عدن أونلاين/ متابعات أكد سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن السيد/ ميكيليه سيرفونه دورسو أن فرصة إيجاد تسوية وتوافق وطني شامل للأوضاع في اليمن قد تضيع نتيجة التسويف والتأخير في التوقيع وتنفيذ المبادرة الخليجية.. موضحاً بأنه لا الشعب اليمني ولا المجتمع الدولي سيصبران إلى ما لا نهاية في انتظار حل توافقي أو تسوية سياسية شاملة. وأوضح السيد/ دورسو خلال لقائه بنائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يوم أمس، أوضح بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا مؤخراً، وأكدوا أهمية العمل على سرعة خروج اليمن من الأوضاع التي تشهدها حالياً، مبدياً حرص جميع دول الاتحاد الأوروبي على سرعة إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة اليمنية. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء إلى أن المجتمع الدولي سيقف إلى جانب الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته ورغبته في التغيير، مشدداً على ضرورة سرعة توقيع المبادرة الخليجية والبدء بتنفيذ بنودها. وفي سياق متصل أكد السفير/ ميكيليه سيرفونه بأن سفراء الاتحاد الأوروبي سيراقبون حالياً العملية السياسية المطلوب القيام بها من قبل جميع الأطراف اليمنية وإثبات حسن النية، منوهاً إلى أنهم سيدعمونها بكل السبل الممكنة. وقال السيد/ دورسو: "إن 24 مليون لا يمكن أن ينتظروا إلى ما لا نهاية للخروج من الأزمة الراهنة بتوافق وطني شامل". من جانبه أكد نائب الرئيس أكد أن اللجوء إلى الحل العسكري لن يزيد الأزمة إلا تعقيداً، وقال إن الخروج مما وصفها ب«الأزمة اللعينة» لن يكون إلا عن طريق استكمال الحوار. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى هادي تأكيده أنه لا يمكن حل الأزمة عن طريق القوة وأن أي مغامرة من هذا القبيل سيكون مآلها الفشل على أساس أن الحل العسكري لن يجدي ولن يحل الأزمة بقدر ما يزيدها تفاقماً وتعقيداً فوق ما هي عليه. ويأتي ذلك و القوات التابعة للنظام تقصف مناطق في صنعاء وتعز، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال هادي إن «استكمال الحوار والخروج الآمن من هذه الأزمة اللعينة لن يكون إلا بالاصطفاف والتعاون والتكاتف والتسامح لإيجاد حل وطني يرتكز على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية ووفقاً لما أجمع عليه المجتمع الدولي لأول مرة بصورة لم يسبق لها مثيل وذلك من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن، وعلى الجميع اغتنام هذه الفرصة التي أتاحها المجتمع الدولي».