المحافظة الاقتصادية والتجارية عدن.. هذه المدينة تمر منذ حرب 94م صيف المشئومة والسلطة في المحافظة لم تترك إيذاء اهاليها مستخدمة انواع الطرق و الوسائل التعسفية حد إشرافهم على الرمق الاخير من الهلاك .. ومنذ حلول الحرب الظالمة تحولت إلى مستنقع فساد دخيل نتن تشهده المدينة من قبل, وتحولت إلى مستنقع من مقاولات لمنشآت حكومية مختلفة . اموال طائلة وإيرادات وضرائب مختلفة ومتعددة تذهب إلى جيوب عناصر محدودة ومعروفة بطرق غير مشروعة تحت مسمى ((ضرائب وإرادات ورسوم الدولة)).. تخريب اقتصادي : وهذه المدينة تشهد تخريب اقتصادي متعمد تمارسه رموز السلطة بأرقام حسابية فلكية مذهلة وحالة طوارئ مفروضة منذ حرب 94م الظالمة.. وأصبحت المدينة (كعجوز الحساب) التي تقول الحكايات أن ظهورها علامة شؤم وفساد مرعب يبشر بظهورها.. فساد كإخطبوط تمتد أذرعه بعرض وطول المدينة, باتجاه فض غشا بكارة الأراضي السكنية التي يسيل لها لعاب قطاع طرق الوطن وناهبي لقمة عيش المواطن ..هؤلاء المعززين المكرمين من قبل السلطة لدخولهم موسوعة (غنيس) لأفظع أعمال نهب وسطو وسرقة تجري في هذه الرقعة من الوطن.. مؤسسات مجرد اطلال : مدينة عدن مؤسسات حكومية خدماتية انعدم ا داؤها بشكل ملفت وافتقد المواطن خدماتها رغم ما تنفقه الدولة عليها من أموال طائلة ..طالتها أيدي الفساد ونالت منها وأصبحت مجرد أطلال. كذلك المشاريع متعثرة ومرحلة بتكاليف باهظة تتحمل أعباءها الخزينة العامة تهبط من المريخ دون مناقصات.. لكنها تسلم ناقصة وتطول فترات انجازها أضعاف أضعاف الفترة المحددة لإنجازها, ويتم ذلك خلافاَ للقانون.. وبلا رقيب أو حسيب. إدارات حكومية كأديرة معابد, بعض مدراءها أشبه بكهنة بلا ملة لا يجيدون إلا تلك القرابين والنذورات والسطو عليها ونهبها ويمارسون بداخلها أفظع وأقذر الممارسات لكنهم يسبحون بحمدالله وبنعمة الوالي ويكتبون على جدران منازلهم (هذا من فضل ربي ).. منازل المسؤولين تضاهي مقرات البنتاجون : أما المنازل والفلل التي يملكها المتنفذون من اصحاب الفساد يضاهي مقرات البنتاجون وقلاع تركية حصينة.. ومع هذا الكم الهائل من الفلل والبيوت أيضا يمتلكون مساحات شاسعة خاصة وعامة باسم الدولة تنهب وباسم القانون تغتصب وباسم الوحدة تمنح بشكل فوضوي وهمجي لقيادات عسكرية ومدنية وقبلية من خارج مدينة عدن كحلقة من حلقات مسلسل (الفيد والنهب ) لا تعرف المدينة من يسيرها المحافظ ام القائد العسكري وتشعر بان من يديرها اشخاص قادم من قرون ماضية. تحايل على الوظائف : ووظائف أبنائها يتم التحايل عليها أما مركزياَ او في نطاق المحافظة بطرق ملتوية وتحت يافطة ((المفاضلة والمخرجات ) وتمارس من خلفها شتى صنوف الفساد المخزية والمريعة .. باتت كمثل صناديق تحسين لحياة المسئولين والقادة وتحسين ولائهم ومقايلهم ووسائل نقلهم ومنازلهم ورحلاتهم ..صناديق تضيع بداخلها عشرات ملايين الريالات. ولضخامة هذه المبالغ تستطيع أن تحل مشاكل العاطلين والخريجين من أبناء الجنوب .. انقاذ ما يمكن انقاذه : عدن تصرخ في وجه أباطرة الفساد وقياصرة الفتن وعتاولة الفوضى وجبابرة الحق وتئن من صولاتهم وجولاتهم وضرباتهم الموجعة عل صراخها يكون مسموعاَ للرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وللحفاظ على ماء الوجه إن كان هنالك ما تبقى من حياء وخجل قبل فوات الأوان.