باتت حوادث القتل و الاغتيالات التي تشهدها اليمن مؤخراً وتستهدف في الغالب القيادات عسكرية وأمنية بمثابة إعلان حرب على الأمن والسكينة العامة تشنها فرق الموت الجوالة في أرجاء البلاد. و أضحت الدراجات النارية و المسلحون المجهولون القاتل رقم (1) المسؤول عن اغتيال مئات الضباط و الصف والجنود و إزهاق أرواح العشرات من المواطنين الأبرياء. فقد اغتيل قائد وحدة عسكرية في الجيش برتبة مقدم ظهر الخميس الماضي برصاص مسلحين بمنطقة "شملان" بالعاصمة صنعاء. و أفاد مصدر أمني أن الضابط عمار محمد مراد تعرض لوابل من رصاص مسلحين مجهولين ما أدى إلى وفاته في الحال. إلى ذلك قال مصدر أمني أن مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية اعترضا طريق الضابط في الأمن السياسي سامي الكوبي، وقام أحدهما بإطلاق النار عليه من مسدس مزود بكاتم صوت، مما أدى إلى مقتله في الحال. وأضاف المصدر أن عدداً من المارة حاولوا نقل الكوبي إلى مستشفى ابن خلدون في لحج لكنه فارق الحياة. وجاء اغتيال ضابط الاستخبارات بعد يوم من مقتل ثلاثة طيارين في سلاح الجو أثناء توجههم إلى قاعدة جوية في لحج. وقالت الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج أن منفذي اغتيال الطيارين الثلاثة استخدموا باصاً يحمل لوحة أجرة رقم (268/12) لتنفيذ عمليتهم الغادرة. جرائم وحشية أعلنت الأجهزة الأمنية بمدينة الضالع أنها تمكنت من كشف هوية مرتكبي أشنع جريمة قتل تعرض لها الجندي سمير محمد شريان -35عاماً- أحد منتسبي شرطة الدوريات و أمن الطرق، الذي عثر على جثته أمام مبنى الأمن العام بالمدينة بعد تعرضه للشنق و الذبح بصورة بشعة ظهر الاثنين الماضي. وقالت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن المتهمين هما أخوين يتراوح أعمارهم بين 27-28 عاماً، وقد استخدما سيارة برادو لاعتراض الجندي الشهيد أثناء توجهه إلى مقر عمله في نقطة نقيل الشم الأمنية، وقاما باقتياده إلى خلف كلية التربية وإطلاق النار عليه و الاستيلاء على سلاحه. و نقل مركز الإعلام الأمني عن الأجهزة الأمنية بالضالع تأكيدها بأن المتهمين من المطلوبين أمنياً و إن إجراءات البحث لازالت مستمرة على مدار الساعة. وكانت وزارة الداخلية قد شيعت جثمان الجندي "شريان" في موكب جنائزي بصنعاء حضره العديد من القيادات الأمنية الرفيعة قبل نقله إلى مثواه الأخير في قرية منكث بمديرية يريم محافظة إب. جدول يوضح أعمال العنف من انطلاق الحوار الوطني الشامل *اليقين