سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نعمان يستغرب من محاولة المؤتمر التنصل من فشل الحكومة رغم مشاركته الكبيرة في السلطة دعا لحوار آخر مع الرافضين لمشروع الدولة وحذّر من مخرجات دون ضمانات..
قال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إنه في الوقت الذي كان الحزب الاشتراكي غارقا في النضال المدني السلمي لتجنيب البلاد الانجرار إلى الفوضى والاقتتال الأهلي خلال ثورة التغيير, كانت هناك أطراف سياسية تحاول التظليل على الناس بأن الاشتراكي يريد حر البلاد إلى الحرب. وأكد في محاضرة سياسية ألقاها عصر أمس خلال تدشين فعاليات التحضير لعقد المجلس الوطني الحزبي أكد أن الحزب الاشتراكي اليمني تمكن خلال مراحل نضاله التاريخية من تجاوز كل مؤامرات تفكيكه واجتثاثه وإفراغه من محتواه النضالي الوطني. وشدد د. ياسين على أن التأريخ النضالي للحزب الاشتراكي لم ولن يسمح له بالاصطفاف إلى أي طرف من الأطراف المتصارعة التي تريد جر البلاد إلى حرب تحت أي مسمى, مؤكدا أن الاشتراكي ليست له أي مصلحة في أي حرب, ومواقفه لا يمكن أن تكون إلا مع بناء الدولة المدنية العادلة التي ينعم في ظلها المواطن اليمني بالأمن والاستقرار والحرية والعدل والمساواة. واعتبر أن كل ما يروج ضد الاشتراكي من أباطيل وأكاذيب ماهي إلا محاولات للنيل من نزاهة ووطنية الحزب وقيادته الهدف منها أن يتساوى مع من يمدون أياديهم نحو الخارج. وتحدى أمين عام الاشتراكي أن يقال إن الحزب تلقى أي مساعدة من أي دولة, وقال " أعتز بالمواقف الوطنية التي حملها قيادات وقواعد الاشتراكي والتضحيات التي قدمها ويقدمها الحزب والتي لا تدين لأحد". وانتقد د. ياسين من وصفهم بمجانين الجنوب والشمال الذين يحاولون تشويه صورة الحزب, مشيرا إلى أنه يتم تجاهل كل تضحيات الحزب الاشتراكي وكل القوى الوطنية التي تسعى إلى بناء الدولة الوطنية الحديثة. ودعا أمين عام الاشتراكي, أمثال هؤلاء سواء كانوا داخل الحزب أو خارجه إلى التفريق بين النقد الإيجابي البناء وبين أساليب التنطع في الأقوال والأفعال. واستغرب من أن حزب المؤتمر الشعبي العام ورغم مشاركته الكبيرة في السلطة ب 15 وزيرا و18 محافظا يحاول التنصل من الفشل القائم حالياً وما تشهده البلاد من انهيار. وأشار إلى أن هناك من يحاول أن يقول إن الحزب متعاطف مع الحوثيين، مؤكدا أن تاريخ الحزب النضالي لا يسمح له بالاصطفاف لأي جهة تريد جر البلاد إلى حرب. ووفقاً لنعمان فإنه لو كان الاشتراكي يمارس الابتزاز مثل غيره لتم تمثيله في السلطة بصورة كبيرة. وأشار إلى أن الأمانة العامة تواجه انتقادا حادا من أعضاء الاشتراكي "وكأنها ملعون بنت ملعون ولم تقدم شيئاً, مشيرا إلى أن المجال متاح للشباب في أن يتولوا قيادة الحزب. وقال إننا بحاجة إلى حوار مع القوى التي تقف ضد مشروع الدولة وأن الحوار الوطني بدون ضمانات لمخرجاته لن يفلح وسيصبح مجرد دردشة. وأضاف إن السفير الأميركي عقب مجزرة كنتاكي ضد شباب الثورة في صنعاء في 2011 قال إنها مسيرة استفزازية, مردفا نعمان: بمعنى أنهم من استشهدوا فيها يستحقون القتل. وقال الدكتور/ ياسين إن اللقاء المشترك تحمّل مسئولية تاريخية باعتباره الحامل السياسي لثورة الشباب, وجنب البلاد الحرب الأهلية وإن اللقاء المشترك في إدارته للثورة كان أمام خيارين الخيار الأول وهو الحسم العسكري للثورة وهذا الخيار له 3 نتائج إما أن النظام يقضي على القوة المسلحة المؤيدة للثورة وإما أن القوة المسلحة المؤيدة للثورة تنتصر على النظام وتقصي باقي القوى السياسية المؤيدة للثورة وإما أن تستمر الحرب بدون منتصر ومهزوم وتأخذ الحرب وقتا طويلا تدمر على إثرها كل اليمن, مشيراً إلى أن هناك للأسف من يرى أن مقياس نجاح الثورة هي مدى تحقيقها لأهدافهم الشخصية.. وبالنسبة للمشاريع المقدمة من القوى السياسية في مؤتمر الحوار بخصوص شكل الدولة, أكد الدكتور أنها مشاريع لم تقدم من داخل مشروع الوحدة بل تم تقديمها على سبيل الإلحاق والضم للجنوب وإن رؤية الحزب الاشتراكي نابعة من داخل مشروع الوحدة. وفيما يخص العزل السياسي أكد الدكتور ياسين أن مصطلح العزل السياسي مستفز ولا يحظى بقبول دولي, وإنه تقدم بمقترح إلى فريق الحكم الرشيد أن يتم استبدال مادة العزل السياسي بمجموعة من الإجراءات والضوابط التي تضمن عدم تولي القتلة والفاسدين منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وأي مناصب سياسية أخرى.