قالت مصادر محلية في شبام كوكبان أن مسلحي جماعة الحوثي يوسعون من تواجدهم المسلح في مديرية شبام كوكبان التاريخية. وأوضحت المصادر أن قرابة الخمسين طقماً تجوب المنطقة على متنها مسلحون حوثيون بصورة تستفز مشاعر المواطنين وتبعث القلق والخوف وقد تنذر بانفجار الوضع في أي لحظة. وأكدت المصادر أن مسلحي الحوثي تمركزوا في نقطتين مسلحتين الاولى على مدخل مدينة شبام والثانية في منطقة الصرم مدخل مدينة حبابة ومدينة ثلا، وهي المنطقة التي كان يقع فيها مدرسة طارق بن زياد ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم التي فجرها الحوثيون في أول يوم دخلوا فيه تلك المنطقة، ثم قاموا بنصب نقطة مسلحة على أنقاضها. ومدينة كوكبان تقع في مديرية شبام كوكبان التابعة لمحافظة المحويت. وتبعد عن العاصمة صنعاء بحوالي 45 كيلو متر. يبلغ تعداد سكانها 2061 نسمة حسب الإحصاء الذي أجري عام 2004. وتقع على قمة جبل يسمى جبل كوكبان. وناشد مواطنون من ابناء شبام الرئيس هادي سرعة التدخل لردع تلك المليشيات وسرعة إخراجهم من مناطقهم وإيقاف توسعهم في مناطقهم ومنع استفزازاتهم المتكررة ومنها اعتداءاتهم على العديد من المساجد وفرض خطباء ينتمون اليهم، حيث كانت قد شهدت الجمعة الماضية مناوشات في عدد من المساجد حين هجمت مجاميع حوثية على تلك المساجد لفرض خطباء وإجبار المصلين على تريد الصرخة الامر الذي رفضه المواطنون وانتهت سيطرة الحوثيين بقوات السلاح على أربعة مساجد في تلك المنطقة. وأضافت المصادر للأهالي نت أن جمعة اليوم شهدت توترات في عدد من مساجد المنطقة حين اصرت تلك المجاميع على منع خطبائها المعتادين واستبدالهم بآخرين، الأمر الذي بات يهدد الأمن والسلم في لمنطقة. ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع يهدد بانفجار الاوضاع بصورة قد تكون أكبر مما حصل في همدان ، باعتبار منطقة كوكبان وحصن ثلا مناطق استراتيجية وهامة من الناحية العسكرية. ويحرص الحوثيون على فرض سيطرتهم عليها، وفي حال سيطرتهم على تلك المنطقة تصبح مهددة ومتحكمة بمديرية همدان والمديريات المجاورة لها وطريق عمرانوالمحويت وحتى طريق صنعاءالحديدة باعتبار حصن كوكبان يعلو كل تلك الاماكن وبارتفاع كبير. الجدير ذكره ان مراقبين لاحظوا ان الحوثيين يتمترسون وينشرون مسلحيهم وشعاراتهم في الأماكن الأثرية، مايمنع السياح المحليين والأجانب من زيارة هذه الأماكن.وليس بعيد عنا ما يحدث في صنعاء القديمة واحتلالهم في الجوف لأقدم المدن التاريخية وهي براقش. وكذلك محاولتهم نقل صراعاتهم الى واد ظهر "قصر الحجر" وحصون ثلا وكوكبان وشبام.