اعترفت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبد السلام كرمان أنها وقعت ضحية لمؤامرة كبرى تجاه الأحداث الحاصلة في مصر وقيام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي من منصبه. حيث كانت السيدة توكل كرمان من المؤيدين للاحتجاجات المناهضة للرئيس محمد مرسي واعتبرت ما يحدث ثورة تصحيحية لثورة ال25 من يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك. ولكنها اليوم تراجعت عن تصريحات تلك واصفة ما يحدث في مصر ب"الانقلاب على الديمقراطية". وقالت كرمان على صفحتها ب"الفيس بوك" "أعترف أنني وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة لم أكن أعرف أبعادها، وأعتذر لكل أحرار العالم عن مشاركتي في المطالبة باستقالة أول رئيس انتخب ديمقراطيا في مصر" . وقالت إن المجزرة التي حدثت للمعصتمين أمام الحرس الجمهوري بالقاهرة تنتظر موقفا أخلاقيا واضحا يدينها , مطالبة بمحاكمة القتلة وعدم السكوت كما حدث واصفة ذلك ب"المجزرة ضد الإنسانية ارتبكها الجيش المصري بحق المعتصمين أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة". ويرى ناشطون أن اعتذار توكل كرمان خلق رفيع ولكن الاعتذار يجب ان يقترن بإصلاح الخطأ الناتج عن الذنب .حد قولهم. ولاقت منشورات توكل كرمان المساندة لمظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس مرسي انتقادات واسعة وحادة مما جعل السيدة توكل تدافع عن موقفها في بعض الأحيان قبل أن تعتذر اليوم.