استغرب الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، من محاولة حزب المؤتمر الشعبي العام التنصل من الفشل القائم حالياً وما تشهده البلاد من انهيار رغم مشاركته الكبيرة في السلطة ب 15 وزيرا و18 محافظا. واشار في محاضرة سياسية ألقاها خلال تدشين فعاليات التحضير لعقد المجلس الوطني الحزبي، إلى أن هناك من يحاول أن يقول إن الحزب متعاطف مع الحوثيين، مؤكدا أن تاريخ الحزب النضالي لا يسمح له بالاصطفاف لأي جهة تريد جر البلاد إلى حرب. وقال ياسين إننا بحاجة إلى حوار مع القوى التي تقف ضد مشروع الدولة وأن الحوار الوطني بدون ضمانات لمخرجاته لن يفلح وسيصبح مجرد دردشة. مضيفا إن اللقاء المشترك تحمّل مسئولية تاريخية باعتباره الحامل السياسي لثورة الشباب, وجنب البلاد الحرب الأهلية وإن اللقاء المشترك في إدارته للثورة كان أمام خيارين الخيار الأول وهو الحسم العسكري للثورة وهذا الخيار له 3 نتائج إما أن النظام يقضي على القوة المسلحة المؤيدة للثورة وإما أن القوة المسلحة المؤيدة للثورة تنتصر على النظام وتقصي باقي القوى السياسية المؤيدة للثورة وإما أن تستمر الحرب بدون منتصر ومهزوم وتأخذ الحرب وقتا طويلا تدمر على إثرها كل اليمن. مشيراً إلى أن هناك للأسف من يرى أن مقياس نجاح الثورة هي مدى تحقيقها لأهدافهم الشخصية.. وفيما يخص العزل السياسي أكد الدكتور ياسين أن مصطلح العزل السياسي مستفز ولا يحظى بقبول دولي, وإنه تقدم بمقترح إلى فريق الحكم الرشيد أن يتم استبدال مادة العزل السياسي بمجموعة من الإجراءات والضوابط التي تضمن عدم تولي القتلة والفاسدين منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وأي مناصب سياسية أخرى.