في ظاهرة خطيرة وتوجه عدائي همجي مع سبق الإصرار والترصد وفي ظل غياب الدولة وحكومة المحاصصة والإنفلات الأمني وسيطرة حكومة ظل القبيلة وأمراء الحرب بمختلف تصنيفاتهم وإنتماءاتهم الإقليمية والخارجية شهد اليمن خلال إسبوعاً واحداً عرض مسلسل إستهداف قوات الطيران والدفاع الجوي اليمني ففي فترة وجيزة وخلال ثمانية أيام حسوماً تم إسقاط أربع طائرات حربية من أنواع مختلفة منها " السوخواي " في أجواء العاصمة اليمنية صنعاء . الحوادث ليست عرضية , والخلل ليس فني , والسقوط ليس تدريبي .!! الشاهد هنا تصريحات وزارة الدفاع اليمنية والجهات المسؤلة ولو إفترضنا جدلاً ومنطق لفظي بفعل تلك المسببات لكان الحادث عرضي وأُحادي الفعل فما قصة إغتيال الثلاثة الطيارين أثناء خروجهم من قاعدة العند بتلك الصورة الإجرامية البشعة ؟ إذاً نتاج طبيعي أن يكون الفعل ممنهج بل من المؤكد أن هناك قوى محلية تعمل بالوكالة لحساب قوى خارجية إقليمية ودولية بهدف إفراه هذه القوة في سلاح الجو من الكوادر البشرية اولاً والآليات ثانياً . أما ثالثاً فالمؤامرة خطيرة وهى عودة القوى القوى القبلية للواجة اليساسية والسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد بعد تصفية القوات الفاعلة في الردع وحسم الأمور وبالتالي فرض قوة العسيب وثقافة المواجهة بالبندقية وهذه السياسة تلقى دعم إقليمي للقبيلة الموالية للعودة باليمن إلى العصر العثماني وعودة قوة " الشاوش والعُكفة والإنكشارية " يلي هذا المخطط توأمه الإمريكي الموكل بهيكلة الجيش ظاهرياً وتصفيته من القوة الفاعلة والقادرة على الدفاع عن سيادة أراضيه بوسائل الردع الحديثة باطنياً تحت ذريعة ما يسمى بالهيكلة وبالتالي يكون اليمن عرضة للإبتزاز والتهديد وإخضاع قراره السياسي للرغبات الإقليمية والحماية كأخواته النفطية . إذاً الهدف واضح إستهداف قوة الطيران والدفاع الجوي وتصفية الطيارين عن طريق إسقاط الطاءرات وإغتيالهم بوسائل الموت المختلفة في ظل صمت الدولة المغيبة والتي لا تحرك ساكناً في الموضوع مكتفية بالتصرحيات هنا وهناك بأن حادث السقوط بفعل فاعل وليس خلل والإغتيال سرعان ما يتقيد ضد مجهول وفي كل الحالات يُرمى به على شماعة " الإرهاب أو القوى الإنفصالية والحصانة الممنوحة للنظام السابق " بكل سُحف وعدم إحترام للعقول في لُغة ركيكة المصداقية مجزءة الحقيقة ولم يبقَ للحكومة اليمنية إلى أن تعلن عن وجود مثلث " برمودا " في العاصمة اليمنية صنعاء الغريب في الأمر أن الطائرات الأمريكية بدون طيار تمارس مهامها القتالية في أجواء العاصمة والمدن اليمنية الأخرى بكل يسر وسهولة وحماية بحرية وأرضية ونتفذ مهامها الإرهابية علناً ضد أبناء اليمن وتُمنح صك غفران من الحكومة التوافقية دون أن تتعرض لمحاولة سقوط فوق مثلث برمودا قوى العاصمة !! وهنا يحق لنا أن نستنتج الحقيقة وإن كانت تبدو غامضة للساسة وواضحة للمواطن العادي والغير سوي حتى . هناك صراع داخلي غبي يقوده المتوافقون لإستهداف قوات الطيران والدفاع الجوي هدفه توازن القوى على الأرض " حرب الجنبية والجرمل " وهذف إقليمي يعمل بكل قوة لإفراغ الجيش اليمني من قوات الجو وجعله جيش تقليدي لا يرقَ إلى مستوى المواجه في حالات الدفاع عن السيادة بالإضافة إلى الهدف الدولي ممثل بالصهوامركي لتدمير الجيش اليمني وبالأخص قواته الجوية لمفومين الأول ضمان حماية حلفائه في المنطقة النفطية والثاني إنتهازي يتمثل في إبتزاز الحكومة المتصارعة على السطلة وإركاع قرارها السيادي بيد القوى الخارجية وطلب الحماية إسوة بغيرها من حكومات المنطقة " ومن شذ شذ في النار " هذه هى الحقيقة المُرة لإستهداف الطيران والدفاع الجوي اليمني وتصفية كوادرها إنتحار يومي للطائرات وإغتيال موازي للطياريين وما زال المجهول هو الغريم والمبني للعلوم في بطن الفاعل أياً كان قبيلي , سياسي , أو أمير , وربما راعي الحمير !! " علماً بأن الفاعل مجزوم بحذف الصندوق الأسود مبني على سكون تعطيل " المقعد عند السقوط ؟ ولعل هذه الظاهرة الخطيرة في إستهداف الطيران الحربي وقوات الدفاع الجوي اليمني تذكرنا بسياسة الإنتقام التي مارسها الإيرانيون الصفويون والإمريكان ضد الجيس العربي العراقي وخصوصاً قواته الجوية والطيارين الذي تمت تصفيتهم حتى في خارج قطر العراق عن طريق الموساد ووكلائهم من عرب الجنسيات " فما أشبه اليوم بالبارحة " ولعل هذا يتفق مع السبب الثاني والثالث لإستهداف الطيران الحربي اليمني وبالذات الطيارين مع الفارق العربي الإيراني وللإيراني في حوادثنا باع طويل !!؟ إنه مسلسل الموت الجوي يُعرض يومياً في ميادين وساحات العاصمة اليمنية صنعاء وحاراتها المكتظة بالسكان وقواعدها الجوية شعبٌ يشاهد ومتنفذون يُشاركون في التمثيل وقوى إقليمية ودولية تمارس دور البطولة وحكومة تصرح بأن المسلسل يخل بالقيم ويتنافى مع مفهوم الشراكة في السلطة ويتعدى قانون العرض المسموح به فوق الأجواء اليمنية . ومازال العرض مستمر والمسلسل قابل للتمديد دون اللجوء إلى الكشف عن المنفذ والممول والمستفيد وعلى المجهول والمعلوم السلام وعلى الشعب اليمني تدور الدوائر صح النوم يا وطن .. فالسرطان خبيث فوهن الجسم يعني إنتشار مساحة الورم *شيفيلد - المملكة المتحدة