التقى أعضاء الحراك المشاركون في لجنة ال16 بمؤتمر الحوار الوطني أمس، المبعوث الأممي إلى اليمن السيد جمال بن عمر لمناقشة ما تم التوصل إليه خلال الجلسات الأخيرة للجنة. وفي السياق أوضح القيادي الجنوبي خالد باراس أن النقاش مع بن عمر دار حول ما تم التوصل إليه في آخر جلسة للجنة ال16 بشأن شكل الدولة (الاتحادية). وأشار في تصريح ل"أخبار اليوم" إلى أنه تم طرح مقترح إقليم شمال وإقليم جنوب ، وأخر يطرح خمسة أقاليم، لافتا إلى انهم لم يتوصلوا إلى أي اتفاق وأن الجلسات القادمة ستكون هي الحاسمة، مضيفا بأنه لازال هناك كثير من المشاكل وكثير من الأمور. وقال إنهم لمسوا من المبعوث الأممي أن هناك أياماً قليلة قادمة على انتهاء الحوار وإشعارهم بأن الوقت ضيق. ونوه باراس إلى أن بن عمر تطرق خلال حديثه إلى أن الفترة قصيرة والوقت ضيق وأن المبعوث الأممي شدد على ضرورة الوصول إلى توافق حول القضايا المطروحة. وأوضح القيادي باراس بان موقف الحراك المشارك بالحوار يتمثل في أنه في حال كان هناك إقليم شمال وإقليم جنوب يكون الجنوب بحدود عام 90 وأن الأمر ذاته مع المقترح خمسة أقاليم, حيث لا تتداخل بين محافظات الجنوب والشمال لأن هذا الأمر يسهل قبول الحل للجنوبيين- حسب تعبيره. ونوه إلى أن الانفصال يطارد الجميع في كل شيء.. وقال إن التداخل بين محافظات جنوبية وأخرى شمالية أمر لا يمنع الانفصال، حيث يتوقف الانفصال أو الوحدة على التعامل بين الأطراف المختلفة وعلى الاعتراف بحقائق الأخطاء وبدون تلاعب بالعواطف وغيرها، إذ يجب أن يكون التعامل صادقاً- حد قوله. وشدد على أهمية التعامل بنوايا صادقة وإشعار المواطن بالجنوب بجديد وحلول جدية تضع معالجات حقيقية للمشاكل وتمنع الأخطاء. وحول حرص المجتمع الدولي على الوحدة اليمنية قال باراس: هذا الحديث هو الموقف الرئيسي في كل تصريحاتهم وبياناتهم؛ إذ انه عندما يأتي الحديث حول اليمن يأتي مربوط بالحفاظ على الوحدة، مستدركا بالقول: لكن مضمونها مش الوحدة التي كانت أو الوحدة التي تمت" الوحدة الاندماجية"، يعني سقف الوحدة خاضع للنقاش.. وضرب باراس مثلاً: فكرة خمسة أقاليم أو إقليمين، فالمهم هو الانتقال بالدولة والوحدة اليمنية لمرحلة وعهد جديد، وهذا الشيء سوف يسهل القبول لدى العقلاء من الجنوبيين وغيرهم. وأشار إلى أن موقفهم في الحراك الجنوبي سيكون من موقف اللجنة السياسية التي شكلوها كمرجعية لهم وانهم كقيادة جماعية متفقون على مقترح إقليم شمال وإقليم جنوب, معتبراً ذلك سهل التطبيق وأقرب لمزاج أبناء الجنوب. وأضاف: صحيح أن الآخرين يقولون إنها أقرب للانفصال، لكن الانفصال ليس في هذا الشكل بالذات، فأكبر دلالة على أننا موحدون إذا استطعنا أن نتعامل معاملة صحيحة سليمة وقدمنا حلولاً تؤمن واستمرينا للأمام بوضع حلول ومنع المظالم ورد الاعتبار والحقوق للناس. وقال: أنا أعتقد أن الجنوبيين يمكن أن يقولوا نحن نريد أن نستمر في هذه الدولة يعني بهذا الشكل، لكن إذا كان نحن عملنا تداخلاً بين المحافظات وقسمنا الأقاليم وما أعطينا صلاحيات وظل المتنفذون في كل مكان يتدخلون ولا يلتزمون ولا دولة ولا ضمانة تسير هذه الأمور بدولة حديثة ومؤسسات وقوانين ودستور وقوانين وأنظمة اتحادية إقليمية.. إذا ما تمت هذه مهما تداخلت المحافظات في بعضها ومهما عملنا على التشديد على الناس وإلزامهم بالقوة ستظل المشكلة, لكن إذا أردنا حلاً دائم يخرجنا من المشاكل، والتزمنا بها في وسائل وأساليب لا أعتقد أن الجنوب سيطالب بالانفصال لأنهم جاءوا في عام 90 من تلقاء أنفسهم وبدون ضغوطات وبدون إكراه على ذلك. وأفاد بان الحل لبقاء الوحدة، هو تحمل المسؤولية والتعامل الصادق وإرساء العدل وأن ما عدا ذلك هو عمل تخريب ضد الوحدة أكثر من المظاهر الوحدوية وأن الوحدة خير، وقال: العدل فعلاً هو الذي يحافظ على الوحدة والنظام نفسه.