افادت الأنباء الواردة من سوريا ، ان خمسة ضباط يمنيون قتلوا في سوريا في قصف عنيف لقوات النظام السوري شنته على معاقل جماعة مسلحة منوية للنظام . وقالت مصادر متطابقة أن الضباط اليمنيون المختطفون لدى جبهة النصرة المتشددة لقوا حتفهم في قصف جوي استهدف مكان اعتقالهم في منطقة «معرة النعمان» القريبة من الخط الدولي الرابط بين حلب ودمشق . وكان خمسة ضباط يمنيين اختطفوا مطلع سبتمبر 2012، أثناء سفرهم من حلب إلى دمشق في طريق عودتهم إلى اليمن بعد استكمال دراستهم في كلية عسكرية في حلب، وأعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن اختطافهم . وبثت الجماعة التي تخوض حرباً ضد حكم الرئيس السوري ، شريط مصور بث على الانترنت في أكتوبر 2012 ، قالت إنها تحتجزهم لأنهم أرسلوا «للمساعدة على قمع الانتفاضة في سوريا». و تناقلت وسائل إعلام وصفحات على التواصل الإجتماعي «سورية» قبل نحو شهرين انباءً عن مقتل ضباط يمنيين في هجمات شنت على معسكرات تابعة لجماعة اسلامية . من جانبه اعلن رئيس الجنة المكلفة بالتفاوض مع «جبهة النصرة» المتشددة ، الشيخ محمد الحزبي ، مقتل الضباط المعتقلين في سوريا ، مشيراً إلى تلقيه أنباء بمقتلهم قبل شهرين و20 يوم - حسب ما نقل عنه موقع "المصدر اونلاين " . واضاف الحزمي «بانه لم يعلن مقتل الضباط قبل شهرين وذلك ،حتى يتأكد من صحة الأنباء» . وقال «إنه تمكن، أمس الأول، من الحصول على معلومات مؤكدة عن طريق مصادر في حلب، ووسطاء من تركيا بخصوص مقتل الضباط اليمنيين الخمسة في قصف تعرض له مكان احتجازهم من قبل قوات بشار الأسد».
وكانت جبهة النصرة المتاشددة بثت شريط مسجل على صفحات التواصل الإجتماعي اوخر العام المنصرم . وأظهر الشريط ومدته أربع دقائق، خمسة رجال يرتدون ملابس مدنية ويبدو خلفهم علم أسود كتب عليه عبارة «جبهة النصرة» ويطلبون من الحكومة اليمنية التوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، كما يعرض الشريط الذي بثته العديد من المواقع الجهادية البطاقات العسكرية لليمنيين الخمسة إلى جانب صور لهم بالزي العسكري». ونقلت وكالة "رويترز" حينها عن جماعة حقوقية يمنية قولها إن الخمسة الضباط في الجيش اليمني يدرسون في أكاديمية عسكرية في حلب وفقدوا في آب/ أغسطس الماضي في المدينة . كما نقلت الوكالة عن جماعة "هود" قولها إن التقارير تشير إلى أن »الضباط اختفوا وهم في الطريق من حلب إلى دمشق استعداداً للعودة إلى بلدهم بعد انتهاء دراستهم». ونقلت ال«بي بي سي» عن مصدر في مكتب وزير الدفاع قوله إن «الضباط الخمسة مبتعثون بشكل رسمي منذ عامين لدراسة الماجستير في أكاديمية الأسد العسكرية في مدينة حلب ضمن بروتوكول تعاون عسكري قديم بين البلدين». وكان أهالي الضباط المعتقلين قد شكلوا لجنة في 16 سبتمبر سعياً إلى إطلاق سراحهم, ويؤكد الأهالي أن الضباط لا علاقة لهم بالقتال الدائر في سوريا . وتبنت «جبهة النصرة» العديد من الهجمات الانتحارية في سوريا منذ بدء الصراع فيها العام قبل الماضي .