بدأت امس بمحافظة عدن اعمال الدورة التدريبية الخاصة بتأهيل فرق المتطوعين الميدانيين المحلين حول نشر مفاهيم مخرجات الحوار الوطني وتضمينها في الدستور اليمني الجديد والتي تنظمها هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان . وفي افتتاح الدورة اوضح وكيل محافظة عدن احمد الضلاعي ان اليمن استطاع وبجهود كل القوى السياسية ان يجاوز كل المنعطفات السياسية عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل . مشيرا بان العالم اشاد بالتحول السياسي الذي شهده الوطن وجلوس كل القوى المتصارعة على السلطة وحينها كان العالم ينتظر عملية الاحتراب التي كانت قد تعصف بالوطن نتيجة وفرت السلاح بين ابناء الوطن الواحد , مبينا ان منطق العقل والحكمة التحاور بمؤتمر الحوار الوطني الذي قاده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي كان هو المخرج والطريق الامن لبناء الدولة المدنية الحديثة . مؤكدا ان هذا العمل الذي تنفذه هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية الغير حكومية لرعاية الطفل وغيرها من المنظمات الاهلية هو جزء من الاعمال المهمة التي سوف تعزز من مفهوم مخرجات الحوار الوطني وحقوق الافراد والتي سيضمنها الدستور اليمني الجديد. وقال ان المتطوعين سوف يكونون رسل سلام حاملين تلك المفاهيم والمعارف الخاصة بحقوق الاطفال ونشرها بين اوساط المجتمع على مستوى الوطن , داعيا اياهم الى مزيدا من البذل والاستفادة من اعمال الدورة التي سوف تعزز لديهم القدرة على نقل المعلومة وايصالها في الميدان بطريقة سهلة جدا. من جهته استعرض رئيس هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل عبده صلاح الحرازي أنشطة الهيئة وبرامجها في مجال المناصرة لقضايا الطفولة في اليمن , موضحا بان الدورة تهدف على مدى ثلاثة ايام تعريف اعضاء المجالس المحلية وناشطين سياسيين وحقوقيين واعلامين بمهارات ومفاهيم المناصرة وكسب التأييد ومستويات المناصرة , وكذا بناء الاستراتيجية وتحليل علاقات القوى والسياسة في حملة المناصرة , وبمشاركة ( 30 ) متطوع ومتطوعة من محافظاتحضرموت , اب , ذمار , البيضاء , وتعز , عدن . واشار ان الهيئة كانت قد نفذت دورة تدريبية سابقة بالعاصمة صنعاء كانت قد شملت (30) مشارك من محافظات مختلفة . وذلك تنفيذا للبرنامج الذي حددته الهيئة لاستهداف (152) مديرية بالجمهورية وتعريف المتطوعين بمفهوم مخرجات الحوار الوطني ونشر الحقوق التي كفلها الدستور والمتضمنة حقوق الاطفال في اليمن . .مشيدا بدعم المفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة اليونيسيف لهذا المشروع وكافة برامج الهيئة وأنشطتها . والقى من الخبيران الدوليين ناصر الرئيس وداود درعاوي كلمتان عن منظمة اليونسف والمفوضية للحقوق الانسان كلمتان تتطرقا من خلالهما عن مفهوم المناصرة وكسب التايد ومخرجات الحوار الوطني وما سيشمله من حقوق للطفل وتطبيقه وفقا للدستور اليمني الجديد في المرحلة القادمة .