أوضح خطيب ساحة الحرية بعدن منذر السقاف بأن ثورة فبراير 2011م صنعت مشروعاً للبناء, بينما عجز الآخرون، فقدموا مشروعاً للهدم. و خلال خطبتي جمعة (قوتنا في أخوتنا) بمدينة كريتر في محافظة عدن، اعتبر السقاف، محاولة التقسيم والتشطير، لعبةً قذرةً يديرها أعداء الوطن من الداخل أو الخارج من أجل إضعاف البلد وتشطيره وتجزئته وتقسيمه وجعله بلداً محترباً يقاتل بعضه بعضاً، مشيراً إلى أن ثوار فبراير هم صمّام أمان للوحدة الجديدة، مؤكداً أن الأهداف واضحة منذ أول يوم نزلوا إلى الساحات، وهي رد الحقوق ورفع المظالم ورأب الصدع وحماية لحمة اليمنيين وبناء دولة مدنية يسودها العدل والقانون. وطالب السقاف رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بتلبية تطلعات الشعب بتحقيق أهداف الثورة بالإسراع في رفع الظالم ورد الحقوق وتصحيح مسار الوحدة التي أساء لها النظام السابق, مطالباً مؤتمر الحوار بتمثيل الشعب خير تمثيل ولتكون مخرجاته كفيلة برفع معاناة اليمنيين وصيانة مؤسسات الدولة. وأضاف خطيب ساحة الحرية بعدن أن ثورة فبراير 2011م، جاءت لتصحيح مسار الوحدة، وأنها عمدت وحدة اليمنيين وصانتها بدماء الأبناء، مشيراً إلى أن شهداء فبراير وعلى رأسهم؛ شاعن والمنيعي وهائل والطفل السعيدي طهروا الوحدة من دنس من وصفهما بالمخلوع في الداخل والمخدوع في الخارج. وعن أسباب التشويه بالوحدة، قال خطيب ساحة عدن: إن الوحدة بريئة من أفعال الرئيس السابق علي عبدالله صالح براءة الذئب من دم ابن يعقوب، مشيراً الى أنه طغى بجهله على الوحدة. وأضاف "حقق الشعب وحدته، ولا احد سواه صانع للوحدة، فانقلب المخلوع على الوحدة ونهش لحوم اليمنيين فلم يكن عادلا يوماً في ظلمه فنهب جنوب الوطن وشماله فتعددت المظالم في عهده بعد أن مزق النسيج الاجتماعي لليمن ونهب الثروات وكمم الأفواه وحطم الاقتصاد ليبني اقتصاد أسرته وحاشيته في الجنوب والشمال" . وخاطب السقاف وزير الكهرباء وحكومته بقوله "إن أنات وآهات أهالي عدن من الحر والانقطاعات قد أسمعت من به صمم"، مشيراً الى أنه لم يستطع أن يخفف عن أهالي عدن فلا يكن سبباً في عذابهم، وأن عليهم أن يتركوا مناصبهم لمن هو أجدر منهم.