تحدث أعضاء من المنسحبين في فريق الحوار المواليين لمحمد علي أحمد عن مساع رئاسية لتوريط المبعوث الأممي جمال بن عمر في شرعنة التدخلات الغير مشروعة للرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي في الشؤون الداخلية لمكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار والتسبب في قراره النهائي بالانسحاب من مؤتمر الحوار بعد اصرار بن عمر على تبرير مساعي هادي لخلق الانقسامات و تفريخ ممثلين باسم مكون الحراك الجنوبي بهدف ضرب وحدة المكون الجنوبي بمؤتمر الحوار إزاء حل القضية الجنوبية. وأكدت المصادر أن الرئيس هادي وجه المبعوث الاممي جمال بن عمر والأمانة العامة لمؤتمر الحوار بالتعامل مع الهيئة السياسية التي شكلها بتوجيهات رئاسية كبديل عن قيادة مكون الحراك الجنوبي برئاسة محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب-الفصيل الجنوبي الوحيد المشارك بمؤتمر الحوار- وعدم التعامل مع بن علي كرئيس لفريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، إضافة الى إصراره على استبعاد ثلاثة من قيادات الحراك الجنوبي هم: لطفي شطاره وخالد بامهدف ورضية شمشير من لجنة التفاوض الندي المعروفة بلجنة(8+8) المشكلة بالتساوي بين الشمال والجنوب للنظر في حل القضية الجنوبية التي ماتزال العائق الرئيسي أمام اختتام مؤتمر الحوار. وأشار الأعضاء ل(منظمة مراقبون للإعلام المستقل) إلى ان هادي سعى من خلال تدخلاته تلك إلى الاستغناء عن القيادي الجنوبي البارز المشارك في مؤتمر الحوار وازاحته بصورة نهائية من المشهد السياسي فيما بعد الحوار ليسهل امامه التهرب من الاستحقاقات الجنوبية المترتبة على الحوار والتلاعب بالمكتسبات التي حققها مكون الحراك الجنوبي ولجنة التفاوض الندي بقيادة بن علي من خلال مشاركتهم بمؤتمر الحوار، بعد رفض بن علي ولجنة التفاوض لكل الإغراءات والعروض التي عرضت لهم والتي وصلت الى تسمية حقائب وزايه لكل منهم مقابل تنازلهم عن وحدة الكيان الجنوبي والقبول بتقسيم الجنوب الى اقليمين في اطار شكل الدولة الاتحادية المعتمدة للمرحلة الانتقالية المقبلة باليمن. وأكدت المصادر ان هادي يسعى من خلال اصراره على اختراق لوائح مؤتمر الحوار والتدخل الغير مشروع في شؤون مكون الحراك الجنوبي، الى خلق حراك جنوبي وقيادات جنوبية شكلية تتلقى توجيهاتها وتعليماتها منه بشكل مباشرة، وبصورة توافقه على اختيار الأشخاص الموالين له من أبناء الجنوب لتعيينهم في المناصب الحكومية والدبلوماسية والعسكرية باسم الجنوب، خلال المرحلة المقبلة لمابعد الحوار، ووفقا لما تم التوافق عليه في لجنة التفاوض الندي وتمكن الفريق التفاوضي الجنوبي من انتزاعه خلال الجلسات السابقة للجنة التفاوضية التي رعاها المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر. وأرجعت ذات المصادر سبب الإصرار المستميت من الرئيس هادي باستبدال قيادة مكون الحراك بمؤتمر الحوار وتوجيهه المباشر لأمانة الحوار وبن عمر بالتعامل مع خالد باراس وياسين مكاوي وغالب مطلق وبقية فريقهم ال(15) المنشقين من مجموع ال85 الممثلين للحراك بمؤتمر الحوار، باعتبارهم القيادة الشرعية لمكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار، أرجعته الى تصلب قيادة مكون الحراك الجنوبي برئاسة محمد علي احمد، في موقفه بخصوص ندية الحوار وعدم القبول بتقسيم الجنوب في المرحلة الانتقالية المقبلة، بعد التهديدات والضغوط القبلية والدينية والسياسية التي تلقاها هادي من قبل قيادات تلك القوى النافذة في الشمال خشية على مصالحها القائمة في الجنوب. وأوضحت ذات المصادر ان هادي وجه فور عودته من الصين الاسبوع الماضي، باستئناف لجنة التفاوض الندي المعروفة اعلاميا باللجنة المصغرة (8+8)، لجلسات اعمالها المعطلة منذ ماقبل عيد الأضحى بسبب تدخلاته الغير قانونية في شؤون مكون الحراك ورفضه الرجوع الى مشروعية اجماع غالبية فريق ال(85) لمكون مؤتمر شعب الجنوب المشارك بمؤتمر الحوار باسم الحراك الجنوبي، في اختيار قيادة المكون واصراره على استبدال شطاره ورضية شمشير وخالد بامهدف بكل من محمد الشدادي ورياض وخالد باراس رغم موافقة كل أعضاء الفريق على هذا المقترح واقتناع بن عمر ونائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان بصوابه في حسم مسألة قيادة مكون الحراك بمؤتمر الحوار. وكان من المفترض ان تستأنف لجنة التفاوض الندي اعمالها بحضور بن عمر وفريقه الاممي يوم الأحد الماضي، غير ان توجيهات هادي لأمانة الحوار وبن عمر باعتماد القائمة التي جرى فيها استبعاد الثلاثة الجنوبيين في الفريق التفاوضي، حال دون قبول محمد علي احمد وبدر باسلمة بحضور الجلسة التي قال التلفزيون اليمني انها انعقدت بحصور بن عمر وتغيب ممثلي مكون المؤتمر الشعبي العام دون الاشارة الى غياب بن علي رئيس فريق القضية الجنوبية وباسمله عضو الفريق التفاوضي الجنوبي عن الحراك والذي قالت مصادر مطلعة بمؤتمر الحوار لمراقبون ان هادي أبقاها بعد اصرار من المبعوث الأممي بن عمر نظرا لإلمامه الواسع بشان المفاوضات التي جرت طال السبعة الأشهر الماضية من جلسات مؤتمر الحوار.