلة والمربيات بأخذ الطفله الى النيابة العامه وبدورها قامت النيابة بالقبض القهري على والد الطفله وأودعته السجن. (الخطأ الطبي القاتل) وصل الحاج م.ن.ص الى المدينه ومعه ابنته البالغه من العمر 17عاماً الى عيادة احدى الطبيبات الشهيرات لعلاج ابنته من امراض باطنيه وبعد الكشف الأولي عليها طلبت الطبيبة منها أجراء فحوصات في مختبر العيادة وبعد انتظارهما ما يقارب الساعة لنتائج الفحص ناداهما مسؤول المختبر وسلمهما تقرير لنتائج الفحص وبدورهما اخذا ورقة نتيجة الفحص ودخلا بها الى غرفة الطبيبه فوجدوها منشغلة بمكالمة هاتفيه عندها قام الحاج.م. بوضع الورقة امام الطبيبه وبمجرد انتهائها من مكالمتها تأملت الورقة ورفعت راسها بابتسامه عريضة وقالت: مبروك يا حاج بنتك"حامل" عندها تسمرت البنت على كرسيها من جور الصدمة فقام ابوها من على كرسيه وقد تلبسته شياطين الغضب من راسه حتى اخمص قدميه وهو يقول: كيف يا دكتورة بنتي حامل؟ قالت له الدكتورة: ايوه حامل ايش فيها! عندها امسك جنبيته الثمينة ودار نحو ابنته التي صرخت بصوت متقطع"لا لا تصدق أنا مش" فلم يدعها تكمل دفاعها الاعتيادي عن نفسها لأن جنبيته الصيفانية الحاده كانت قد أخترقت قلبها اسرع من صوتها, ليكتشف فيما بعدان ابنته ماتزال عذراء وليست حامل وان تقرير نتيجة الفحص الذي قرأته الطبيبه ليس فحص ابنته ولكنه نتيجة فحص مريضة اخرى كانت برفقة زوجها, وقتها اراد قتل الطبيبه فلم يجدها؛ لأنها اختفت.... لتنتهي القضية فيما بعد بصلح قبلي وهجر بثورين؛ لأن الضحية مجرد انثى!!! (عنف زواج الشغار) وهي العادة والطريقة الزوجيه المقيتة التي دأبت على مواصلتها العديد من اسر مجتمعنا اليمني من خلال ابقاء البنت مجرد اداة او آله لراحة ولمتعه وحياة أخيها بمجرد رغبته بالزواج يتوجه والده الى اسره اخرى مماثله لديها ولد وبنت يعطيهم ابنته ويأخذ ابنتهم زوجا لولده والأدهى والأمر ان اشخاصاً تفوق اعمارهم العقد الخامس يبادلوا ببنانتهم الشابات لتزويج انفسهم وليس لتزويج أبنائهم !! وكأنهن سلع تجاريه وليس ارواح بشريه!! وما يزيد الطين بله انه إن طلقت احداهن فلا بد ولزاماً ان تطلق الأخرى, وفي ختام هذ التحقيق أؤكد للقراء الكرام ان ما طرحته من قصص واقعيه من صميم واقعنا اليمني المعاش ليست سوى فيض من سيل وقطره من مطره من عذابات وانين وآهات ,, نساء مجتمعنا اليمني اللائي قرنهن المولى عز وجل باسمه الرحيم وأستوصانا بهن سيد الانبياء والمرسلين خيراً.