عدن أونلاين/الجزيرة استماع/تقرير: فوزي بشري هكذا تكون مصارع الطغاة، تقول شعوبهم، وتقول إن الطغاة أينما وجدوا سيتجرعون في الغالب كأس الموت التي جعلوا من مهمتهم في الحياة إدارتها بين شعوبهم متى استنكفت عن حياة القطيع. لم يجد العقيد معمر القذافي في صرخة شعبه المنادية بالحرية و الكرامة وبإسقاط حكمه ما يستحق الإصغاء، بل قابل الثورة بوعيد القتل و إحالة ليبيا إلى جهنم (ستصبح ليبيا نار حمراء)، هكذا تتشابه مصارع الطغاة برأي الثائرين عليه.
و جد الثوار القائد الأممي و ملوك ملوك إفريقيا وعميد الحكام العرب في عرش لا يليق بألقابه الكثر، ولا بوعيده بسحق الثورة الليبية . . وجدوه في حفرة، فذاق ما أذاقهم من القتل ما يشفي كل آهات الأمهات الثكالى، والنساء الأرامل، والأطفال اليتامى، ويرضي أرواح آلاف الليبيين الذين سقطوا في مسيرة الخلاص من حكمه. الآن و الآن فقط ينبلج الفجر بالنسبة للثوار و يكتمل التحرير، وتعود ليبيا للحياة . .ليبيا التي ما كانت يوماً مقصداً لأحد طلباً للعلم أو للشفاء أو السياحة بقدر ما كانت وكراً للمؤامرات الإقليمية والدولية مما تأذت منه دول الجوار مثل السودان و مصر وتشاد وتونس و بقية دول المغرب العربي، كلهم أخذوا نصيباً كثيراً أو قليلاً من كيد (العقيد). 42عاماً غاب خلالها وجه المواطن الليبي، المختصر في وجه (العقيد) فالقذافي كان ليبيا وليبيا كانت القذافي.