تعتبر مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن الملتقى الرئيسي للوافدين بممارسة التجارة والتنقل بها الى مناطق محافظات الجمهورية , ورغم من الاهمية الاقتصادية لمدينة الشيخ عثمان إلا انها اصبحت تعاني كثيرا من انعدام الخدمات وسوء الصرف الصحي وباتت تنذر بكارثة بيئية محدقة , ونظرا لهذا الوضع الذي تعيشه المدينة كان ل " خليج عدن " ان زارت المديرية للإطلاع على الاوضاع هناك بكافة جوانبها الخدمية ونقل ما تعانيه للجهات المسئولة والرأي العام . المجاري قطع لأرزاق الناس وتهديد لحياتهم البداية كان مع الاخ / عبدا لمجيد هزاع مالك مطعم يقول ان هذه المأساة قد كلفتهم خسارة باهظة سبب عزوف الزبائن وهروبهم جراء روائح وطفح المجاري , مشيرا انهم تقدمنا بشكوى الى ادارة البلدية والتي ارجعت الامر على اصحاب الاسماك وهذا عذر اقبح من ذنب علما ان اغلب الكراسي تابعة لموظفين بإدارة البلدية نفسها. وأضاف انه يتم دفع المبالغ الخاصة بالنظافة والتحسين حيث تصل ما يدفعها شخصيا (19) الف ريال لمجاري الصرف الصحي و(20) الف ريال فاتورة مياه , وكذا مبلغ (500 1000) الف ريال يوميا للعمال ولكن الوضع يزداد سوء وأغلقت الشوارع كثيرة امام المارة . اسر مصابة بالأمراض د / فؤاد عثمان علي " صيدلي " هو الاخر يقول ان خمس أسر اصيبت بالملاريا ومنهم على سبيل الذكر اسرة وليد الدبعي وأسرة محمد سعيد وهذه الاسر تقطن بحي دبع شارع حاتم الذي ادى باغلاق وعرقلة الحركة وانتشار القاذورات بتقاطعات مدينة الشيخ عثمان , داعيا الحكومة بمعالجة مشاكل الصرف الصحي محذرا من ان تتفجر اكثر وتحول الى كارثة بيئية مثل ما حصل بمدينة الحديدة . لجنة المناقصات وراء عرقلة الاداء مدير عام مديرية الشيخ عثمان عبدالرؤوف محمد سعيد اوضح ان قرار اللجنة الفنية بالهيئة العليا للمناقصات بصنعاء بتوقيف الاجراءات لمشروع تأهيل شارع عبد الله حاتم وتوقف العمل كان قد احدث نوع من تراكم القمامة وطفح المجاري , في وقت الذي كان قد ارسي على المقاول وفقا للقانون. إلا ان هذه الاجراءات قد ادت الى عرقلة الاداء وزادت الوضع سوء , بعد ان كان المقاول قد باشر عمله بالحفريات , ولهذا لن نستطيع عمل أي حل امام اجراءات التوقيف من قبل لجنة المناقصات بصنعاء , مما يدفعنا كل يوم على شفط المياه ولكن لا ينفع امام تدفق المجاري وزحمت الحركة السكانية والتجارية بالمديرية . الشيخ نموذج مما حصل بالحديدة ياسر بن حميد المقاول بانجاز مشروع رصف شارع الفقيد حاتم والبالغ تكلفته ب (42) مليون ريال بتمويل محلي وبطول (270) متر وبوجود (5 ) مناهل وغرف تحليل بمقاس (x 2 6 ) متر . أوضح انه بعد ارساء المشروع بسعر(42 ) مليون ريال وقيمته الحقيقة (49) مليون ريال بنقص للتنفيذ ب 15 % من التكلفة التقديرية . ولكن الغرض من اخذ المشروع ليس كمقاول منافس بإنجازه بل كمواطن مستفيد بدرجة اساسية كونه من سكان الحي بشارع الفقيد حاتم ويتعرض لأذى شديد من روائح وطفح المجاري التي تحيط بالمنازل منذ سنوات . وقال ناسف ان تتعامل الهيئة العليا للمناقصات بطريقة غير مدروسة وتوقيف اجراءات المناقصة التي كانت قد تمت وفق عقود وضمانات وتم التنفيذ وبدء العمل , مبينا بنفس الوقت ضرورة التأسيس والعمل للمستقبل من خلال استبدال مواسير المياه والهواتف والمواسير الخاصة بالمجاري التي قد تجاوزت العمر الافتراضي , وعمل شبكة لمياه الامطار وربط كل الخطوط بالشبكة الجديدة بحيث لا تتكرر الماسي والأعمال العشوائية التي تؤدي الى عواقب وخيمة سيدفع ثمنها المواطن.