(مصير أمة) إن المتابع للثورات العربية والآمال التي عقدت عليها والمصير الذي أرادته دماء الشهداء وسطرته لبناء الغد المشرق ورسم الحلم الجميل . نرى انه من الأمانة والنصيحة بل يدخل ضمن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . أن نتكلم في مصير هذه الأمة وأن نؤمنها من كل المخاطر التي يمكن أن تجهض هذه الأحلام قبل ولادتها . إن الانتخابات القادمة تعد أهم انتخابات سيعرفها اليمنيون لأهميتها من حيث الظرف والوقت الذي نمر به ولأننا نأمل أن تحوز على درجة عالية من النزاهة استنادا الى القيد المعتمد على البصمات . لذا واجب علينا كإعلاميين ان نكتب ونقول ونرفع أصواتنا بكل ما نراه مناسبا وحافظا لإرادة الأمة ونرفض كل ما يمكنه أن يمس بمستقبل شباب اليمن . وإن من أهم الإصلاحات والتغيرات التي يجب أن تصاحب هذه الانتخابات لضمان فاعليتها والانتقال بنا الى وضع آخر. 1- ان يكون اختيار اللجنة العليا للانتخابات ليس على اساس حزبي بل يجب تحديد نسبة مشاركات الاحزاب بحيث تكون بسيطة لجميع الاحزاب بحيث لا تزيد على 30% موزعة على جميع الاحزاب. 2- يجب اعطاء النسبة الاكبر من اللجنة العليا للانتخابات للكفاءات الوطنية المشهود لها من قبل الشعب بالنزاهة والتاريخ النظيف الحافل بالتضحية من اجل الوطن. 3- لقد اصبح الشعب اليوم على مسافة واحدة من صنع القرارات ولا يمكن لاحد ان يحسم الامور لصالحه بعد الثورة لذا وجب حماية الانتخابات بكل وسائل النزاهة لتبقى هذه المسافة موجودة لضمان عدم التسلط من أي جهة . 4- يجب ان نغير الطريق الذي تمر عبره اختيار اللجنة العليا ويجب ان يكون آمنا ، فلا يمكن لبرلمان خالف كل البرلمانات العالمية وتجاوز كل السنين وانتهت صلاحيته واصبح فاسدا غير صالح للاستعمال ان يكون هو الذي يقرر اعضاء اللجنة ، ففاقد الشرعية لا يمكن ان يعطيها لاحد. 5- إن اختيار اعضاء اللجنة العليا للانتخابات واختيار القضاة يجب ان يكون وفق معايير قوية لا يمكن ان يمر من خلالها الا من استحق المرور. وأخيرا فإني قد تكلمت على اصلاحات في الرأس ولم اتطرق الى كثير من الخروقات والفساد في جوانب كثيرة تصاحب الانتخابات لأنه اذا كان الصداع في الرأس فإن الجسم يكون مشلولا عن الأداء الصحيح بطريقة مثلى. فكلنا أمل ان يصل صدى أحلامنا الى فخامة الرئيس والاهتمام بهذه المرحلة الهامة في التاريخ اليمني الحديث.