في مثل هذه الايام وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة أبين تستمر المؤامرة القذرة على أهل البلد من قبل هذه المليشيات الانتهازية التي مافتئت تقتات من عمليات الابتزاز للمواطن الأبيني الذي صار يتندم على حكم القاعدة التي وان كانت قد ظلمت الناس بتشريدهم من المحافظة وتدمير القرى والمباني والمساكن والمنشأت العامة والخاصة في حرب عبثية مرسومة الحدود والمعالم ومحدودة الحلقات والضحايا الا انها حاولت فيما يبدو أنه مناورات لأقناع البسطاء من الناس بأنهم المخلصون والمخلصون من الظلم والفساد فقاموا بنشر الشرط واقامة المحاكم والعمل على محاولة رعاية ما كانوا يسمونهم بالرعية فقاموا بعمل ادارة للمياه التي كانت منقطعة عن المحافظة أصلا الا أنهم وفروا الصهاريج الجوالة للميه وايصالها الى الحارات وأماكن التجمعات السكنية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . أما هذه المليشيات المتواجدة اليوم على مداخل ومخارج المحافظة لم نرى منهم الا البلطجة والابتزاز والعنجهية واللامبالاة في رعاية حقوق صاحب الأرض الذي غبن على مدى طويل من الزمن من قبل ومن بعد أن نعرف هذه المليشيات الدخيلة الغير مؤهلة اخلاقيا فضلا عن أن تكون مؤهلة أمنيا وعسكريا . ومع كل هذا وذاك تبقى الدائرة تدور والحلقة تشتد حول عنق المواطن الأبيني المقهور الذي لن يصمت طويلا وسينطق بصوت عال ليهز الأرجاء باعلان المحافظة منطقة لمن أراد أن يأخذ حقه بيدة وسيكون أول الصارخين أنا فعندما أرى الباطل بأم عيبي وأسكت عنه فلا خير فيا ولا أمل من أن تتغير معالمي الرافظة للذل والمهانة . عندما أرى من كانوا بالأمس جنود للعهر باسم الدين وهم منه براء والتبذل باسم نصرة المسلمين التابعة لقوى أنصار الخديعة التي دمرت أبين بسببها صاروا اليوم حماة للبلدة التي دمرت على ايديهم فأن قمة الغباء الذهني والانحطاط القيمي قد بلغ منتهاه فأي ارض تقلني وأي سماء تظلني فلا مكان لمن كان كذلك للعيش فوق الارض وليذهب العرض ولتذهب الارض فان المفرط بهما أنا . وان كان العلاج ففي قول الله جل وعلا ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) فلنرجع وليكن لنا مع هذه المليشيات وقفة جادة بأحد الخيارين اما ان يعيشوا مواطنين مثاليين وليكونوا تحت نظر العقلاء ممن تزخر بهم ابين واما ان تضع هذه اللجان وبرعاية السلطة جدولا زمنيا للانسحاب من النقاط الامنية والعسكرية وعلى المنافذ وتسليمها لمن يناط بهم ذلك وهم رجال الامن ولا يستهان برجال الامن من ابناء المحافظة فهم الامين على مكتسباتها فالى متى سيكون دور هذه اللجان هل هو مرحليا ام ان الدوله سوف تستوعبهم ظمن هيكل الدفاع والامن من ثم بنزع السلاح الذي بحوزتها وحلها بما لايدع مجالا لمن تسول له نفسة ان يبتز الناس باسم اللجان كما هو حاصلا اليوم من أخذ الجبايات على التجار ورجال المواصلات ووو...الخ وليعد للدولة مجدها وليعد للأمن دوره المنوط به . فالحوثي في صعدة واللجان في ابين.. ولا حولا ولا قوة إلا بالله..