العراق ضد الإمارات بالملحق الآسيوي.. هل يتكرر سيناريو حدث قبل 40 عاما؟    انهيار مشروع نيوم.. حلم محمد بن سلمان اصطدم بصلابة الواقع    غدا درجة واحدة في المرتفعات    اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    هجوم مسلح على النخبة يقوده عناصر مرتبطة بقيادة سالم الغرابي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    ثم الصواريخ النووية ضد إيران    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    إعلان نتائج الانتخابات العراقية والسوداني يؤكد تصدر ائتلافه    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    الكشف عن 132 جريمة مجهولة في صنعاء    هيئة النقل البري تتخبط: قرار جديد بإعادة مسار باصات النقل الجماعي بعد أيام من تغييره إلى الطريق الساحلي    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    ندوة تؤكد على دور علماء اليمن في تحصين المجتمع من التجريف الطائفي الحوثي    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عضو مؤتمر الحوار الدكتور محمد العودي:هناك رؤى مشتركة لكل الأطراف تمثل 90%مما نتحاور علية
نشر في عدن أون لاين يوم 06 - 06 - 2013

قال الدكتور محمد مسعد العودي عضو مؤتمر الحوار الوطني أن أي عمل عظيم كالحوار الوطني الشامل لابد أن تعترضه عراقيل ومطبات، مشيرا في حوار أجرته معه صحيفة (الوحدة) الرسمية أن هنام رؤى مشتركة لدى كافة الأطراف تمثل 90%مما يتحاور عليه كافة الطيف المشارك في مؤتمر الحوار.
وتحدث العودي عن الأوضاع في محافظة الضالع التي ينتمي إليها، موضحا :أن السلطة المحلية والامنية والقوى السياسية مسؤولة مسؤولية تاريخية وأخلاقية عما يحدث في هذه المحافظة.
وفي الشأن الثقافي قال الدكتور الأديب أن المشهد الثقافي حدثت له هزه على المستوى ألإعلامي ولم يعد الإعلام مهتم بالعمل الثقافي..نص الحوار
1- لنبدأ حديثنا عن الحوار الوطني الذي ينهي شهره الثاني فبعض القرق تواصل النزول الميداني للالتقاء بالمواطنين هل توجد مؤشرات ذات دلالة على الارض للخروج بحلول مرضية للجميع ؟
نحن أتينا الى الحوار والغالبية من الاعضاء جاؤوا بنيات طيبة أتينا.. وكلنا أمل وإلا فإننا كنا لن نأتي أبداً.. لكن ألامل كبير في أن نتخطى كثيرا من الصعوبات والمشاكل وإخراج اليمن من عنق الزجاجة.. تراكم ألازمة التي وصلت الى هذا الحد عزز قناعتنا أنه لابد من مخرج ولم يكن غير الحوار من مخرج بإمكانه ان ينتقل باليمن الى اُفق أخرى وفضاء أرحب، من هذا الضيق، وهذه الشرنقة التي وقعنا فيها، نتيجة لهذا التراكم ألسياسي من الأخطاء التي ما رسها الساسة من قادة البلد السابقين.. ادى هذا التراكم الى أن تصل اليمن الى مرحلة اللا عودة فإما الحرب وإما البحث عن مخرج أخر، ولم يكن أمام اليمنين من مخرج إلا الحوار، وهو مخرج تاريخي لكل القضايا.. فكل الحروب التي حدثت في التاريخ كانت تنتهي بالحوار.. كان الحل بالحوار حتى على المستوى القريب؛ ثورة (14)اكتوبر مثلا استلم الجنوبيون الاستقلال باتفاقية جنيف، وثورة (26)سبتمبر.. الجميع يعرف عن الاتفاقية التي حدثت بوساطة وضغط سعوديين ،وقد انتقصت من أهداف الثورة.. كان هناك حوار بين الجمهوريين والملكيين على دولة توافقية.. كان مسماها جمهورية لكن لاهي جمهورية ولاهي ملكية
