ترأس رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي احمد اليوم اجتماعا استثنائيا لمجموعة الحراك الجنوبي المشاركين بالحوار المقاطعين لجلسات الحوار والمتواجدين في العاصمة عدن . وكرس الاجتماع لمناقشة التطورات والمستجدات على الساحة السياسية وما يدور من مؤامرات تستهدف وحدة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ووحدة صف الفريق المفاوض باسم القضية الجنوبية وكذا شرح ومناقشة عدد من القضايا التنظيمية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب . وفي الاجتماع اطلع محمد علي احمد الحاضرين على مضمون المراسلات والاتصالات الاخيرة التي اجراها معه مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن جمال بنعمر وسفراء الدول الراعية لمؤتمر الحوار .. لافتا الى خطورة ما يحاك من مؤامرات والتفاف لاجهاض الانتصارات التي تحققت للقضية الجنوبية خلال المراحل السابقة من الحوار وكذا الالتفاف على خيار فريق الحراك المفاوض وخيار شعب الجنوب المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة الحرة كاملة السيادة . واكد عدم الخضوع لاي مشاريع تشرعن الارتباط القائم منذ حرب صيف 1994م، مشددا على اهمية الحفاظ على ما تحقق للقضية الجنوبية من انتصارات منها الاعتراف الدولي والاقليمي بها. وجدد محمد علي احمد تمسكه ومكون الحراك الجنوبي خيار شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة . من جانبهم اكد الحاضرون تأييدهم لاستمرار تعليق المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني حتى تتم تلبية مطالبهم التي تقدموا بها وتمسكهم بالاجماع الوطني الجنوبي والثوابت الوطنية الجنوبية وميثاق الشرف الجنوبي ودفاعهم عن خيارهم الذي يرتضيه شعب الجنوب . ووافقوا على سفر رئيس فريق القضية الجنوبية الى صنعاء بناءا على طلب من المبعوث الاممي وسفراء الدول الراعية باعتباره الرئيس الشرعي لمكون الحراك الجنوبي السلمي في الحوار .. لافتين الى ان اهمية سفر المناضل محمد علي احمد تكمن في تكميم افواه اولئك الذين يعملون على شق صف فريق الحراك الجنوبي من خلال محاولة الانقلاب على قيادته الفعالة في العملية التفاوضية في اجتماعات مجموعة ال8+8 بين الشمال والجنوب لتمرير مشاريع مشبوهة تخدم المتأمرين على القضية الجنوبية من القوى التقليدية والسياسية والسلطة . وحذروا من القيام بأي عمليات تفريخ أو استنساخ لفريق اخر للحراك الجنوبي من اجل تنفيذ تلك الاهداف التآمرية والاحتيالية على هدف الفريق الحقيقي للحراك وخيار شعب الجنوب في حقه بتقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة وذلك من خلال استخدام اشخاص من يسعون لتحقيق مطالب خاصة على حساب دماء وتضحيات شعب الجنوب وحراكه السلمي . كما اكدوا التزام الجميع بالبقاء في عدن الى حين اتخاذ قرار اخر وفق المستجدات والتجاوب الايجابي مع مطالبهم .. معبرين عن رفضهم لاي تدخلات او محاولات الوصاية على مكونهم وقيادتهم في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب او عدم التجاوب مع اجراءاتهم الادارية والتنظيمية . وطالبوا رئاسة مؤتمر الحوار وامانته العامة بمعاملة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب مثل ما تعامل باقي القوى السياسية والاجتماعية المشاركة في مؤتمر الحوار . ويتوقع ان يلتقي محمد علي احمد خلال سفره بالمبعوث الاممي وسفراء الدول الراعية لمؤتمر الحوار وممثلي القوى الوطنية والسياسية في صنعاء . يذكر أن أكثر من خمسين عضوا من فريق الحراك المشارك في الحوار قد كسروا قرار المقاطعة ويشاركون في جلسات مؤتمر الحوار الذي استأنف أعماله في صنعاء منذ أسبوع ، كما قاموا بتشكيل قيادة سياسية برئاسة خالد باراس متجاهلين محمد علي أحمد وهناك ما يشبه وجود انقسامات داخل الفريق واتهامات متبادلة على خلفية قرار مقاطعة جلسات الحوار الذي اعتبره البعض غير منطقي وطالب بتوضيحات عن الأسباب الحقيقية لإصرار البعض على تعليق المشاركة –حد تعبير القيادي خالد باراس.