اعتبرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" أن نهاية حكم العقيد الليبي معمر القذافي، الذي قتل الخميس على أيدي الثوار في سرت، هو عبرة للرئيس السوري بشار الأسد واليمني علي عبد الله صالح. واهتمت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت بالأثر الذي أحدثه مقتل القذافي على الانتفاضة السورية التي انطلقت منذ منتصف مارس الماضي وكذلك اليمنية. وأوضحت أن آلاف السوريين تدفقوا إلى الشوارع عقب مشاهدة صور مقتل القذافي وأنهم بعثوا تحذيرا إلى الرئيس الأسد بأن نظام حكمه سيكون التالي في قائمة الرحيل، مشيرة إلى أن مقتل القذافي منح دفعة للمتظاهرين السوريين. وأكد الصحيفة أن سقوط القذافي هو مجرد "معلم واحد على طريق الحرية"، مضيفة "ليس فقط شوارع طرابلس أو مصراتة يمكن الاحتفال بسقوط القذافي بل كل العالم يمكن أن يحتفل برحيل الطاغية". وترى الفاينانشيال تايمز أن "نهاية القذافي العنيفة ستبعث رسالة قوية على الطغاة الآخرين. فبشار الأسد في سوريا وعلي عبد الله صالح في اليمن لا يمكن أن يظلا في وهم بأن العنف والقمع سيضمنا لهما إحكام قبضتهما على السلطة".