2- ماهي العراقيل التي تقف أمام مسيرة الحوار الوطني الشامل ؟
ليس هناك عمل عظيم إلا تكتنفه مطبات وعراقيل؛ العراقيل موجودة والمطبات موجودة والقوى الكلاسيكية تخاف من الحوار لأنها ستجد نفسها في مأزق والحقيقة ان الحوار يخدم هذه القوى، لأنها هي نفسها في أزمة، مع أنها تشعر ان الحوار يسحب البساط من تحتها قليلاً قليلاً، وفي كل الاحوال هي تدرك أن الزمن لم يعد زمنها وأن ن الحظة الراهنة لم تعد لحظتها، لهذا هي تضع هذه المطبات وهذه العراقيل، وفي كل الاحوال هي تدرك ان عرقلة الحوار بشكل عام هو ليس في صالحها لأنه لا بديل للحوار، كما قلت لك، الحرب هي البديل والحرب ليس في صالح القوى الكلاسيكية المتمسكة بماذا اقول؟ بسلطتها وإن لم تكن سلطتها من قبل الدولة، ولكن سلطتها على الناس التي اكتسبتها عبر التاريخ، وفي كل الاحوال هي تدرك تماماً انه لا مخرج الا بالحوار، وهي تحاور من اجل ان تحصل على أكبر قدر ممكن من المكانة التي يجب أن تحتفظ بها وعلى الحوار ايضاً ان يراعي هذه الخصوصية وأن لا نجعل هذه القوى تسقط في هوة عميقة لأنها ايضاً لن تنتهي وهي جزء أساس من مكوناتنا المجتمعية، وعلينا ان نراعي هذه الخصوية، ولكن علينا أن نمتلك مشروع للدولة المدنية الحديثة؛ لدولة القانون لدولة النظام وهذه القوى ستسقط بالتدريج بلا شك عند تصبح لا ضرورة لها؛ الدولة المدنية ستجعلها لا ضرورة لها
-اذاً لن يوثر هذا على مسيرة الحوار الوطني ؟
إطلاقاً لن يؤثر
3- برايك هل سيخرج الحوار الوطني بحلول جذرية لكافة القضايا؟
انا عملت اشبه باستطلاع وحاورت الكثير من الشخصيات من مختلف الانتماءات ألسياسية د- صالح باصرة د-رشاد العليمي د-بن حبتور وكثير من القوى السياسية عبد الله صعتر وإنصاف مايو نتحاور معهم وقادة
الحراك الجنوبي كثير منهم نتحاور معهم هناك رؤى مشتركة تكاد تكون 90% مما نتحاور حوله، قد نختلف من حيث التقنيات وفي كيفية تطبيقها لكننا لن نتخلف عن هذه المفاهيم أبدأ والمفهوم الاول هو أن تكون الدولة لامركزية فهناك اتجاهات تسعى في اتجاه الحكم المحلي كامل الصلاحيات وانا لا ادري ما هو هذا المصطلح هل هو سياسي ام هو اصطلاح يمني، او النظام الفيدرالي او الكونفدرالي وفي الاول والاخير في الاول يعني نظام محلي كامل الصلاحيات ماذا يعني كامل الصلاحيات اقاليم منفصلة ليس هناك اقاليم منفصلة في الحقية لاتهمنا المسميات يهمنا شكل الدولة.. الناس يتفقون جمعياً أن شكل الدولة يجب ان لا يكون دولة مركزية فهذا قاسم مشترك بين الجميع.. قد نختلف في تقنيات التنفيذ وهذه ستفصل فيها عندما تأتي الفرق الفنية المتخصصة في هذه الامور على صوء الدراسات الجغرافية والاجتماعية والدراسات السياسية حتى التاريخية
الاوضاع في الضالع
1-الاوضاع الامنية المتكررة والمؤسفة التي تشهدها الضالع برأيك ما السبب في ذلك ومن يقف خلفها ؟
