كشف نائب رئيس الحزب البرلماني الهولندي اليميني المتطرف ضد الإسلام سابقا السيد أرنود فاندور المشارك في الفيلم الهولندي المسئ (الفتنة) بحق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن اعتزامه إنتاج فيلم إسلامي قريبًا، بالاشتراك مع الجمعية الدعوية الكندية، يرد فيه على من أوقعه في الإساءة بحق الرسول والإسلام والمسلمين، مقدما اعتذاره للنبي ولكل المسلمين في أنحاء العالم لما بدر منه في فيلم (الفتنة). وقال أرنود فاندور ل «الرسالة»: سأحاول أن أعوض عن إساءاتي وأخطائي الجسام التي ارتكبتها في سالف أيامي بحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولن أترك ما تبقى من أيامي تذهب سدى دون أن أحقق أمنيتي العظيمة بإنتاج أفلام تنصب حول مكانة المصطفى وأخلاقه الحسان، ومنزلته بين صفوف العالمين، وبيان قيمة الإسلام ومبادئه، موضحا أن خبراته العريضة في مجال التدريب والإعلام والفن ووسائل التقنية الحديثة التي عادى بها الإسلام والمسلمين، سوف يخضعها في خدمة الدين الإسلامي وأهله، مستغلا الأحداث العالمية الجارية في صالح الإسلام، ذابا عن حياض الدعوة المحمدية. وعبر أرنود فاندور - الذي أسلم مؤخرا، وقام بزيارة لمسجد الرسول الكريم بالمدينة وصلى في رحاب الروضة الشريفة والتشرف بإلقاء السلام على محمد وصاحبيه الجليلين، مؤديا بعد ذلك منسك العمرة والصلاة في رحاب المسجد المكي الشريف -وهو يرافق رئيس الجمعية الدعوية الكندية وسفير السلام لدى الأممالمتحدة الشيخ أبو هريرة شزاد محمدعن أليم حزنه وشديد تأثره نظير ما اقترفه من المشاركة في إنتاج فيلم (الفتنة) بحق الرسول صلى الله عليه وسلم، والطعن في مقدسات المسلمين. ووصف أيامه السابقة التي قضاها في معاداة الدين الإسلامي وأهله، وتشويه صورة المسلمين بالسوداوية المظلمة في حياته، موضحا أن تلك الأيام لم يعد يعدها شيئا في حياته الجديدة، لكن آلامها وشؤمها لا يزال يعتصر فؤاده الممتلئ بنور الهداية والتوفيق الرباني، مقسما ألا يدع ساعات عمره القادمة دون أن يترك أثرا دعويا ودينيا في حياة الآخرين في دولته (هولندا)، وفي كل بقعة أوربية يزورها أو يقدم إليها، داعيا في الوقت نفسه المسلمين العرب إلى التمثل الحقيقي لمعاني الإسلامي ومبادئه المباركة، وعدم الالتفات لما يعرض في الإعلام الغربي من التقليل أو الاحتقار من شأن المتمثلين الحقيقيين للدين الإسلامي، مؤكدا أن البقاء دائما للأصل لا الصورة المشوهة، مناشدا أولئك العرب بألا يكون دينهم في زمن المغريات والتحديات هشا طريا أو بالمفارقة العكسية إرهابا وتطرفا. وعن الكلمات التي يمكن أن يقولها للرسول في حال رؤيته في منامه، قال: هي كلمات الاعتذار وطلب الشفاعة، مؤكدا أنه يتطلع أن يرزقه الله رؤية نبيه في الدنيا قبل مماته وفي الآخرة. * ملحق الرسالة لجريد المدينة السعودية