أشار خطيب ساحة الحرية بكريتر الأستاذ / منذر السقاف : إن من أهم عوامل بناء أمة من الأمم، الاتحاد، بالاتحاد تنال الأمم مجدها، وتصل إلى مبتغاها، وتعيش حياة آمنة مطمئنة، بالاتحاد، تكون الأمة مرهوبة الجانب، مهيبة الحمى، عزيزة السلطان. لما بنى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دولته الأولى على نطاق مدينته المنورة كان يبشر أصحابه بدولته الكبرى بفتح بلاد فارس، وبلاد الروم، واليمن. واتسعت رقعة الوحدة، وهكذا في عهد عمر وعثمان.... ووصل الإسلام إلى حدود الصين ثم إلى حدود باريس غرباً، وصار الناس أمة واحدة بنيت الدولة والاوطان على اسس الاخوة لا فرق بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى كان شعار الدولة حينها (انما المؤمنون اخوة) وأكد ان سبب تفرق المسلمين لما خالفوا هذا النهج تفرقوا وتشتتوا، بعد أن سادوا نصف العالم خسروا أنفسهم، آثروا الاختلاف على الاتفاق، والفرقة على الوحدة فشتت الاستعمار دولهم علم اليمنيون حينها كغيرهم من ابناء الوطن العربي ان اليمن بلد موحد قبل الإسلام وبعده والتمزيق والتشطير له قضية استعمارية محضة وتوحيد ضرورة لا بد منها لبناء الوطن فانخرط اليمنيون في جنوبه وشماله جنودا لثورة 26 سبتمبر وما لبثوا الا وقد لبوا جيعا نداء لبوزة من اعالي قمم ردفان ليخوضوا بعدها ثورة 14 من اكتوبر على طريق الوحدة قامت الثورات ليظفر اليمن في مايو 90 بوحدة كانت طريقا لحلم المسلمين بوحدتهم المنشودة ولئن كانت الوحدة الإسلامية خيالاً فأي شيء هو الحقيقة في هذا الوجود؟ وفي معرض حديثه عن حقيقة الوحدة التي شوهها المخلوع حيث قال : حقق الشعب وحدته ... ولا احد سواه صانع للوحدة ... فانقلب المخلوع على الوحدة ونهش لحوم اليمنيين فلم يكن عادلا يوماً في ظلمه فنهب جنوب الوطن وشماله فتعددت المظالم في عهده بعد مزق النسيج الاجتماعي لليمن نهب الثروات وكمم الافواه وحطم الاقتصاد ليبني اقتصاد اسرته وحاشيته في الجنوب والشمال ...والوحدة بريئة من افعاله براءة الذئب من دم ابن يعقوب فطغى بجهله على الوحدة مثلما قائل القائل: وكم جاهل لحقوق الوطن ........... يريد على كل خطو ثمن إذا وخزت رجله شوكةٌ ............. تقاضى جزاءً عليها ومنّ فإن لم يحقق هواه النضال.......... نهب شعبه واضطغن وراح يلوث طهر الوحدة ......... ويبدي العيوب ويذكي الفتن فأراد الله للوحدة ان تصحح مسارها لتاتي ثورة فبراير لتعمد وحدة اليمنيين بدماء الابناء وتصان الوحدة ويبعث الامل ان اليمن الموحد بعد فبراير لن يكون كما كان في السابق فسقط راس شاعن شهيدا في عدن مع اخيه المنيعي في صنعاء واستشهد هائل في عدن مع الطفل انس السعيدي في صنعاء... فتعاهد الاحرار على رفع المظالم واسقاط الظالم وحماية طهر الوحدة من دنسه . فوحدة فبراير لم يوقعها المخلوع في الداخل ولا المخدوع في الخارج بل وقعها شاعن والمنيعي وهائل والسعيدي . وأشار ان ثوار فبراير هم صمّام أمان للوحدة الجديدة حيث أكد أن اهدافنا واضحة في اول يوم لنا في الساحات رد الحقوق ورفع المظالم ورأب الصدع وحماية لحمة اليمنيين وبناء دولة مدنية يسودها العدال والقانون ففي عيد الوحدة اقول لكم يا ثوار فبراير :اليمن جزء من امتنا العربية والاسلامية المجزئه وبفضلكم لن يقسم المقسم ويجزئ المجزئ فبلدنا ليست جزءً من هذه اللعبة القذرة التي يديرها أعداء الوطن من الداخل أو الخارج من أجل إضعاف البلد وتشطيره وتجزيئه وتقسيمه وجعله بلداً محترباً يقاتل بعضه بعضا ً فثورة فبراير صنعت مشروعاً للبناء بينما عجز الآخرون فلجأوا إلى الطريق الآخر فقدموا مشروعاً للهدم فبناء الأوطان هو الأمر الشاق الذي لا يقدر عليه إلا الكبار ولا يقدر عليه إلا من تحمل المسئولية ومن أحب بلده.. فحق لنا اليوم ونحن نتذكر دماء سبتمبر واكتوبر ودماء ثورة التغيير في فبراير ان نقبل اقدامكم ايها الاحرار لأنكم على نهج الثلايا ولبوزة سرتم لبناء اليمن بجنوبه وشماله واحداً على طريق الوحدة العربية والاسلامية اقول لكم : أحييكم رجال الله فأنتم بعده الأمل رمى الله بأيديكم غزاة أفسدوا قتلوا فأنتم تاج أمتنا شموخ الأرض والفخر أنتم وعدنا الصادق وفيكم آية النصر وفي نهاية خطبته أرسل عدة رسائل من اهمها : نطالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بتلبية تطلعات الشعب بتحقيق اهداف الثورة بالإسراع في رفع الظالم ورد الحقوق وتصحيح مسار الوحدة الذي اساء لها المخلوع ونظامه نطالب مؤتمر الحوار بتمثيل الشعب خير تمثيل ولتكون مخرجات الحوار كفيلة برفع معاناة اليمنيين وصيانة مؤسسات الدولة وقبل الختام كان لابد ان اخاطب وزير الكهرباء وحكومته واقول له ان انات وآهات اهالي عدن من الحر والانقطاعات قد اسمعت من به صمم ( سميع اقول لك ) لقد اسمعت لو ناديت سميعا ولكن لا حياة لمن تنادي فالم تستطع ان تخفف عن اهالي عدن فلا تكن سببا في عذابهم انت ووزارتك راقبوا الله في ابناء عدن او اتركوا مناصبكم لمن هو اجدر منكم