ج-الضالع تعيش اوضاع أمنية مؤسفة واستثنائية لكن أيضاً الوطن كلة يعيش أوضاع ماساوية ومؤسفة في تعز والحديدة وعدن وصعدة وفي ابين وحضرموت.. لكن الضالع بخصوصيتها التاريخية وثقافتها الثورية ربما الضالع الان اصبحت اكثر هذه المناطق تضرراً الفراغ الامني يبدو وكأنما انه مخطط له وكأن هناك يد تريد ان تجعل من الضالع صعدة اُخرى نحن حقيقتةً لم نعد نشعر بالقلق اصبحنا نشعر بالخوف من ما يحدث هناك تدمير يحدث على مستوى القيم والاخلاق عند الشباب بوعي وإرادة سياسية خفية.. أيدي تتحرك من تحت الطاولة لتصنع هذا الوعي في ظل غياب للدولة –الدولة لم تتحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه هذا الوطن والضالع جزء منه القوى السياسية لم تتحمل مسؤوليتها الوطنية هذه تجاه هذا الوطن بشكل مسؤول و بما تعنيه كلمة المسؤولية من معنى.. من الذي يريد ان يحول الضالع الى هذا المستوى في تدمير لقيم الفضيلة للناس في الضالع؟ ومن هو المستفيد؟ ولماذا يحدث هذا؟ هذه أسئلة تضل الاجابة عليها صعبة لكن نحن على يقين ان هناك مخطط استخباراتي تقوده قوى ربما داخلية وربما خارجية، لا ندري لكن الذين يقومون بتنفيذ هذا المخطط هم يدركون ذلك، وعليهم أن ينتبهوا لما يقومون به لان مسألة التستر خلف ما يقومون به من تدمير لهذه القيم وهذه السلوكيات الجميلة وغرس سلوكيات لم تكن تنتمي الى هذه المنطقة أن التاريخ سيفضحهم في المستقبل وسيدخلون القائمة السوداء وحسبنا وعزاؤنا ان التاريخ لن يرحم احدا منهم
2- شباب الثورة يقولون إنما يحدث في الضالع هو عمل انتقامي لدور المحافظة في التغير ؟
التغير قامت به اليمن بشكل عام ولم يكن للضالع دور مميز كان دورها كبقية المحافظات والشاب الضالعي شارك كما شارك الشاب من تعز ولعل الظروف السياسية التي تمر بها الضالع جعلتها متأخرة عن دورها النضالي مقارنةً بالثورات السابقة وفي التاريخ المشهود لهذه المنطقة لكن لا أظن أنالضالع تدفع الثمن لأنها وقفت الى جانب الثورة هناك قضايا هي اكثر تعقيداً من هذه النظرة لان الضالع اُختيرت كبؤرة للصراع وأنا قلت أن هناك مخططا استخباراتيا ربما يكون دولياً لان الضالع لها بُعد تاريخ في مجال النضال والثورات وهي عمق استراتيجي.. المناطق الوسطى بشكل عام، بحكم موقعها في قلب اليمن النابض هي مازالت تدفع الثمن الى الان ربما الجغرافيا هي التي ظلمتنا أكثر من أي شيء أخر
1- من السبب في ذلك هل القيادات ألامنبة والسلطة المحلية؟
لا يستطيع المحافظ ولا القيادات الامنية ولا القوى السياسية ولا الأمن القومي ان يقولوا أنهم بعيدين عما يحدث من مسؤولية ولو لم تكن قادرة على عمل شيء عليها أن ترحل ولكن هذه السلطات المحلية والامنية والقوى السياسية هي مسؤولة مسؤولية تاريخية واخلاقية عما يحدث في الضالع ولأيمكن أن يقول مسؤول في السلطة المحلية أنا لاشان لي في ذلك فإما أن تعملوا شيئاً وإلا أن ترحلوا.. تحدث عمارك طاحنة وبالصباح الوضع طبيعي وكأنما شيئاً لم يحدث
القضايا التي لا نريد أن نفتش عنها القضايا الأخلاقية.. من وراء غرس هذا الوعي علينا أن نطرح السؤال بكل صراحة
الاحتفالات بالوحدة
1-على هامش الاحتفالات بالذكرى (23)للإعادة تحقيق الوحدة اليمنية كيف تنظرون لمستقبل الوحدة في ظل الدعوات المطالبة بالانفصال؟
