أفادت مصادر مطلعة بأن الضباط اليمنيين الخمسة المختطفين لدى جبهة النصرة في سوريا قتلوا في قصف عنيف شنته قوات النظام على معاقل الجماعة الدينية.. وكانت معلومات حصلت عليها "أخبار اليوم" أشارت إلى أن الضباط المختطفين لدى جبهة النصرة بسوريا قتلوا قبل نحو شهرين وعشرين يوماً, إلا أن الشيخ/ محمد الحزمي رئيس لجنة المتابعة للإفراج عن الضباط المختطفين أكد أمس في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أكد مقتلهم في قصف لقوات الأسد استهدف معاقل جبهة النصرة. وكانت جماعة "جبهة النصرة" الإسلامية التي تقاتل ضد حكم الرئيس السوري قالت في شريط مصور بث على الانترنت في أكتوبر 2012 قالت إنها تحتجزهم لأنهم أرسلوا "للمساعدة على قمع الانتفاضة في سوريا". واختطف الضباط اليمنيون وبينهم طيارون وهم في طريقهم من حلب إلى دمشق, حيث كانوا ينوون المغادرة إلى اليمن؛ حيث وقعوا في فخ جبهة النصرة التي أصرت على اختطافهم بذريعة أنهم جاءوا لنصرة الأسد، فيما كانوا مبتعثين رسمياً من الحكومة اليمنية للدراسة في سوريا منذ سنتين، وفق برتوكول رسمي موقع بين الحكومتين اليمنية والسورية في أغسطس من العام 2010م للدراسة لعامين وحال انتهاء فترة الدراسة عاد الطلاب المبتعثون مطلع سبتمبر العام 2012م. ونقل الموقع عن مصدر عسكري يمني تأكيده :"أن الضباط الخمسة الذين اختطفوا في سوريا مبتعثون للدراسة فيها منذ سنتين. وأظهر الشريط ومدته أربع دقائق، خمسة رجال يرتدون ملابس مدنية ويبدو خلفهم علم أسود كتب عليه عبارة "جبهة النصرة" ويطلبون من الحكومة اليمنية التوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، كما يعرض الشريط الذي بثته العديد من المواقع الجهادية البطاقات العسكرية لليمنيين الخمسة إلى جانب صور لهم بالزي العسكري". ونقلت وكالة "رويترز" حينها عن جماعة حقوقية يمنية قولها إن الخمسة الضباط في الجيش اليمني يدرسون في أكاديمية عسكرية في حلب وفقدوا في آب/ أغسطس الماضي في المدينة. كما نقلت الوكالة عن جماعة "هود" قولها إن التقارير تشير إلى أن "الضباط اختفوا وهم في الطريق من حلب إلى دمشق استعداداً للعودة إلى بلدهم بعد انتهاء دراستهم". ونقلت ال"بي بي سي" عن مصدر في مكتب وزير الدفاع قوله إن "الضباط الخمسة مبتعثون بشكل رسمي منذ عامين لدراسة الماجستير في أكاديمية الأسد العسكرية في مدينة حلب ضمن بروتوكول تعاون عسكري قديم بين البلدين". وكان أهالي الضباط المعتقلين قد شكلوا لجنة في 16 سبتمبر سعياً إلى إطلاق سراحهم, ويؤكد الأهالي أن الضباط لا علاقة لهم بالقتال الدائر في سوريا. وتبنت "جبهة النصرة" العديد من الهجمات الانتحارية في سوريا منذ بدء الصراع فيها العام قبل الماضي.