بدا الدكتور ياسين في سرد سريع الي المحطات التي مرت به البلاد منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية واهمها مشيرا الي ان احداث تعز والتي كان ابرزها محرقة ساحة الحرية ب تعز حيث كانت من اخطر المراحل خلال الثورة المتمثل بصمت المجتمع الدولي المخيف ازاء ذلك . واشار الي ان الحزب الاشتراكي كان يتجنب سناريو الحرب تماما وذلك لأسباب عده منها ان احتمالية انتصار النظام -نظرا لما يمتلكه من امكانات- على الاطراف التي انظمت للثورة والتي لها استعداد للقيام بذلك.
وقال ايضا ان الجميع يدرك ما تعرض له الحزب الاشتراكي من اقصاء وتهميش وتسريح وتجويع وتطويع لأعضائه الا ان هذا لم يخلق سوى حزب صلب شامخ يعتز كثيرا بان الحزب لم يمد يداه لاحد سوى في الداخل او الخارج .
واضاف قائلا :"وانا اتحدى ايّن كان شخص او دولة في الداخل او الخارج يقول بأن الحزب الاشتراكي طلب دعم منا او دعمناه "، "نحن صراحة نعتز بهذا الموقف الذي حرصنا عليه حتى داخل ساحة التغيير الذي كان يأكل فيها أناس والرفاق يصبرون على جوعهم دون يمدون ايديهم الي الخارج .
كما نوه نعمان الي ان الحزب مازال يتعرض الي الكثير من الصدمات من مَنْ وصفهم بمجانين الجنوب والشمال ايضا "مجانين الجنوب يقولون ان الحزب باع القضية الجنوبية والمجانين اللي فوق يقولون ان الحزب قده انفصالي ".مشيرا بقوله الي ان هذه الثقافة لا يمكن ان تأتي سوى من قطبين فقط( قطب على صالح وقطب على محسن الاحمر )،لان الترويج لمثل هذه الامور خصوصا تلك التي تصب في قيم الحزب نفسه ك ان الحزب الاشتراكي اصبح تابع لحزب الاصلاح او ان الحزب شبيع القضية والتي للأسف تصدر احيانا من وسط الحزب وهذا سُخف لا يمكن ان يوصف .
وفي لهجة حدة عبر نعمان عن غضبه اتجاه هذه الثقافة التي بات يروج لها ضد الحزب الاشتراكي اليوم قائلا :"المفصولين والمنهوبين والمقتولين والمقصيين والمطاردين والمنفيين والموجوعين هم اعضاء الحزب الاشتراكي منْ هذا الملعون ابن الملعون الذي يسخر من تضحيات الحزب بهذه السخافات ؟. حيث اكد الدكتور ان الحزب الاشتراكي تعرضى للإقصاء والتهميش السياسي والتسريح من الوظائف العامة للدولة وان الحزب لدية كم هائل من المشاكل المتراكمة, التى كانت هي السبب في التأثير على اداء الحزب وتواجده في الحياة السياسية , كما اكد لنا ان الحزب الاشتراكي واقع بين مطرقة الشمال وسندان الجنوب ,فمجانيين الجنوب يتهمون الحزب بانه باع القضية الجنوبية ومجانيين الشمال يتهمون الحزب بأنه يدعوا الى الانفصال , وان هناك من الرفاق من يسوق ان الحزب الاشتراكي اصبح تحت عباية وكنف حزب الاصلاح وهذا الكلام غير صحيح وقال من يسوق هذه الثقافة هي اطراف تعمل لقطبين قطب على صالح وقطب على محسن الاحمر ,كما قال لنا ان هناك من كان ينضر الى الحزب الاشتراكي كوادي غير ذي زرع فرحلوا, فالحزب الاشتراكي نظيف ولا يقبل اي شوائب تعلق على جسده .
وعلى مسار العملية السياسية قال الدكتور ياسين ان اللقاء المشترك تحمل مسئولية تاريخية بعتبارة الحامل السياسي لثورة الشباب ,وجنب البلاد الحرب الاهلية وان اللقاء المشترك في ادارته للثورة كان امام خيارين الخيار الاول وهو الحسم العسكري للثورة وهذا الخيار له 3 نتائج اما ان النظام يقضى على القوة المسلحة المؤيدة للثورة وإما ان القوة المسلحة المؤيدة للثورة تنتصر على النظام وتقصي باقي القوى السياسية المؤيدة للثورة وإما ان تستمر الحرب بدون منتصر ومهزوم وتأخذ الحرب وقت طويل تدمر على اثرها كل اليمن .
اما الخيار الثاني وهو خيار السلمية وهو ما التزمنا به كخيار لابديل له للتغيير , كما قال لنا ان هناك للأسف من يرى ان ان مقياس نجاح الثورة هي مدى تحقيقها لأهدافهم الشخصية . بالنسبة للمشاريع المقدمة من القوى السياسية في مؤتمر الحوار بخصوص شكل الدولة اكد الدكتور انها مشاريع لم تقدم من داخل مشروع الوحدة بل تم تقديمها على سبيل الالحاق والضم للجنوب وان رؤية الحزب الاشتراكي نابعة من داخل مشروع الوحدة .
فيما يخص العزل السياسي اكد الدكتور ياسين ان مصطلح العزل السياسي مستفز ولا يحضى بقبول دولي ,وانه تقدم بمقترح الى فريق الحكم الرشيد ان يتم استبدال مادة العزل السياسي بمجموعة من الاجراءت والضوابط التى تضمن عدم تولي القتلة والفاسدين منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء واي مناصب سياسية اخرى .
وبعد انتهاء الدكتور من حديثه فتح الباب للنقاش وكنت ممن سمح لهم بالحديث حيث ابلغت الدكتور ياسين ان مادة العزل السياسي متوافق عليها داخل فريق الحكم الرشيد وأننا لن نتنازل عن هذه المادة وأننا عندما تبنينا موضوع العزل السياسي ليس من اجل تصفية الخصوم السياسيين والانتقام منهم ,بل هو تحريز للحياة السياسية من القتلة والفاسدين وان من دمر الماضي والحاضر لايمكن ان يكون شريك في المستقبل , وحتى نبني اليمن الجديد لبد من تهيئة الارضية السياسية النظيفة التى تؤسس لبناء دولة مدنية حديثة وبقاء هئولا القتلة والفاسدين دون محاسية وعزل من الحياة السياسية يعني ,تسميم للحياة السياسية ومزيد من الصراع وحجرى عثرا امام الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي وفي نهاية هذه الندوة اشار الدكتور ياسين الي عدم امكانية قيام الحزب بعمل مؤتمره السادسه في ضل هذه الظروف التي تمر بها البلاد لانتخاب قيادة جديدة له كون هذا المؤتمر يحتاج بدرجة رئيسية الي صياغة مشروع سياسي جديد وهذا ما هو استحالة عمله حاليا مادام شكل الدولة والدستور لم يتم حسمهما بعد ،ولكن هناك دعوة الي عمل مجلس وطني للحزب والذي يمكن من خلاله تزويد قيادة الحزب بقيادة جديدة تشارك فيه نسبة كبيرة من الشباب والمرأة .