الدعوات المطالبة بالانفصال هي جاءت نتيجة لممارسات وسلوكيات أفرزت هذا الوعي فاصبح الناس يكرهون الوحدة والذين يطالبون بالانفصال هم أنفسهم الذين ناضلوا من اجل تحقيق الوحدة لكن لم يتحقق ما كانوا يطمحون اليه
أن الدعوات المطالبة بالانفصال لاحظ لها بسبب التمزق في الجبهة الداخلية لفصائل الحراك الجنوبي وعدم اجماعهم على راي من 2007الى الان لم يستطيعوا ان يخرجوا بقاعدة فقهية سياسية يمكن ان يتفقوا عليها ولكن هم لم يتفقوا الا أن الجماهير تتفق على الفعاليات والذي يقومون به الان فعاليات فعاليات جماهيرية يجمعون عليها جميعاً ولا يستطيع احدهم ان يلقى خطابا فيها وهذا يدل على ان الوحدة الداخلية السياسية أقصد نعم قد يكون المطلب واحد هو الانفصال لكن ثمة مشاكل وثمة عراقيل وتراكمات تاريخية قديمة وثمة صراعات.. وقد بدأ يظهر على السطح.. أيضاً هناك صراعات على اسس قديمة لا اريد أن ا ذكرها
لو نطرنا الى مستوى الموقف الدولي ليس هناك اي دولة في العالم تؤيد الانفصال حتى إيران على مستوى موقفها السياسي الرسمي مع وحدة اليمن وصرحت على لسان خارجيتها وعلى لسان بعض المسؤولين الاخرين الذين قاموا بزيارات الى اليمن أذاً لاموقف دولي ولاوحدة داخلية ولاسريه في العمل السياسي ولإنظام في بعض الاعمال التي تقوم بها بعض الفصائل العسكرية ولاعندهم راس مال كبير بإمكانهم ان يطوروا شكل النضال الى نضال ارقى
فالحظ الذي يتمتع به الحراك الجنوبي بكل مكوناته ضعيف لان لكل شيء اسباب تمكنه من النجاح وليس هناك ثمة اسباب تلوح بالأوفق بأنهم بإمكانهم أن يتقدموا
الاقليم ضدهم الوطن العربي ضدهم العالم الاسلامي ضدهم حتى الاتحاد الاوربي وامريكا وكندا وألمانيا واستراليا اذاً القضية فيها تعقيد امامهم للدعوات الانفصالية
يأتي العيد الوطني (22)مايو للوحدة في وضع سياسي معقد وضع عسكري متأزم وأيدي خفية تشتغل في كثير من الأمور وقطع للغاز والكهرباء والاغتيالات السياسية
اجمل ما في 22مايو جاء ولم يعد ذلك الطاغية يلوح بيديه المُضمختين بالدم ا على الجماهير اوعلى القوى العسكرية وهي تعرض أمامه في الميادين
وكذلك اجمل مافي 22مايو انه جاء متزامناً مع مؤتمر الحوار الوطني والذي تقدم خلال شهرين بشكل عجيب عندما دخلنا الحوار الوطني كان كل واحد منزوي في زاويه ولم يعد يحدث هذا والان نضع النقاط على الحروف ونبحث عن مستقبل امن لليمن بشكل عام
3- ماهي الرؤية التي ترونها مناسبة لحل القضية الجنوبية ؟
ج- الناس الان في صدد الحديث والتفكير والدراسة لما هو محتوى القضية الجنوبية وقد خرجت الاحزاب برؤىً تكاد تكون متقاربة وكل رؤية لا تصطدم بالأخرى وقد يغفل البعض شيئا وتأتي الاخرى لتكملها وليس هناك تعارض بين رؤية واخرى وحتى رؤية الحراك الجنوبي لا تختلف كثيراً عن رؤية القوى الأخرى
القضية الجنوبية لازالت في نطاق التفنيد الدقيق لمحتواها من خلال هذا المحتوى واستقرار هذا المحتوى ستبرز الحلول
أنا في ظني الشخصي أن القضية الجنوبية بخصوصيتها أيضاً هي جزء من قضية اليمن ويجب حلها
وهناك محور اساسي ان الظلم يكمن في عدم التوزيع العادل للثروة والسلطة.. الثروة نهبت والسلطة اُقصي الاغلب من الجنوبين منها الحل يكمن في التوزيع العادل للسلطة والثروة
