انطلقت اليوم الجمعة بتونس الاحتفالات الرسمية بالمصادقة على دستور البلاد الجديد بحضور عدد من رؤساء دول وحكومات، وبرلمانات من أكثر من 23 دولة صديقة وشقيقة. وبدأت هذه الاحتفالات داخل المجلس الوطني التأسيسي بكلمة ألقاها الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، أعرب فيها عن "فخره واعتزازه" بالنجاح الذي حققته تونس. من جانبه تحدث رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الذي إعتبر أن بلاده حققت عدة نجاحات خلال هذه المرحلة، منها كتابة دستور وصفه ب"التقدمي". وقال بن جعفر " أعطت تونس نموذجا لإنتقال ديمقراطي رائد سيكون مرجعا لكافة بلدان المنطقة "، على حد قوله. من جهته، قال رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة في كلمته خلال هذا الإحتفال الرسمي، إن المصادقة على الدستور تجسد محطة مهمة في مسار الديمقراطية وتحقيق أهداف ثورة الكرامة والحرية في تونس. وتحدث خلال هذا الإحتفال عدد من الرؤساء، منهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي هنأ المسئولين والشعب التونسي بالدستور الجديد، وقال إنه "يعد نموذجا لدول أخرى". وإعتبر هولاند في كلمته أن الدستور التونسي الجديد، " يؤسس لنظام جمهوري ديمقراطي تعددي "، ويؤكد "التوافق بين الإسلام والديمقراطية"، على حد قوله. يذكر أن المجلس التأسيسي التونسي كان قد صادق في ال27 من شهر يناير الماضي بأغلبية مريحة على دستور البلاد الجديد الذي يتألف من 149 مادة بالإضافة إلى توطئة.