واصل الطيران الحربي السوري اليوم قصفه المركّز على أحياء حلب الشرقية مخلفا قتلى ومزيدا من الدمار. وفي الوقت نفسه, أحكمت المعارضة سيطرتها على بلدات وطرق إستراتيجية بجنوب ووسط سوريا, بينما تدور اشتباكات في محيط سجن حلب المركزي. وقال ناشطون إن مروحيات النظام ألقت صباح اليوم براميل متفجرة على أحياء باب الحديد وباب النصر والمعادي وطريق الباب والميسّر وقاضي عسكر والمنطقة الصناعية بحي الشيخ نجار، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وتحدث ناشطون عن قتلى وجرحى في حيي المعادي وطريق الباب, في حين ذكرت شبكة شام أن ستة قتلوا في حي طريق الباب. وقتل أمس أربعون شخصا بينهم أطفال ونساء في قصف بالبراميل المتفجرة لعدة أحياء بحلب. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أحصت أكثر من 200 قتيل بمحافظة حلب خلال فترة انعقاد مؤتمر جنيف الثاني بينهم أكثر من ستين يوم أمس. وبدأ النظام السوري منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي حملة جوية واسعة على حلب تسببت حتى الآن في مقتل ما يبلغ 500 شخص. قصف مستمر كما واصلت مروحيات النظام اليوم قصف مناطق في داريا بريف دمشق بالبراميل المتفجرة. وفي ريف دمشق أيضا استهدف الطيران الحربي السوري بلدات بينها جسرين وأحيا بين بلدتي كفربطنا وحمورية مما تسبب في جرح عدد من الأشخاص. وجرح آخرون في قصف مدفعي استهدف الليلة الماضية حيي القدم وجوبر جنوب وشرق دمشق, وهما من الأحياء التي تشهد اشتباكات منتظمة بين فصائل المعارضة والقوات النظامية, حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تعرضت الزبداني بالقلمون شمال المدينة صباح اليوم لقصف بمدفعية الدبابات والهاون من أربعة حواجز تطوق المدينة المحاصرة منذ شهور وفقا للجان التنسيق المحلية. وفي درعا جنوبدمشق, قتل شخصان في قصف لبلدة الغارية الغربية, وقتل ثلاثة في قصف لحي القصور بدرعا المدينة، وفقا للجان التنسيق المحلية. كما شمل القصف بالصواريخ والمدافع بلدات أخرى بدرعا بينها بصر الحرير وعتمان والشجرة واللجاة. وشمل القصف اليوم أيضا أحياء بمدينة دير الزور تخضع لسيطرة المعارضة, كما قصفت مروحيات بلدة الدانا بريف إدلب بالرشاشات الثقيلة وفقا للمرصد السوري.