الثلاثاء 19 نوفمبر 2013 05:05 مساءً الامناء نت / خاص كشفت منظمة اعلامية عن مساع رئاسية يمنية لتوريط المبعوث الأممي جمال بن عمر في شرعنة التدخلات الغير مشروعة للرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي في الشؤون الداخلية لمكون " بن علي " بمؤتمر الحوار وتبرير مساعيه لخلق الانقسامات و تفريخ ممثليه بهدف ضرب وحدة المكون الجنوبي بمؤتمر الحوار إزاء حل القضية الجنوبية. ونقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل عن مصادر وصفتها بالخاصة تأكيدها أن الرئيس هادي وجه المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر والأمانة العامة لمؤتمر الحوار بالتعامل مع الهيئة السياسية التي شكلها بتوجيهات رئاسية كبديل عن قيادة مكون الحراك الجنوبي برئاسة محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب الفصيل الجنوبي الوحيد بين مكون بن علي الذي قبل بالمشاركة بمؤتمر الحوار، وعدم التعامل مع بن علي كرئيس لفريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار، اضافة الى اصراره على استبعاد ثلاثة من قيادات فريق بن علي هم: لطفي شطاره وخالد بامدهف ورضية شمشير من لجنة التفاوض الندي المعروفة بلجنة(8 8) المشكلة بالتساوي بين الشمال والجنوب للنظر في حل القضية الجنوبية التي ماتزال العائق الرئيسي أمام اختتام مؤتمر الحوار. وأشارت المصادر ذاتها للمنظمة الاعلامية إلى ان هادي يسعى من خلال تدخلاته تلك الى الاستغناء عن القيادي الجنوبي البارز المشارك في مؤتمر الحوار وازاحته بصورة نهائية من المشهد السياسي فيما بعد الحوار ليسهل امامه التهرب من الاستحقاقات الجنوبية المترتبة على الحوار والتلاعب بالمكتسبات التي حققها مكون بن علي ولجنة التفاوض الندي بقيادة بن علي من خلال مشاركتهم بمؤتمر الحوار، بعد رفض بن علي ولجنة التفاوض لكل الاغراءآت والعروض التي عرضت لهم والتي وصلت الى تسمية حقائب وزارية لكل منهم مقابل تنازلهم عن وحدة الكيان الجنوبي والقبول بتقسيم الجنوب الى اقليمين في اطار شكل الدولة الاتحادية المعتمدة للمرحلة الانتقالية المقبلة باليمن. وأكدت المصادر ان هادي يسعى من خلال اصراره على اختراق لوائح مؤتمر الحوار والتدخل الغير مشروع في شؤون مكون بن علي ، الى خلق مكون جنوبي وقيادات جنوبية شكلية تتلقى توجيهاتها وتعليماتها منه بشكل مباشر، وبصورة توافقه على اختيار الأشخاص الموالين له من أبناء الجنوب لتعيينهم في المناصب الحكومية والدبلوماسية والعسكرية باسم الجنوب، خلال المرحلة المقبلة لما بعد الحوار، ووفقا لما تم التوافق عليه في لجنة التفاوض الندي وتمكن الفريق التفاوضي الجنوبي من انتزاعه خلال الجلسات السابقة للجنة التفاوضية التي رعاها المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر. وأرجعت ذات المصادر سبب الاصرار المستميت من الرئيس هادي باستبدال قيادة مكون الحراك بمؤتمر الحوار وتوجيهه المباشر لأمانة الحوار وبن عمر بالتعامل مع خالد باراس وياسين مكاوي وبقية فريقهم ال(15) المنشقين من مجموع ال85 الممثلين فريق بن علي بمؤتمر الحوار، باعتبارهم القيادة الشرعية لمكون الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار، أرجعته الى تصلب قيادة مكون الحراك الجنوبي برئاسة محمد علي احمد، في موقفه بخصوص ندية الحوار وعدم القبول بتقسيم الجنوب في المرحلة الانتقالية المقبلة، بعد التهديدات والضغوط القبلية والدينية والسياسية التي تلقاها هادي من قبل قيادات تلك القوى النافذة في الشمال خشية على مصالحها القائمة في الجنوب. وأوضحت ذات المصادر ان هادي وجه فور عودته من الصين باستئناف لجنة التفاوض الندي المعروفة اعلاميا باللجنة المصغرة (8 8)، لجلسات اعمالها المعطلة منذ ماقبل عيد الأضحى بسبب تدخلاته الغير قانونية في شؤون مكون الحراك ورفضه الرجوع الى مشروعية اجماع غالبية فريق ال(85) لمكون مؤتمر شعب الجنوب المشارك بمؤتمر الحوار ، في اختيار قيادة المكون واصراره على استبدال شطاره ورضية شمشير وخالد بامدهف بكل من الشدادي ورياض و باراس رغم موافقة كل أعضاء الفريق على هذا المقترح واقتناع بن عمر ونائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان بصواب مرجعية المكون في حسم مسألة أي خلاف فيه واحترام استقلاليته. وكان من المفترض ان تستانف لجنة التفاوض الندي اعمالها بحضور بن عمر وفريقه الاممي يوم أمس الأحد، غير ان توجيهات هادي لأمانة الحوار وبن عمر باعتماد القائمة التي جرى فيها استبعاد الثلاثة الجنوبيين في الفريق التفاوضي، حال دون قبول محمد علي احمد وبدر باسلمه بحضور الجلسة التي قال التلفزيون اليمني انها انعقدت بحضور بن عمر وتغيب ممثلي مكون المؤتمر الشعبي العام دون الاشارة الى غياب بن علي رئيس فريق القضية الجنوبية وباسلمه عضو الفريق التفاوضي الجنوبي عن مكون بن علي والذي قالت مصادر مطلعة بمؤتمر الحوار لمراقبون ان هادي أبقاهم بعد مشورة من خبراء المبعوث الأممي بن عمر لإلمامهم الواسع بشان المفاوضات التي جرت طوال السبعة الأشهر الماضية من جلسات مؤتمر الحوار تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ".