كان اللواء310 ممثلاً لأهم رموز الدولة وهو الجيش اللذي تحتاجه الان اليمن بشدة كعمود وطني يصل فقراتها الملتهبة وإن كان من خلل في بنيته يؤجج الصراع "كما يحذر مراقبون ويتحجج كثيرون " فهو يظل ممثلاً لفكرة الدولة التي يتكرر إعلان النخبة الوطنية عن الالتزام بإحيائها، وقد كان ولاء اللواء معلناً لها لم يكن متمرداً عقيدةً واتجاها وروحاً كان يلبس زيها المهم والخطر في معناه واثره ودلالته في هكذا لحظات تحول محفوف بالخطر وكان لديه نشيدها وعلمها لا راية عقيدة ولا راية جهة أو سلاله لم يعلن اللواء اي استعصاء على مرجعيته السياسية، باختصار كان كياناً مؤسسياً رسمياً قابلاً للإصلاح والهيكلة والضغط السياسي نحو اي تعديل فيه وفي اي مكون مؤسسي عسكري آخر عبر اطر الإصلاح السياسي العام التي لا يمكن القول بنفاذ مجالاتها ومستوياتها انما وضع هذه المؤسسة المهمة معنوياً ومادياً بموازاة ميلشيات على وجه المساواة في الحديث العام عن احداث ومواجهات واشتباكات وهي "ميلشيات حديثة النشأة مختلطة المصالح خارجة عن فكرة الدولة معلنة العقيدة والروحية والفوضوية النفعية " هذا النوع من المساواة اللا مفهومة اللا مسؤولة كان خطئاً وخطيئة كبرى اعطت القوة المصنوعة بالفوضى واللا انتماء المعلن لفكرة الدولة مساحات شاسعة من شرعية الوجود بالقوة العمياء قوة السلاح دون فكرة تمثل قضية عادلة تهتم بالناس او تنتصر لهم "مع اعطائها شرعية الحق في "تمثيل" فرض اصلاحات مؤسسية تجاه مؤسسات وشخصيات بالقوة العمياء وبمطالبها الخاصة ووفق مشروعها الخاص ودون اي تفسير وطني قانوني مؤسسي سوى مقولات لا يمكن تصديق انها تعلن لكونها خارقة لحدود الاستهبال العام كمحاربة المتجبرين والانتصار للمظلومين. وضع ممثل المؤسسة العسكرية بمرجعيته وانتمائه ومؤسسيته بموازاة مليشيات عبثية ومجموع مصالح منتفخ بالفراغ والعنف والسكوت المبرِّر عن اضعافه وتهشيمه لصالح هذه الاخيرة بدعوى التساوي لا يمكن قراءته سوى انه فتح الباب على مصراعيه او دعوة مفتوحة لتكوين مليشيات مقارنة مقابلة تحمي مصالحها بذات التفكير استجابة للترحيب او التبرير المعلن لفكرة هتك مؤسسات الدولة "القابلة للإصلاح" وتقويضها بقوة سلاح العصابات والرايات والصرخات اي ذاك النوع من أداء القوة والسيطرة اللذي تخصبه البيئة اليمنية وتوفره بلا تردد.. كانت دعوة مفتوحة لإنهاء باقي ملامح دولة تقاوم السقوط منق بل مراقبين واعلاميين وناشطين ومواطنين .. لم يكن الامر مفهوما ولا مبرراً باي حال ..