عدن اونلاين- متابعات كشف صحفيون وناشطون حقوقيون عن قيام المسحلي الحوثيين الذين يسيطرون على محافظة صعدة في شمال اليمن بانتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان في منطقة دماج، حيث يفرض الحوثيون حصاراً عليها منذ أشهر. وتحدث الوفد الصحفي والحقوقي في "مؤتمر صحفي " عن الانتهاكات التي يقوم بها جماعة الحوثي والتي وصفوها باللاإنسانية وفرض ثقافة مغايرة لثقافة المجتمع اليمني. موضحين المضايقات التي أقدم عليها الحوثيون ضد الصحفيين والناشطين خلال الزيارة.وأوضح الفريق ان ما يحدث في دماج هو مثال لما يمارسه جماعة الحوثي بحق أبناء محافظة صعدة الذين يرفضون التبعية للحوثي حسب قولهم. و حذر الوفد في مؤتمره الصحفي اليوم بصنعاء من كارثة إنسانية قد تحدث جراء وجود اكثر من 12الف نسمة منعوا من وصول المواد الغذائية والصحية اليهم ، ووصف الناشط صدام القديمي الوضع في دماج بأنه كمن يعيش خارج الكرة الأرضية من شدة الحصار الذي يفرضه الحوثيون على جماعة السلفيين في منطقة دماج.وكان الصحفيون والناشطون الحقوقيون الذين زاروا منطقة دماج قد تعرضوا لمضايقات عديدة من قبل مسلحي الحوثي، ليس اخرها مصادرة كاميرات البعض وشرائح الذاكرة والتهديد بقطع الألسن حسب أعضاء الوفد، ووصف الوفد المحافظة بالمنكوبة ، داعيا منظمات الإغاثة الدولية والمحلية إلى انقاذ أبناء دماج المحاصرين من قبل الحوثيين، وقال الصحفي مختار الرحبي وهو احد المشاركين في الوفد الذي زار صعدة "قناصة حوثيون استهدفوا امرأتين وطفل خلال خروجهم من مصلى للنساء في دماج ما أدى إلى وفاتهما على الفور» وأضاف في سياق استعراضه لجملة الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون ضد السلفيين "جماعة الحوثي تمنع حتى وصول الدواء إلى المصابين، وتقتل كل من يحاول الاقتراب من أحد المصابين"، من جانبها دعت رئيسة منتدى الشقائق إلى نزول منظمات حقوقية إلى صعدة، ودانت أشكال العنف التي يمارسها الحوثي ضد المدنيين، ووجهت دعوة للمنظمات المحلية بالنزول إلى دماج لإعداد تقرير حقوقي عن حقيقة الأوضاع هناك، واعترض شباب الصمود المدعومين من الحوثيين في الساحة على ما جاء في المؤتمر الصحفي للوفد الإعلامي والحقوقي . زاعمين ان صعدة تعيش في امان في ظل سيطرة جماعة عبدالملك الحوثي، ورفض الامين العام لنقابة الصحفيين مروان دماج لأن تغلق أية منطقة في وجه الصحفيين من قبل أية جهة كانت، مشيرا إلى استضافة النقابة للمؤتمر ينطلق من إيمانها بان النقابة مفتوحة لكل الصحفيين وبناء على طلب الفريق الصحفي الزائر للمحافظة.واعتبر دماج اعتذار الناطق الرسمي للحوثيين للصحفيين ونقابة الصحفيين أمرا طيبا في التراجع عما جرى، لكنه أكد ضرورة أن تكون صعدة مفتوحة للصحفيين باعتبارهم أداة الرقابة الوحيدة على أداء الجماعات والمؤسسات، من جانبه قال الصحفي محمد الاحمدي ان اعتذار الحوثيين تلاه تهديد " بقطع اللسان" ، ووصف تجربتهم في صعدة بالمريرة ، نتيجة المضايقات التي تعرضوا لها من قبل مسلحي الحوثي .واضاف الاحمدي قائلا "تخرج من غرفة النوم وتجد أثنين مسلحين بانتظارك عند البوابة و وناشد المحمدي كل الأطراف نزع فتيل أي توتر طائفي على اعتبار أن عواقبه ستكون وخيمة.وتشهد منطقة دماج حصار يفرضه مسلحو الحوثيين على جماعة السلفيين في منطقة دماج حيث يتواجد الالاف من عدة دول بينهم (500) اسرة جزائرية حسب وزارةالخارجية الجزائرية وصحيفة الشروق.