قال ياسين مكاوي نائب رئيس هيئة رئاسة مؤتمر الحوار إن التصرفات الفردية والعمل خارج الهيئات للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب هي التي أسقطت رؤية الحراك المقدمة لمؤتمر الحوار واختطاف القضية الجنوبية. وأضاف المكاوي في اتصال هاتفي أجرته معه "الأمناء" بشأن الاتهامات التي تصفه بأنه من أصحاب المواقف المعاكسة للإجماع الجنوبي في الحوار.. قائلا :"إن هذه الاتهامات مردود عليها، فقد كان لدينا تحفظات مبكرة بشأن لجنة 7+7 ثم بعدها لجنة 8+8 وما حذرنا منه بالأمس نجده اليوم مؤشرا لاختطاف القضية الجنوبية"، وأوضح بهذا الشأن :"لقد طرحنا على هيئة الرئاسة وعلى الإخوان في المكون أن السبعة في اللجنة ينبغي أن يكونوا من ممثلي الحراك المشارك في الحوار بالاشتراك مع حاملي القضية، إلا أن الفرمانات الانفرادية كانت قد صدرت بعيدا عن الهيئات على أن يتم الموافقة على خمسة + اثنين بعدها تحولت إلى خمسة + ثلاثة.. وهنا بدأ العد التنازلي لرؤية الحراك المقدمة إلى الحوار وإسقاطها مع الحلول والضمانات التي تستهدف حق تقرير المصير واستعادة الدولة مقابل الدولة البسيطة التي لم يتقدم بها سوى حزب الرشاد الذي لا يعد مكونا أساسيا حتى الآن.. هذا الأمر أدى إلى إسقاط مشروعنا والدخول في نقاشات مصفوفة لم تقدم من طرف سياسي في الشمال، وبالتالي تم تغييب حتى رؤية الإقليمين والدخول في نقاشات الخمسة أقاليم دون العودة إلى هيئات مؤتمر شعب الجنوب وحتى مجموعة ال 85.. لذا جاءت الهجمة الشرسة التي طالتنا على المستوى الشخصي لإزالة الغبار حول المخطط المراد تنفيذه من قبل أحد الأصنام .. مما دعانا إلى مواجهة هذه الهجمة والمواقف التي تلت ونؤكد هنا أن القيادة الفردية كانت تريد الاستحواذ على قناعات الآخرين والدخول في مساومات وصفقات حفاظا على مصالحها الخاصة ولم تراع المصلحة الوطنية لشعب الجنوب. وردا على سؤال حول التعديل الذي طرأ على ثلاثة من لجنة الثمانية وسير عملها قال المكاوي :"لقد فوجئ فريقنا الذي يواصل عمله حاليا بكل تلك الاختلالات التي صنعها السابقون وهناك أمور أخرى تمس توزيع الثروة لا نريد الخوض بها الآن". وأكد المكاوي في سياق التصريح أن من تم ترشيحهم في اللجنة مؤخرا من قبل الهيئة السياسية قد استعادوا ما أهدر بشأن حق تقرير المصير واستعادة الدولة وهم اليوم يطالبون الطرف الشمالي أن يقدم رؤيته وأي مشروع كان". وقال :"لكن الطرف الشمالي يحاور ويناور بالأقاليم الخمسة حتى الآن.. كما أن الإخوة في اللجنة التفاوضية أكدوا على تقديم الرؤية أيا كانت"، مشيرا بشأن رؤية الاشتراكي للإقليمين إلى أنه من الضروري مزاوجتها مع حق تقرير المصير.