عدن أون لاين/ حاوره/ أشرف خليفة: المنشد محمد عثمان الشعبي قدم العديد من الأعمال الإنشادية، فهو صاحب صوت ملائكي عذب أثرى هذا المجال بأناشيده الرائعة حيث قدم عدة رسائل لعديد من المجالات فهو صاحب أنشودة "يا بلادي" التي قدمها للوطن وهو صاحب أنشودة "وقفت حروفي" التي قدمها لحفاظ كتاب الله وغيرها العديد من الأناشيد، حاله كحال كثير من المنشدين في محافظة عدن الذين يسعوا لتطوير مجال الإنشاد في هذه المحافظة، وحرصا منا على دعم المبدعين حيث سلطت عليه الضوء عن قرب وقربت المنشد من جمهوره أكثر، فإلى تفاصيل ما جاء به هذا حوار:
كيف كانت بدايتك مع الإنشاد؟ بدأت الإنشاد في مرحلة متقدمة من العمر حيث كنت في السادسة من عمري وكنت في تلك الفترة أدرس القرآن الكريم في مدرسة الفاروق مسجد الذهيبي وفي تلك الفترة احتاجت المدرسة إلى تكوين فرقة إنشادية لأن حفل المدرسة السنوي قد اقترب بدأ مسئول النشاط في المدرسة بتكوين الفرقة واعتمد في الاختيار على الطلاب الذين يجيدون قراءة القرآن بصوت جميل وتم اختياري على هذا النحو. بدأت تعلم الإنشاد عن طريق سماع الشريط (الكاست) وعن طريق الاحتكاك بمن هم أكثر مني خبرة في مجال الإنشاد، تم اختياري كقائد فرقة الفاروق وذلك عندما قام الأستاذ المنشد أمين الأهنومي بزيارة مدينة عدن قادماً من صنعاء وتم عرض فرقتنا عليه وقد أشاد بالفرقة وقال لمسئول النشاط أن يجعلني قائد الفرقة ومن يومها وأنا مسئول الفرقة حتى عام 2004م ومن ثم قمت بتكوين فرقة البلابل التي كانت تخص الحي الذي أعيش فيه واستمريت معهم حتى بداية عام 2008م ومن ثم احتجنا بأن نوسع مجال الإنشاد في المحافظة وخطرت فكرة للمنشد وهو الذي أعتبره رفيق دربي في الإنشاد وهو المنشد الإمام محمد أمين إمام جامع الحريري، والفكرة كانت أن نعمل فرقة لمدينة كريتر وأن نختار أفضل منشد من كل منطقة وقد طرحنا الفكرة للأستاذ القدير المنشد علي عمر عبيد الذي لم يتكاسل قط في خدمة هذا المجال وقام بتكوين فرقة الأخوة التي تعتبر من أفضل الفرق الإنشادية حالياً في محافظة عدن,وتم ضمي في العام الماضي لفرقة عدن المركزية التي تعتبر الممثل الرسمي للمحافظة في الإنشاد.
فرقة الأخوة العدنية عملت على صقل موهبتك وتقديمك بشكل أكبر كيف قامت بذلك؟ فرقة الأخوة كانت هي النقلة الأولى والمتميزة لي في مجال الإنشاد والسبب أن هذه الفرقة وفرت لنا الكثير من الفرص مثل الالتقاء بمنشدين كبار والمشاركة في أعمال عديدة في محافظتنا الحبيبة عدن وخارجها وعملت على تقييم وتطوير أداءنا ودعمت جميع أعمالنا سواء التي كانت مع الفرقة أو ما نقوم بعمله في إطار فردي إلى جانب أن فرقة الأخوة جعلتنا نفهم ونعي الرسالة من الإنشاد الإسلامي.
لمن يعود الفضل في ارتقاءك في هذا المجال؟ أولاً الشكر لله عز وجل الذي أعطاني هذه الموهبة والشكر لمن تعبوا وأتعبتهم من أجل الإنشاد وهم والداي العزيزان اللذان لم يتوانيا أبدا في دعمي ماديا ومعنويا، وأوجه كذلك كلمة شكر لكل من وقف بجانبي وساندني وقدم لي الدعم ولو بالكلمة فكل هؤلاء يعدون لهم الفضل في ارتقاء مستواي.
أنشودة يا بلادي التي نالت إعجاب الكثيرين كيف جاءت؟ أنشودة يا بلادي جاءت في أحد الاحتفالات الذي كانت تحتاج لأنشودة وطنية وقد قام الأستاذ سالم مغلس بتقديم هذه الأنشودة للفرقة والتي هي من ألحانه وتم اختياري لأدائها وهي من كلمات تراثية وتوزيع المبدع علي هادي وتسجيل ومكساج المهندس عبد الله حسان وقد أديت هذه الأنشودة مع فرقة عدن المركزية في العديد من المحافل وقد لقيت الأنشودة الإعجاب الكبير والحمد الله. رابط الأنشودة: http://www.rofof.com/11ujnbq3/Yablady.html
أنت غنيت بالعديد من الألوان الإنشادية ولكن أي الألوان التي تراها أقرب لك وتحب أن تسمعها وتؤديها؟ أنا أحب أن أنشد بكل الألوان واستمع لجميعها ولكنني أفضل اللون الروحاني لأنه يدخل القلوب بسرعة ويحرك العواطف هذا بالنسبة للأداء أما في الاستماع فأفضل الأناشيد التي تلحن على مقامات طربية لأنها تساعدني كثيرا في الارتقاء بمستواي بالإضافة أنها تضفي على المستمع نوع من الراحة، وأفضل على كل هذا أداء وسماع التراث اليمني الأصيل.
كيف تنظر للإنشاد في عدن وإلى أي مدى وصل؟ أرى أن الإنشاد في عدن بدأ يحدوا ويسلك الطريق الصحيح، وأعتقد أنه سيكون له الكلمة الأبرز في عالم الإنشاد على مستوى الجمهورية، ويأتي ذلك نظرا لبروز عدد ليس بالبسيط من المنشدين المتمكنين واللذين كذلك يتمتعون بأصوات رائعة، وكذا بدأ أبناء عدن يعوا ويفهموا هذا النوع من الفن وأصبحوا يميلون لسماع الأغاني الإسلامية.
كلمة أخيرة توجهها لمن؟ في الختام أشكركم على أتاحت الفرصة لي بأن أقترب من جمهوري أكثر كما عهدناكم وقوفكم الدائم في صف المبدعين وتقديمهم للناس، والشكر كذلك موصول لك أخي العزيز. وإن كان من كلمة أخيرة فلابد لكل من يمتلك القدرة على دعم الإنشاد ولو بالكلمة أن يقدمها من أجل هذه الرسالة السامية التي نحملها ومن أجل محافظتنا عدن واليمن ككل.