كشف صحفيون وناشطون حقوقيون عن انتهاكات واسعة ترتكب ضد السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة على أيدي مسلحي الحوثي الذي يفرضون حصاراً على المنطقة منذ أسابيع. وعقد صباح اليوم الاثنين وفد صحفي وحقوقي زار صعدة مؤخراً واحتجز من قبل الحوثيين، عقد مؤتمراً صحفياً في نقابة الصفحيين بصنعاء لإيضاح الممارسات «اللاانسانية» التي يتعرض لها السلفيون في المنطقة وعن المضايقات التي لاقاها الوفد نفسه من قبل المسلحين الحوثيين في صعدة. وتعرض عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين زاروا منطقة دماج خلال الأيام الماضية لمضايقات من قبل الحوثيين حيث صودرت هواتهم وكاميراتهم من قبل الحوثيين، كما تعرضوا لتفتيش دقيق ومراقبة لكل تحركاتهم في المنطقة. طبقاً لبيان صادر عن الوفد الذي زار المنطقة. وقال الناشطون إن الحوثيين منعوا المواد الغذائية بما فيها حليب الأطفال عن منطقة دماج التي يتمركز فيها السلفيون مع عائلاتهم. وتحدث كمال الهتاري أحد الشباب المشاركين في الوفد إلى صعدة عما تعرض له الوفد قائلاً «أثناء دخولنا إلى حرف سفيان أطفئ سائق البيجو التي كانت تقلنا الراديوا، وأخبرنا أن جماعة الحوثي تمنع الأغاني، والمقرئين الذين لا ينتمون إلى الطائفة الشيعية، بما فيهم القارئ السديس، والشيخ القرضاوي والزنداني»، مضيفاً «مخلفات الحرب في دماج مأساويه، وقد تفوق ما يتصوره العقل». وكان عشرات من السلفيين قد قتلوا خلال اليومين الماضيين بسبب قصف مكثف تعرضت له المنطقة من قبل المسلحين الحوثيين. وقال الناشط صدام القديمي إن منطقة دماج والسلفيين هناك «يعيشون وكأنهم خارج الكرة الأرضية» من شدة الحصار والعزلة التي يفرضها عليهم الحوثيون. وأشار الصحفي مختار الرحبي أحد المشاركين في الوفد إلى صعدة إلى إن «قناصة حوثيون استهدفوا إمرأتين وطفل خلال خروجهم من مصلى للنساء في دماج ما أدى إلى وفاتهما على الفور» وأضاف في سياق استعراضه لجملة الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون ضد السلفيين «جماعة الحوثي تمنع حتى وصول الدواء إلى المصابين، وتقتل كل من يحاول الاقتراب من أحد المصابين». فيما قال الناشط بالثورة فاروق الشعراني «في صعدة كان هناك يد ترحب بنا وأخرى تضغط على الزناد، ولاقينا ضغوطاً كبيرة من جماعة الحوثي، حيث كنا نتلقى اتصالات من الحوثيون من وقت لأخر ويسألونا خلالها بأشبه بجلسات الاستجواب حول من يقوم بتمويلنا ويدفع لنا تكاليف الإقامة بالفندق بالمدينة». وساد المؤتمر الصحفي أجواء توتر ومشادات بسبب اعتراض ناشطين حوثيين حضروا المؤتمر على تصريحات وإفادات الوفد الذي زار المنطقة. ودعت رئيسة منتدى الشقائق إلى نزول منظمات حقوقية إلى صعدة، ودانت أشكال العنف التي يمارسها الحوثي ضد المدنيين، ووجهت دعوة للمنظمات المحلية بالنزول إلى دماج لإعداد تقرير حقوقي عن حقيقة الأوضاع هناك. من جهته، كذب المتحدث السياسي باسم شباب الصمود، أحد أذرع الحوثي بساحة التغيير، علي المرتضى كل ما ذكره الوفد الذي زار منطقة دماج. ونفى أن تكون هناك أعمال عنف ضد أي فئة في المنطقة. وقال المرتضى الذي حضر المؤتمر الصحفي «إن صعدة تنعم بالأمن والأمان في ظل حكم السيد عبدالملك الحوثي».