الحل نظام فيدرالي بأقاليم متعددة لكل اقليم حكومة محلية وبرلمان خاص
فالحكومة المحلية مثلاً في حضرموت سيشعر الحضرمي انه يمارس السلطة وان السلطة لم تعد حكرا على صنعاء والبرلمان الحضرمي سيشعر انه يمارس السلطة اذاً الكارثة التي حدثت في اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص السلطة المركزية
السلطة المركزية التي هيمنت على كل شيء وزعت الثروة كما تريد ووزعت السلطة كما تريد لم يعد لها اليد في التوزيع كذلك لان لكل إقليم ستصبح له حكومته المحلية الخاصة وثروته الخاصة وبرلمانه الخاص هذا الحل لم يكن للجنوب بل سيكون لليمن
ولا يمكن أن ننطلق الى حلول أخرى دون حل القضية الجنوبية فالقضية الجنوبية هي المحور الذي ترتكز عليه كل الفرق التي تسعى لبناء الدولة
الادب والفن
1- أين دور المثقف والاديب في الحوار الوطني ؟
المثقف في اللحظة الراهنة تكلم كثيرا لكن المثقف انقسم على نفسه فمنهم من تحدث عن رؤى أدبية تحمل وراءها نظرة إنسانية، لان الاديب لا يؤمن بالحدود ولا بالجغرافيا لأنه يؤمن بالقيم الفنية والادبية الانسانية .. عندما يكتب الشاعر العراقي قصيدة وعندما يكتب الشاعر اليمني قصيدة اضع القصيدتين بين يدي فأقول القصيدة العراقية ارقى من القصيدة اليمنية وعندما يكتب نزار قباني قصيدة تصل الي ربما قبل ان تصل قصيدة عبد العزيز المقالح لهذا الفن له عالمه الخاص وهؤلاء المثقفون ينظرون هذه النظرة الإنسانية الى كيف تكون اليمن وكتبوا كثيرا
هناك صنف اخر صمت لم يتحدث وهناك صنف اخر تحول من مثقف الى سياسي وليس في ذلك عيباً ان يتحول المثقف الى سياسي ولكن عليه ان يحتفظ بالقيم الاخلاقية، لكن بعض المثقفين تحول من رجل ثقافة الى سياسي متعصب للراي؛ للحزب؛ للايدلوجيا وهذا منطق لا يتلأم مع المثقف لهذا عندما يسلك المثقف هذا السلوك لم يعد مثقفا لان المثقف ليس له ان يكون متعصبا ليس له ان يكون متطرفا وليس له ان يكون حزبيا صارما لأنه مثقف؛ باحث عن الحقيقة وليس عنده مطلق ثابت، الحقيقة عند المثقف سؤال مفتوح يظل يبحث عن الاجابة عليه سواء في السياسة اوفي الاقتصاد او في الاخلاق اوفي الوجود او في الفلسفة أنا لا اومن
بالمؤسسة فالمؤسسة الثقافية عبارة عن ملتقى فقط يعني ليس هناك تأطير للمثقف، المثقف متمرد على كل شيء لهذا لا يقبل بالمؤسسة الا من حيث هي منبر يتحدث من خلاله
والمثقف اليمني تحدث وهو قليل ومثقف صمت وهو خائف وهناك مثقف يتقرص ويترزق بثقافته
والمثقف اليمني بشكل عام موجود، المثقف اليمني عظيم، ومدرك وهو فنان، ومشكلته الاعلام هي المشكلة الأساسية وهذه المشكلة جاءت الان بحكم سيطرة المشهد السياسي على المشهد الاعلامي وهو ايضا مشكلة من قبل، ولم يكن للاعلام القدرة على التواصل مع الاخر رغم ذلك نجد الكثير من الاعمال تخرج بشكل قشيب في عهد الثورة تصدر من بعض دور النشر
المثقف اليمني مازال يعاني من هذا السور الذي يعزله عن العالم العربي بالذات، عن القارئ العربي لهذه اللغة اللغة التي يجب ان تصل للوطن العربي مثلما تصل منتجات المثقف العربي الى اليمن فنحن لازلنا نعاني من هذا الجدار الحديدي الى الان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.