ألا أسفي على جوهاً تفصل شرع رب السماء والأراضين ليكون لسان حال لفئة أو منطقة أو إقليم أو طائفة من دون المسلمين ، يامن تبغونها على غير (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ويامن تنسلخون من (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) ويامن تدعون لإخوة غير (إنما المؤمنون إخوة ) هل انسلخ عنكم الحياء والخوف من رب رحيم بكل المؤمنون؟ وهل قد أصبح في قاموسكم أن الخير والصلاح والتقوى والإيمان يطلق صفة على حدود جغرافية ومن سكنها ؟ وهل من سكن الجنوب هو فقط من يشمله قول الله عز وجل ( وتعاونوا على البر والتقوى ...) وقوله( فاحكم بين الناس بالحق...) وقوله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ...) وكل الآيات التي تكتبونها وتنسخونها في بيانات عنصرية غاية في الحقد وشرعنة لصراع على أسس ومنطلقات جاهلية ؟ وهل من سكن من أبناء الجنوب في الشمال يشمله عكس ماتصفون من البراءة منه وسلخه من أمتكم ؟ كما سلختم من سكن ذلكم الاقليم الذي كان يوما دولة في شمال اليمن؟ التي تفصلون ؟ . يامن تدعون أنكم تسلكون طريق شرع الله اعلموا أن ماتدعون إليه هو في أسماء مراقيه وسيلة وليس هدف وغاية ،وأن الساسة إن اختلفوا اليوم قد يتفقون غداً ولذلك لاتستطيعون القول بأن إقامة دولة في الجنوب غاية يرخص في سبيلها ذهاب النفس والأموال وبغير قيامها يهدم الإسلام ويقضى على عقيدته في جنوبكم ، ومادام الأمر كذلك فاربعوا على أنفسكم ووسعوا عقولكم ومدارككم فساسة الشمال اليوم لساستكم أعداء فضعوا لكم قول رجعة أن يكونوا لهم كما كانوا بالأمس أصدقاء وأخلاء ، واعلموا أن الحديث هنا يطول وما مايدل على ظلال ما أنتم عليه أدلة وبراهين كثيرة لاحصر لها سيكون أقلها سؤالكم أين العلماء التي تمتلئ بهم محافظات الجنوب مما أنتم عليه وماتقولون ؟ هل تستطيعون إيراد سواد على بياض يؤيد فيه هؤلاء العلماء صراحة ما أنتم عليه ؟وهذا أقل مايدل على باطل وزيغ ماتدعي.