عدن اونلاين/التغيير نت هاجم نشطاء من الثورة اليمنية حديث الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل عن ثورة اليمن وطالبوا هيكل بالاعتذار عن توصيفه لما يحدث في اليمن بانه " ليس ثورة وإنما قبيلة تحاول أن تتحول إلى دولة ". وانتقد النشطاء تصريحات هيكل الأخيرة في برنامج " مع هيكل حلقات خاصة عن الثورات العربية ،" الخميس الماضي وبثته قناة الجزيرة، مطالبين منه الاعتذار عن موقفه من ثورتهم. وكان المفكر والكاتب الصحفي العربي، محمد حسنين هيكل انتقد الثورة اليمنية، وقال بأن « ما يحدث في اليمن ليس ثورة، وإنما هو قبيلة تحاول أن تتحول إلى دولة"، وتابع" هذا أمر يصعب جدا أن يحدث في اليمن ". وعلت أصوات غاضبة على صفحات الموقع الاجتماعي ( الفيس بوك ) لنشطاء من شباب وصحفيين ومثقفين، موجهين تعليقاتهم الغاضبة نحو حيث هيكل، واعتبروه جاهل بالواقع اليمني، ولا يستند حديثه الى المرحلة التي يعيشها الشعب اليمني.. ويستعرض " التغيير " فيما يلي ابرز الردود الغاضبة والتي نشرت على صفحات ( الفيس بوك ( يقول الأديب والصحفي فتحي أبو النصر :" أوجعنا محمد حسنين هيكل وهو يقول" اللي في اليمن مش ثورة " .. ليرد عليه " لا يا هيكل إللي حاصل في اليمن ثورة مضاعفة ، بل أكثر من ثورة .. كن شجاعاً واعتذر لشعب من المعذبين "... الكاتب الصحفي مروان الغفوري من جانبه وجه رسالة إلى هيكل وقال " منذ قبل ذلك التاريخ واليمن هي بلدة القوى التاريخية مجتمعة، ولو أنك اطلعت على أحدث بحوث الأنثروبولجيا، ما بعد 2000م ، لرأيت بكل وضوح موقفاً علمياً جديداً يقول إن اليمن هي بلد الإنسان الأول، ومنها خلقت آسيا وأوروبا وأميركا. وهذه حقائق تنشرها في هذه الساعة أبرز الدوريات العلمية في أوروبا ".. ويضيف " نحن لا نغرق في التاريخ، يا هيكل، لكننا نرفض أن ينظر إلى اليمن - بكل عمقها التاريخي المجيد- باعتبارها قبيلة منذ ما قبل الكتابة وحتى الآن " .. فيما يرى محمد الشريف " أن لا لوم على تحليل هيكل وتوصيفه للثورة اليمنية بهذا الوصف فالرجل بنى ذلك الاستنتاج على معطيات حقيقية موجودة على الساحة اليمنية، وان حكم علي صالح لم يكن مدنيا يوما ما ولكن كان قبليا بامتياز، وهذا ما جعل هيكل يتوصل الى تلك النتيجة غير البعيدة عن الحقيقة ". فيما كان يتمنى عبدالله عبيد من هيكل ان يصمت عن الحديث عن ثورة اليمن وقال" لا أعتقد أننا ننتظر منه اعترافا كان أجدى به أن يمتعنا بصمته ! "... ويوضح حمدان الرحبي " اعتقد أن القومية العربية المسكونة بالتمسك برموزها تدخلت في كلام هيكل عن اليمن ... هناك تفاصيل مهمة لم يدركها هيكل وأهمها أن القبيلة في اليمن تركت سلاحها وانضمت للثورة ".. ويطالب علي عويضة بالتوقف عن مهاجمه هيكل والاهتمام بمناقشة فكرته يقول عويضة " يجب أن نناقش الفكرة التي نقول أنه أخطأ فيها، ونترك الخوض في شخصه مهما اختلفنا معه ". فيما يرى الكاتب محمد العلائي "إن هيكل ربما لم يكن على إلمام كاف بالحدث اليمني، وكانت إشارته العابرة لليمن وكأنها مما يقتضيه الحال طالما والبرنامج يطلب منه إبداء رأي في كل ما تشهده المنطقة العربية ". ويضيف " هو يبدو أحيانا وكأنه يجتر خطاب حقبة الخمسينيات. لكن مع هذا كل يظل هيكل صحفي فذ ونادر الحدوث، وآراءه معتبرة. هو ليس فوق النقد والاعتراض لكن انا ضد التهجم الشخصي والتبخيس ". ويخاطب محمد ناصر المقبلي هيكل بقوله :" تتهكم على اليمن يا هيكل كما لو أن مشائخ بكيل وحاشد شاركوا في العدوان الثلاثي. حتى أنت يا هيكل افتكرت اليمن نقيل ابن غيلان ولم تعلم بان اليمن حصلت على نوبل.. ياعزيزي في اليمن ثورة وشباب ومشروع مدني ". ويعتبر محمد هاشم سعيد " هيكل أستاذ كبير وفي كلامه انتقاد واضح لسياسة النظام اليمني طيلة 33 عام فهو لم يصنع دوله بل قبيلة، وفي كلامه ان الثوار يريدون بناء دوله ومؤسسات وهذه حقيقة فهذا اعتراف وضاح وليس انتقاد او انتقاص ممكن نقول ان هيكل بعيد عن اليمن ولا يقرأ حول اليمن ". ويضيف " استغرب على كلامه بان ما حدث في مصر ثوره ، وهذا خطأ جسيم لان ما حدث في مصر هو إسقاط رئيس وليس نظام والنظام في مصر مازال قوي ومازال مسيطر والدليل أن حكم العسكر مازال يحكم وتأخير الانتخابات تضع اسأله كثيرة ". أما محمد الجرادي فيشير إلى أن " هيكل يحمل فكر لمرحلة قد انتهت تماماً ولذلك كان يجب عليه ألا يتحدث عن الثورات العربية بذلك السوء " ..