قال القيادي في ائتلاف الثورة الجنوبية, إن القيادات الجنوبية في الداخل والخارج لا زلوا لا يؤمنون بفكرة التصالح والتسامح التي بناضل من أجلها شباب الثورة الجنوبية الهادفة إلى خلق شراكة حقيقية بين أبناء الجنوب أنفسهم. وأضاف القيادي الشاب/ أديب العيسي- في تصريح صحفي- إن فكرة التصالح والتسامح تهدف إلى تجاوز جميع آلام الماضي من أجل وطن مشرق ينعم فيه كل إفراده بالكرامة والحرية والعدالة والشراكة الحقيقية, إلا أن بعض الشخصيات- التي مازالت مرتبطة بذلك الماضي- قد استفادت من فكرة (التصالح والتسامح) وسارعت إلى تشكيل أطر استراتيجية لمعالجة أخطاء الماضي بأدواته وبشخوصه وبعقلياته, التي أضاعت الجنوب. وأوضح العيسي أن تلك الشخصيات الحراكية كانت تعوّل على الخارج أفضل من الداخل الجنوبي وذلك من أجل التمثيل في (المجلس الثوري التابع لعلي سالم البيض, المجلس الأعلى التابع لحسن باعوم, مؤتمر القاهرة التابع لعلي ناصر والعطاس وصالح عبيد, مؤتمر شعب الجنوب التابع لمحمد علي أحمد وعبدربه منصور هادي، والتكتل التابع للحبيب الجفري." إلا أنها فشلت في إيجاد الوفاق السياسي الجنوبي, وإعادة الشراكة الوطنية بين أبناء الجنوب بتمثيل وطني لا إقصاء ولا تهميش من الأدنى إلى الأعلى, منوهاً إلى أن الإرث السياسي الماضي ظل فريسة سهلة يهدد شعب الجنوب في نيل أمانيه وتطلعاته في العيش الحر الكريم. وتطرق- في تصريحه- إلى المؤتمر الجنوبي الجامع والذي اعتبر أنه مجرد فكرة, ولا توجد له آلية مثله مثل مجلس النواب الجنوبي, والمكونات والمنظمات الأخرى, الذين يمارسون البلطجة السياسية بإيعاز من قيادات الماضي, مؤكداً أنه لن تتحقق أي وحدة وطنية جنوبية من عباءة قيادات الماضي السياسي الأليم الذين ترعرعوا وشربوا على نظرية المؤامرة, وتغنوا بالشعارات التي تخدم أطرهم الضيقة، وتناسوا آلام شعب ووطن عانى الكثير من سياسة الحكم الأحادي. ودعا كافة المكونات في الحراك الجنوبي العودة إلى المشروع الوطني الذي قدمه الشباب والشرفاء من أبناء الجنوب, وهو ائتلاف قوى الثورة الجنوبية والتطوير من آليته ليكون ممثلاً للشعب من الأدنى إلى الأعلى لخدمة الداخل الجنوبي ولإيقاف تشويه ثورته السلمية وذبح أبناء شعب الجنوب بمسميات تختلقها صنعاء كالإرهاب, مضيفاً: إن الجنوبيين لا يستطيعون الجلوس على طاولة واحدة, بسبب فعل قيادات الماضي لكونها ارتبطت بأجندة دولية, إلا أن شباب قوى ائتلاف الثورة الجنوبية يؤكد لصنعاء بأنهم يستطيعون الجلوس كشباب كونهم مرتبطين بشعب ووطن من أجل حل القضية الجنوبية.